بساطة والي شرق دارفور “أنس عمر” وجلوسه في العصاري على قارعة الطريق تشعل مواقع التواصل وتعيد للأذهان ألق المُدن
بجلبابه الأبيض البسيط وطاقية يضعها على رأسه، وكراسي بلاستيكية مصفوفة على الشارع، وصغار أمامه يلعبون الكرة في العصاري، أعاد والي شرق دارفور “أنس عمر” للأذهان عبق المُدن وأنسها وجمالها وصورتها الساحرة العالقة في الأذهان.
بلا حاجب أو سكرتارية مكاتب، نُسوة كادحات على سجيتهن يلتقين به كفاحاً أمام داره، وعلى قارعة الطريق، يُقدمن مطالبهن على الهواء الطلق، ويستمع إليهن بكل أريحية، ويقضي لهن حوائجهن بوجه مبتسم.
هذه ما بدأت من مشاهد كما نقلها محرر “كوش نيوز” من مقطع فيديو متداول أشعل مواقع التواصل، كان قد صوره هاوٍ لجلسات الوالي في العصاري.
أنعش المقطع في الذاكرة مشاهد المدن السودان العريقة بمبانيها الحكومية المهيبة، وميزات الضباط الإداريين، والأطباء، والشرطة، والمعلمين، في زمان كان موظف الحكومة يجوب جميع أصقاع السودان يخالط الناس ويتبادل الخبرات ويتعرف على الثقافات.
ويُذكر أن هذه سِمة “أنس عمر” في ولايته وليس حدثاً جديداً أو شاذاً، وإنما هو سلوكه المعتاد، كما علق شهود عيان منذ أن وطأت قدمه أرض الولاية.
أبومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)
جانب من جلسات الوالي في الهواء الطلق