اخبار السودان اليوم

زيادةمرونةالمجتمعات بمناطق الهشاشة للتغيرات المناخية:مشروع رائد يغيرطبيعةالمنطقةباسرها  

كوستي 23-6-2021 (سونا)- بدات السلطات المحلية والمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية ، في شراكة مع الامم المتحدة ، تنفيذ مشروع  زيادة مرونة المجتمعات في مناطق الهشاشة للتغيرات المناخية وهو مشروع رائد يستهدف عشرات القري والالاف الاسر في ولاية النيل الابيض غايته اعادة التوازن البيني وتحسين دخل ومعاش المواطنين وفي سبيل ذلك يستخدم المشروع منهج النظام البيئي.

 وينفذ  المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية المشروع بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وحكومة ولاية النيل الابيض بتمويل قدره 4 ملايين دولار مقدمة من المرفق العالمي للبيئة مستهدفاً 43 قرية من محليات السلام ، تندلتي ، قلي والدويم ويستفيد من خدماته حوالى 8 آلاف اسرة ، يهدف إلى اعادة التوازن البيني وتحسين دخل ومعاش المواطنين بالقرى المستهدفة في الفترة من يناير 2017- يونيو 2021

واطلعت اللجنة الفنية الولائية للمشروع برئاسة وزيرة الإنتاج والموارد الاقتصادية المكلفة السمحة احمد عبدالكريم  في الفترة من 18-21 يونيو الجاري، على مجمل الأنشطة والبرامج المنفذة بالقرى المستهدفة بمحليتي تندلتي والسلام بولاية النيل الابيض وأوضاع الشراكة بين المؤسسات ذات الصلة ودورها في تنفيذ الأنشطة والتدخلات وتنظيم وتفعيل دور المجتمعات المحلية واستعدادهم في استدامة الأنشطة بعد انتهاء فترة عمل المشروع .

 

بدأت الزيارة بمحلية تندلتي للوقوف على الأنشطة والتدخلات بقريتي ام نعام وأم زريبة في مجالات حصاد المياه ، تحسين نسل الماعز، المواقد المحسنة ، تاهيل المراعي  والمسورات، التقاوى المحسنة لمحصولي السمسم والفول السوداني بعد اعادة توطينه ، التشجير المنزلي والغابي ، زراعة الجباريك وتاهيل الابار .

وكان الوفد قد قام بجولة داخل مسوري ام نعام ( 5 فدان ) وأم زريبة ( 100 فدان ) وأبدى إعجابه بالانتاجية العالية والأصناف الممتازة للبذور والتحسين الذي طرأ على المرعى المفتوح بالقرية ، ووقف على الموقع المقترح لحفير قرية ام زريبة الذي تتم دراسته وتنفيذه بواسطة هيئة مياه الشرب .

شيخ موسى شيخ قرية ام نعام شدد على استمرارية المشروع الذي وضع حدا لمعاناة القرية في الحصول على مياه الشرب بعد إنشاء الحفير حيث كانت النساء تسير  لمسافة 7 كيلومترات لجلب الماء و اشار الى ان القرية استفادت  ايضا من تدخلات المشروع فى توفير الأصناف المحسنة لمحصولي السمسم والقول السوداني وتحسين نسل الماعز بإدخال الماعز الشامي والزراعة الحرجية والمزرعة الرعوية .

واما في محلية السلام وفي الطريق المؤدي إلى منطقة عمل المشروع بتجمع قرى الراوات فقد وقف الوفد في قرية ام سرايح على نشاط تأهيل الغابات المتمثل في حزام شجري بطول 39 كلم حتى قرية العكف . كما زار الوفد حفير قرية ود الكوت بسعة 30 الف متر مكعب والذي تستفيد منه 17 قرية وحفير قرية تقي  وتم الاستماع لتجربة الاستزراع السمكي  وفق تجربة احد المستفيدين من الرى التكميلي للحفير الذي أنشأه المشروع، كما وقف  الوفد أيضا على المزرعة الرعوية النموذجية في مساحة 36 فدان خاصة باحد المستفيدين من قرية ود الكوت بعد ان أنشأ له المشروع حفيرا استفاد منه في زراعة محصول الذرة وتربية الضأن التي حققت له عائدا مجزيا حفز عدد من المزارعين الاخرين على تبني الفكرة

 

وخلال اللقاء المجتمعي بالروايات استمع الوفد لافادات لجان تنمية القرى والمستفيدين من خدمات المشروع في مجال التقاوى المحسنة والزراعة بالمحراث الخلخال كأول تجربة بالمنطقة وفوائد المواقد المحسنة خاصة إبان تعرض المنطقة للغرق والعوائد المجزية من زراعة الجباريك وتبني نماذج المزارع الرعوية .

وقد لمس الوفد مؤشرات وأثارا إيجابية ومنفعة بدأت واضحة في رضا المستفيدين من تدخلات المشروع والوعى المجتمعي للمواطنين  ودور المرأة الفاعل في تدخلات المشروع والتنسيق العالي بين المشروع والجهات المختصة و ابدوا استعدادهم لمزيد من التعاون وتسخير الإمكانيات المتاحة لمصلحة المشروع .

و قد طالبت المجتمعات الجهات المنفذة للمشروع تجديد فترة عمله لتكون أكثر مرونة وصمودا في وجه التغيرات المناخية الراهنة حسب افادة فاطمة الأمين رئيس لجنة تنمية الراوات .

وأعرب برفيسور راشد مكي حسن، الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية، عن سعادته بالزيارة والتعرف على شركاء المشروع بالولاية والمجتمعات المستفيدة وامتدح التنسيق المحكم والشراكة المثمرة بين كافة المؤسسات المرتبطة بأهداف المشروع وتكوين لجان القرى وتفعيل دورها

وقال برفيسور راشدان الزيارة كانت فرصة لسماع كافة الأطراف ومعرفة الإيجابيات والنقص خلال فترة عمل المشروع ومدى استعداد الشركاء والمجتمعات لمواصلة برامج المشروع بعد انتهاء فترة عمله وعبر عن فخره واعتزازه بما لمسه من نشاط ومشاركة وفائدة ملموسة من تدخلات المشروع الذي عبرت عنه الفئات المستفيدة

 

واضاف أن الزيارة ناقشت أهمية التشبيك والجانب المؤسسي لتحقيق المزيد من المكاسب  منوها إلى تلقي العديد من الوعود والالتزامات القوية من القطاعات الممثلة في المشروع وشركاء التنفيذ تمثلت في تبني الإدارة العامة المراعي والعلف الاتحادية لمسور ام زريبة وادخاله ضمن المسورات التي تحظى بالدعم الاتحادي وتبني المزرعة الرعوية النموذجية بقرية ود الكوت وتعهدات من الهيئة القومية الغابات بإنشاء غابات شعبية وخاصة ونسوية في مواقع الحفاير بقرى المشروع الى جانب تأكيد المفوض الولائي للعون الإنساني برعاية المجتمعات ومتابعة لجان التنمية واستدامة المال الدوار ووعود مؤسسة بحر ابيض للتمويل الأصغر بتمويل كافة المشاريع بضمان لجان التنمية وإعلان هيئة مياه الشرب بالولاية عن جاهزتها في حل مشكلة توفير مياه الشرب واكتمال الدراسات الخاصة بإنشاء واستكمال الحفاير وتنقيتها وتسويرها وتاهيل آبار الشرب .

وطمان الامين العام الاطراف باستمرار عمل المشروع بناء على ماتحقق من نجاحات لفائدة المجتمعات المتاثرة داعيا الى دمج مضامين المشروع في الخطط والسياسات على المستوى القومي والولائي وتوثيف النماذج الرائدة ودعم المبادرات الناجحة .

 

وكالة السودان للأنباء  ” سونا ” 

Exit mobile version