تقرير:انور بابكر
الخرطوم ١٧-٦-٢٠٢١م (سونا) – عبر العديد من قادة حركات الكفاح المسلح و الناشطين السياسين عن اعتقادهم بان خطاب رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك مشاء الثلاثاء كان خطابا مهما وجاء في ميقات مناسب ويرى اخرون ان الخطاب لامس القضايا المهمة وان تقاصرعن وضع الحلول الواضحة المرتجاة في هذا التوقيت .
وفقد اشار الأستاذ اسامة سعيد الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية أن خطاب السيد رئيس الوزراء “خطاب مهم اتي في توقيت مهم” و قال ان الخطاب أمتاز بالصراحة والشفافية فضلا عن تناوله القضايا التي تهم الشعب السوداني وفي مقدمتها الاوضاع الاقصادية واثار السياسات الاقتصادية الجديدة ” التي رغم قساوتها فهي ضرورية لتحقيق النهضة الاقتصادية الشاملة” بالبلاد.
وأكد سعيد تأييده لهذه السياسات ودعم الحكومة في ذلك اذ تناول خطاب رئيس الوزراء الاجراءات والتدابير التي إتخذتها الحكومة لإمتصاص الاثار السلبية الناجمة عن هذة السياسات ببرامج اهمها برنامج ثمرات لدعم الاسر وهو دعم نقدي وبرنامج سلعتي و قال “علي العموم الخطاب حظي بقبول ورضى الشعب السوداني”.
من جهته قال الأستاذ صلاح حامد الولي أمين الشئون السياسية بتجمع قوي تحرير السودان ان خطاب رئيس مجلس الوزراء تضمن عدد من المحاور أهمها محور الأمن الداخلي وأكد “أننا نتفق مع رئيس الوزراء فيما يتعلق بمحاولات ليس من أنصار النظام البائد وإنما من كوادره ومؤسساته في زعزعة الأمن من خلال شدّ القبائل وضربها ببعضها البعض وخلق مليشيات مسلحة وبث الرعب في نفوس الناس وتقليل ثقة الحكومة الانتقالية في المواطن واللعب في معاش الناس عبر تجار الإنقاذ الذين يسيطرون علي مفاصل الاقتصاد وسوق العملة . يستخدمون ذات الاستراتيجية التي اطاحت بنظام مايو والديمقراطية الثالثة”
واضاف الولي معلقا على ما تناوله خطاب رئيس مجلس الوزراء في المحور السياسي بانه ركز على انجازات حكومته في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وكسر عزلة السودان عن المجتمع الدولي وعودته الى حضن المجتمع الدولي وعمليات إعفاء الديون التي تتم بنهاية يونيو بقيمة ٤٠ مليار دولار “مما سينعكس ايجابآ علي إنعاش الاقتصاد الذي خربته الإنقاذ .”
ويرى أمين الشؤون السياسية بتجمع قوي تحرير السودان انه وفيما يتعلق برفع الدعم “كان ينبغي تهيئة مواطن و تنويره بالعائد المرتجي من رفع الدعم حتى يكون شريكآ حقيقيآ في التغيير حتى لا يترك ثغرة لأنصار الثورة المضادة والنادي السياسي القديم الذين لا يريدون السلام ومشاركة الآخرين في إدارة حكم البلاد كشرط أساس للاستقرار والانتقال الديمقراطي.
اما الأستاذ محمدين محمد إسحق الناطق الرسمي باسم حركة جيش تحرير السودان المجلس الانتقالي فقد اكد ان خطاب رئيس الوزراء حمل رسائل كثيرة إيجابية خاصة ما تعلق بالنجاح في توقيع اتفاقية جوبا لسلام السودان والسعي الجاد الي توقيع اتفاق مماثل مع الحركة الشعبية شمال قيادة عبد العزيز الحلو.
وأشار حمدين في تعليقه على خطاب رئيس مجلس الوزراء الى انه “لا يمكن لأيي كان تجاهل الإنجاز الكبير الذي تم والذي يحسب لحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك في السلام وتحقيقه و السلام كان احد شعارات الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم المؤتمر الوطني الاستبدادي”.
وقال إن الحكومة قطعت شوطا كبيرا بتوقيع اتفاق جوبا للسلام وهو أول اتفاق للسلام يتم علي يد حكومة ثورة شعبية.
وكشف حمدين بان المفاوضات مع عبد العزيز الحلو تحمل نقاط اتفاق عديدة رغم نقاط الخلاف والتي لا تمنع التوصل لاتفاق سلام في نهاية المطاف ورفع المفاوضات اول الامس في جوبا بين الحكومة والحركة الشعبية شمال قيادة عبد العزيز الحلو تم لإعطاء المفاوضين المزيد من الوقت للتشاور بعيدأ عن أجواء التفاوض حول نقاط الخلاف.
لفت حمدين بان مساعي الحكومة في الحاق عبد الواحد النور بعملية السلام لا زالت مستمرة آخرها كان اجتماع رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك برئيس حركة تحرير السودان الاستاذ عبد الواحد النور في جوبا عاصمة دولة جنوب
وقال محمدين انه فيما يتعلق بما ورد في خطاب عن فك العزلة الدولية وإنهاء العقوبات والحصار “فهو انجاز آخر يحسب للحكومة السودانية تحت قيادة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك. “
وأشار إلى أن السودان لم يعد مكبلاً مثلما كان في عهد حكومة المعزول عمر البشير، فالحكومة نجحت في فك الحصار الاقتصادي والسياسي عن البلاد وبالتالي عودة السودان ليكون فاعلا في محيطه الإقليمي والدولي، من النواحي الاقتصادية والسياسية، وهذا يمكن الدولة من تلقي القروض الميسرة وكذلك المنح والاعفاءت عن الديون.
ولفت في هذه النقطة بان البعض يتحدث عن ان حكومة المعزول البشير كانت توفر أساسيات المواطن بالدعم، وهذا في حقيقته دعم علي حساب الأجيال الحالية والقادمة فالحكومة المعزولة كانت تستنزف الخزينة على حساب اشياء أخرى مثل الدين الخارجي الذي يستمر وبالفوائد ليكون دينا ثقيلأ على الدولة السودانية “وفي هذا حققت الحكومة أيضا انجازأ آخر يضاف الي ما قلناه آنفأ”.
وأوضح حمدين بأنه فيما يتعلق بالسلام وإيقاف الحرب بالبلاد له كذلك فوائده علي الاقتصاد، فالموارد والأموال التي كانت توجه نحو القطاع الأمني والعسكري ستستقل وتوجه نحو الخدمات ومناطق الإنتاج الزراعي والحيواني و ستعود لتدعم الاقتصاد السوداني اضافة الي عودة قطاعات كبيرة من الشعب السوداني كانت معطلة بسبب الحروب الي دائرة الإنتاج.
ومن جهة اخرى انتقد الأستاذ محمد إبراهيم أبو سندة القيادي بالتحالف السوداني خطاب حمدوك و قال ان معظم الخطاب هو تكرار لما يعتقد حمدوك انه انجازات لحكومته وهي ايضا محاوله تبرير والخطاب أفرد جزءً مقدراً لما اسماه الهشاشه الامنية واسهب في وصفها و لكن كل ما ذكر انصب على ما يحدث في الخرطوم ولم يذكر ولو بكلمه واحدة احراق قري كامله في دارفور ولم يذكر احداث العنف في بقية الولايات
واشار ابو سندة بان خطاب رئيس مجلس الوزراء “تبني الايحاءات بالتركيز علي الوضع الامني والتكثيف من لغة التخويف.”
وقال الدكتور يحي النور أحمد اكاديمي وأستاذ بجامعة النيلين ان رئيس مجلس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك ابتدر حديثة مثل خطاباته السابقة اولا بالجمل العاطفية التي تكرر دائما من حين لأخر و لفت بان في عهد النظام السابق كانت التقصير يوصف بانه ابتلاء رباني ولكن حمدوك دائما يبحث عن اسلوب (بنج) جديد لتهدئة الشارع هذا جانب يتعلق بشخصية حمدوك.
أشار الي انه في محور الاقتصاد ربط حمدوك الاقتصاد بتوقيع اتفاقيات السلام اضافة الى عودة السودان الى الأسرة الدولية لكن في تقديري هذه اللغه لا يفهمها المواطن البسيط لان المواطن يعاني من جشع التجار. ويختم يحي بالقول ان من الافضل للسيد رئيس الوزراء ان يطرح برنامج إصلاح الآقتصادي في شكل نقاط وبجدول زمني محدد يكون في متناول فهم المواطن العادي
وكالة السودان للأنباء ” سونا ”