الخرطوم 14-6-2021 ( سونا) – منحت ملكة المملكة المتحدة وسام الإمبراطورية البريطانية OBE إلى السيدة باتريشيا باركر الحائزة سلفاً على وسام MBE ومُؤسِّسة منظمة أطفال من أجل الأطفال ورئيستها التنفيذية – تكريماً لها على عملها المتفاني على مدى العشرين عاماً الماضية في مساعدة الأطفال في دارفور.
وقالت باتريشيا ان هذا التكريم الرائع من جلالة الملكة يعني أنَّ منظمة أطفال من أجل الأطفال سيكون بمقدورها أن تقوم بالمزيد من أجل تغيير حياة الأطفال تغييراً جذرياً. وعبرت عن فخرها بأن تنال تكريماً كهذا، وبأن تُقدَّر منظمة أطفال من أجل الأطفال، والأهم من كل شيء بأن يُقدَّر أطفال دارفور، والنظر الى مايمكن تقديمه في العشرين سنة القادمة اليهم .
وأضافت باتريشيا “سَعِدتُ أيما سعادة بالتزام حكومة السودان الجديدة بإنهاء النزاع في دارفور وبجعل قضية الفقر أولوية بدلاً من قصر التركيز على الأمن القومي، وهذا أمر في غاية الأهمية إن كان للسودان أن يحقق التنمية المستدامة ويبني الازدهار المستقبلي الذي يستحقه جميع مَن في السودان”.
وأشارت في بيان لها ان منظمة أطفال من أجل الأطفال ساعدت أكثر من 550,000 شخصا منذ عام 2001 وأدخلتْ مشاريعها المتكاملة إلى 106 قرية في شمال دارفور بالسودان، حيث أحدثتْ تغييراً ثابتاً ومستداماً.”
تقول باتريشيا: “يعني هذا التكريم أنَّ دارفور غير منسية، ويعني أنَّ ما ظلت منظمة أطفال من أجل الأطفال تقوم به بصمت – بعيداً عن أنظار العالم – قد استرعى الانتباه أخيراً، ولم يعد أطفال دارفور منسيين.
وذكرت ان هذا مجهود جماعي بطبيعة الحال، وأهم المشاركين هم سكان القرى أنفسهم، إذ تعمل منظمة أطفال من أجل الأطفال عبر لجنة أطفال من أجل الأطفال التسييرية المسجلة محلياً في شمال دارفور، التي تجمع بين ممثلي القرى من أجل إدارة المشاريع التي تدعمها المؤسسة ، والتي تدرب في كل قرية لجنة لتطوير القرية، ولجنة لقروض الحيوانات، ولجنة للأطفال الرعاة وهي في غاية الأهمية لأن الأطفال هم الذين يعتنون بالماعز والحمير.
وأكدت انهم يعملون بشراكة مع حكومة ولاية شمال دارفور، مثل وزارة الصحة ومدرسة تدريب القابلات، ووزارتي الزراعة والثروة الحيوانية من أجل تدريب البيطريين غير الرسميين وزراعة شتول الغابات, وقد تلقت المؤسسة دعماً مقدَّراً من رُعاتها ، بما فيهم السفراء البريطانيين والسودانيين المتعاقبين في الخرطوم ولندن.
وشكرت المتطوعين بالمؤسسة ، لا سيما رئيسها الطوعي في الخرطوم، حاتم أبو سنينة، وأمين الصندوق الفخري الطوعي، عمر شومينا، الذين عملوا بجد، من أجل إحداث فرق في السودان والذين كان لهم دورا كبيرا في تسهيل العمل وجعله ممكنا .
واوضحت ان منظمة أطفال من أجل الأطفال يدعمها أناسٌ من جميع الأعمار المتباينة، أكثرهم أطفال صغار يدركون أنَّ بإمكانهم إحداث فرق في حياة الأطفال الذين في مثل سنّهم،ومن القواسم المشتركة بينهم أنهم يفهمون مدى أهمية تمكين الناس من مساعدة أنفسهم.
وكالة السودان للأنباء ” سونا ”