أشارت إلى إغتصاب (6) نساء من معسكر (زمزم).. رابطة صحافيي وإعلاميي دارفور يطالبون بالكشف عن الجناة وتقديمهم إلی محاكمة عادلة
عبرت رابطة صحافيو
وإعلاميو دارفور عن عميق أسفها أن تصبح عمليات الإغتصاب في معسكرات النزوح ممارسة يومية
قميئة لاتجد حظها من النشر،إما بسبب خوف الضحية من ردة فعل الجاني الذي يمتلك القوة
والسلطة، او بإخفاء الضحية للجريمة وفقاً لمنطوق العادات والتقاليد الإجتماعية .
وأشارت الرابطة
إلى أن الذاكرة الجمعية تختزن مأسآة إغتصاب نحو مئتي نازحة بمنطقة (تابت) بولاية شمال دارفور في العام 2015، كأسوأ وأوسع
عملية إنتقام ضد النساء السودانيات في التاريخ الحديث، بجانب اغتصاب معلمتين بمنطقة
(عدار) بولاية غرب دارفور في العام 2017، فضلاً عن اغتصابات متفرقة بكل معسكرات النزوح
في ولايات دارفور الخمس.
وقالت الرابطة في
بيان لها اليوم الاثنين (11 فبراير 2019 )، إن ما يصل للرأي العام من أخبار الاغتصابات
قليل جداً مقارنة بما يحدث على أرض الواقع، لغياب جهات قانونية مختصة معنية برصد الانتهاكات،
بجانب صعوبة العمل بسبب الطوق الأمني الذي تفرضه السلطات الأمنية بدارفور.
وأشارت الرابطة أن الحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها مرتبط بذهاب
النظام الذي تسبب في معاناة كل السودانيين ، وقالت إنها تحمل النظام ومليشاته المسوؤلية
الكاملة في هذه الانتهاكات الإنتقامية ضد النساء.
وطالبت الرابطة
بضرورة الكشف عن الجناة الذين قاموا بإغتصاب (6) نساء من معسكر (زمزم) للنازحين بدارفور،
وتقديمهم إلی محاكمة عادلة ، وتوفير الحماية للمغتصبات من أي مضايقة قد تحدث لهن مستقبلاً.
كما طالبت الجهات الحقوقية والطبية،
الوطنية على وجه الخصوص، بتقديم العون القانوني والطبي للضحايا حتى تصل القضية إلى
نهايتها، كما طالبت تجمع المهنيين السودانيين أن ينظم موكباً بإسم ضحايا الاغتصابات
في مناطق النزاعات (دارفور ،جبال النوبة،النيل الأزرق) نصرةً لهنَّ وتأكيداً على بناء
اللحمة الوطنية، ووحدة النضال والكفاح السوداني المشترك للخلاص والتغيير إلى واقع أفضل.