الخرطوم 9-6-2021 (سونا)- قال الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية د.بشرى حامد ان تدهور النظم الإيكولوجية في ولاية الخرطوم لغياب التنمية المتوازنة وفقا لدراسة أعدت في هذا الصدد تم التوصل لنتائجها.
ونبه لمواجهة ولاية الخرطوم إزالة للغابات بغرض السكن وايضا تحويل الأراضي الزراعية والرعوية إلى سكنيه، وأقر بشرى أن الجهد المبذول لاستعادة الغطاء النباتي في الولاية ضعيف لا يعالج إلا 1% من التدهور الموجود الأمر الذي أدى لفجوة كبيرة بين الموجود والمفقود من الغطاء النباتي.
ولفت إلى أن المجلس كان له قصب السبق في مشروع الحزام الشجري بغرب ام درمان في وضع التصور والتنفيذ وتقييمه من خبراء البنك الدولي.
واستنكر بشرى خلال المنتدى البيئي الشهري الثالث الذي نظمته اليوم بمباني المجلس إلادارة العامة للتوعية البيئية والشراكات والاعلام بعنوان استعادة الغطاء النباتي بولاية الخرطوم في إطار اليوم العالمي للبيئة 2021 إزالة حديقتي الحيوان في الخرطوم والبلدية في بحري واكد اهمية استعادة النظم الإيكولوجية بالتركيز على رفع الوعي بأهمية التشجير .
وقال بشري حامد بان التوصيات والمخرجات في هذه الورشة العلمية ستشكل خارطة طريق للمجلس في هذا الملف في الفترة المقبلة.
ومن جانبة أكد مدير الإدارة العامة للتوعية والشراكات والإعلام د. طارق حمدناالله على أهمية استعادة الغطاء النباتي في ولاية الخرطوم ورهن تنفيذ الاستعادة من خلال خطة واستراتيجية المجلس الماضية في مشاريع تشجير في المدن والريف بجانب الاهتمام بالحدئق الإقليمية كغطاء نباتي كبير مشيرا للتعاون والتنسيق مع وزارة التخطيط العمراني باستهداف عدد من المناطق بالتشجير.
واشار الى بأهمية تفعيل القوانين وتطبيقها بصورة صارمة ورادعة لكل من يتعدى على القطاع الشجري بالقطع.
وفي ذات السياق استعرض د. طارق في ورقته مرشد التنسيق تطبيق الخدمات العامة مشدد على مراعاة مسافة التشجير في الشوارع وفقا لدرجات المنازل في الشوارع الداخلية والرئيسة لمراعاة توفير الخدمات الاخرى مشيرا لأهمية استعادة الغطاء النباتي في المناطق الحضرية والريفية وواضح أن نقص الغابات بالخرطوم أدى لتاثرها (بالهبوب) منتقدا عدم تخطيط المدن ،ولفت لمذابح الاشجار في الشوارع الذي أدى لإزالة الغطاء النباتي مقرا بأن سلامة الإنسان من سلامة صحة البيئة.
ومن جانبها اشارت ممثلة الإدارة الزراعية بالمجلس مهندس زراعي إقبال إبراهيم سعد الى نقص وتدهور اغلبية مشروعات التشجير التي نفذت في عدد من الشوارع الرئيسية بولاية الخرطوم لعدم الوعي بأهمية التشجير لدى المواطن.
و ثمنت مشروعات التشجير الشعبي التي نفذت في بعض الأحياء داخل وخارج المنازل ورهنت ذلك باهتمام وحراسة المواطنين للمشروع ، موصية بضرورة نشر الوعي بين المواطنين ، الاهتمام بالبحث العلمي للحفاظ على البيئة والغطاء النباتي .
واستعرض الخبير الزراعي برفيسور أمير سعيد نظم الرى الحقلي وحصاد المياه و عدد كبير من تقنيات الرى الحديث وأقر بقلة كمية المياه في البلاد مما جعل المواطن يقع تحت حد الفقر المائي، مشيرا للجدل حول سد النهضة ، مشددا باجراء التحوطات اللازمة في المحافظة على المياه وأقر أن التمويل يعد واحد من تحديات مشروعات حصاد المياة ، مطالبا بعمل التروس لحجز المياة للاستفادة منها في استعادة الغطاء النباتي بالولاية ، وأوصى بتفعيل القوانين في المشاريع القومية والالتزام بالتنمية المستدامة وأقر بأهمية التوعية والاهتمام بالتظليل والظل في المناطق الحضرية والريفية..
وكالة السودان للأنباء ” سونا ”