باريس 16-5-2021 (موفد سونا)ـ اكتملت الاستعدادات بالعاصمة الفرنسية باريس لانطلاق فعاليات مؤتمر باريس لدعم الانتقال في السودان صباح غد الاثنين وسط حضور دولي مكثف واهتمام عالمي وإقليمي ومحلي بهذا الحدث العظيم.
وكشف مستشار رئيس الوزراء للشراكات الدولية عمر قمر الدين لـ(سونا) عن توافد رجال أعمال ومسؤولي بنوك كبيرة وبيوتات مالية وإدارية أوروبية وأمريكية إلى باريس للقاء المسؤولين السودانيين ورجال وسيدات الأعمال لبحث شراكات واستثمارات معهم.
وقال مستشار رئيس الوزراء للشراكات الدولية ورئيس اللجنة الفنية للتحضير للمؤتمر لـ(سونا) إن كافة الترتيبات قد اكتملت لانعقاد مؤتمر باريس بوصول رئيسي مجلسي السيادة والوزراء والوفد المرافق لهما، مبينا أنهما وحال وصولهما سيبدآن في اجتماعات مختلفة استعدادا للجلسة الأولى للمؤتمر في التاسعة من صباح الغد.
وأبان قمر الدين أن وفد المقدمة تواصلت اجتماعاته منذ وصوله ووقف على كافة الترتيبات وزيارة مقر مركز غرفة التجارة الفرنسية وقصر الاليزيه وكافة المواقع التي ستنعقد فيها الجلسات للتأكد من الاستعداد الأمني واللوجستي اللازمين لقيام المؤتمر، إضافة إلى اجتماعات متواصلة على مدار اليوم مع الصحافيين والدبلوماسيين بالسفارة ومناقشة كل ما يخص المؤتمر من الاستقبال وحتى الوداع وجلسات المؤتمر المختلفة وعشرات اللقاءات الجانبية بين الوزراء السودانيين ورصفائهم من الدول المختلفة وبين رجال الأعمال ورصفائهم من دول أوروبا وأمريكا، بمشاركة أكثر من ٣٠٠ شركة.
وأكد قمر الدين أن مؤتمر باريس تنبع أهميته من أنه يسعى لتقديم السودان بوجهه الجديد للعالم والتشبيك مع المجتمع الدولي وأن مسألة دفع المتأخرات وإعفاء الديون سيمنح فرصة تاريخية للسودان للاندماج في الاقتصاد العالمي خاصة وأن المصارف الكبرى ستفتح أبوابها لرؤوس الأموال التي من شأنها أن تتدفق على السودان والقروض التي تساعد على إنشاء المشاريع مشاركة مع السودان.
وقال رئيس اللجنة الفنية للتحضير للمؤتمر إن عهد مد الأيادي للمعونات والهبات قد انتهى، كما أعلنه السيد رئيس الوزراء، وبدأ عهد الشراكات الذكية التي تفيد السودان والدول والمنظومات الأخرى، مشيرا إلى أن قطاع الطاقة تتوفر لديه فرص استثمار بالمليارات وكذا قطاع الزراعة والثروة الحيوانية.
وأضاف إلى حاجة البنية التحتية إلى طرق وجسور وتوسعة السكة حديد وصيانتها إضافة إلى حاجة الناقل الوطني إلى تطوير وشراء طائرات وتدريب طيارين وطواقم وعودة الخطوط البحرية السودانية وتوسعة النقل النهري وصيانة الموانئ وتوسعتها وإنشاء موانئ جديدة على البحر الأحمر ليس للسودان فقط بل خدمة للدول المجاورة مثل إثيوبيا وجنوب السودان وتشاد وإفريقيا الوسطى التي يعد السودان المنفذ البحري الوحيد لها مبينا أن استغلال هذه الصفة الاستراتيجية سيؤمن للسودان مليارات الدولارات بالإضافة إلى تقوية مركزه “الجيولوتيكس” واعتماده كمركز للاستقرار السياسي والاقتصادي مما يسهم في نزع فتيل الصراعات المحلية والنزاعات الإقليمية.
وكالة السودان للأنباء ” سونا ”