الخرطوم-13-5-2021(سونا)- أكد الخبير الاقتصادي أستاذ الاقتصاد بالجامعات السودانية د. محمد الناير أهمية مؤتمر باريس، المنعقد فى الفترة من السابع الى الثامن عشر من مايو الجاري فى العاصمة الفرنسية باريس بالنسبة للاقتصاد السوداني.
وأعرب الناير فى تصريح ل (سونا) عن أمله في أن تكون الحكومة السودانية قد استعدت استعدادا يليق بأهمية هذا المؤتمر وذلك من خلال انتخاب مشروعات يحتاج اليها الاقتصاد السوداني بصفة أساسية خاصة مشروعات البنيات التحتية كالطاقة الكهربائية التي تأثر تأثيرا مباشرا في كافة الأنشطة الاقتصادية بالبلاد بجانب البنيات التحتية الأخرى التي تدعم مسيرة الإنتاج الزراعي والحيواني والصناعي كالطرق الجسور وغيرها وذلك لدفع عجلة الإنتاج إلى الامام.
وطالب المجتمع الدولي وشركاء السودان الدوليين بالوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه السودان لجهة أن مخرجات المؤتمرات السابقة لدعم السودان كانت دون الطموح خاصة أن التحديات التي تواجه الاقتصاد السوداني كبيرة مستعرضا عددا من التحديات التي تواجه الاقتصاد السوداني والتي من بينها الاختلالات الهيكلية وارتفاع معدلا التضخم لمستويات قياسية وانخفاض اسعار صرف العملة الوطنية امام العملات الاخرى بجانب الضغوطات المعيشية التي يعاني منها إنسان السودان مؤكدا على أهمية اطلاق برنامج وطني في الداخل يتم تنفيذه بامكانيات وموارد البلاد المتاحة دون انتظار لهبات المجتمع الدولي وزاد وأي منح أو قروض ميسرة تأتي من الخارج تكون إضافة لهذا البرنامج الوطني الخالص.
وقلل الناير من أهمية الاعتماد على المجتمع الدولي لافتا الى ضرورة التركيز على الحلول الداخلية خاصة أن السودان دولة غنية بالموارد في شتى المجالات، منوها الى ضرورة تبني سياسات اقتصادية متوازنة من شأنها مخاطبة جذور المشكلة الاقتصادية السودانية بوضع الحلول الناجزة للتشوهات التي يعاني منها الاقتصاد السوداني داعيا الى إنشاء بورصة للذهب باعجل مايكون لتثبيت أسعار العملة الوطنية مع تحفيز المغتربين لجذب تحويلاتهم من خلال القنوات الرسمية بجانب تهيئة البيئة الاستثمارية لجذب رؤوس الأموال الداخلية والخارجية مع استنفار القطاع الخاص الوطني للقيام بدوره الطليعي في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية بالبلاد.
وكالة السودان للأنباء ” سونا ”