اخبار السودان لحظة بلحظة

(سونا) تحاور قائد الكلية الحربية السودانية بمناسبة تخريج دفعات جديدة

الخرطوم 19-3-2021 (سونا)- الكلية الحربية مصنع الرجال وعرين الإبطال والقلب النابض لقواتنا المسلحة الباسلة، يتم فيها إعداد الطالب الحربي المقاتل، وتأهيله لنيل شرف الانضمام الى قواتنا المسلحة ليكون (طالب اليوم – ضابط الغد – قائد المستقبل ) مسلح بأحدث الأساليب العلمية والثقافية والعسكرية لتأهيله ليقود وحدته الفرعية الصغرى فور التخرج من الكلية الحربية .

الكلية الحربية احد اعظم صروح العسكرية السودانية الشامخة والمنوط بها تخريج الاجيال من الضباط المقاتلين القادرين على حمل امانة الوطن وصون مقدساته .

احتفلت الكلية الحربية مؤخرا بتخريج دفعات جديدة ضمت طلبة الدفعات (64) كلية حربية والدفعة (66) دول شقيقة وصديقة والدفعة (41) فنيين، وشرف الاحتفال رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بحضور الفريق بحري مستشار ابراهيم جابر عضو مجلس السياده الانتقالي و وزير الدفاع و وزير الداخلية و رئيس هيئة الأركان و نواب رئاسة الأركان و المفتش العام و مدير جهاز المخابرات العامه و مدير عام قوات الشرطة و ومدراء الادارات وقادة الوحدات والتشكيلات العسكرية والملحقين العسكريين المعتمدين لدى السودان ولفيف من أُسر المتخرجين.

بهذه المناسبة التقت (سونا) قائد الكلية الحربية، اللواء الركن احمد محمد الحسن العماس  في حوار ليحدثنا عن معايير و شروط انتقاء طلبة الكلية الحربية و كيف يتم تأهيلهم علميا و نفسيا و بدنيا فإلى مضابط الحوار.

انشئت الكلية الحربية في 1905 باسم المدرسة الحربية وتخرجت الدفعة الأولى من الكلية في 16مايو 1907 وكان عددهم ٧ طلبة حربيين، عقب ذلك أُغلقت في العام  1924 وايضا أُغلقت مع حركة الطلبة الحربيين انذاك وأُفتتحت عام 1932، ثم في العام 1938 انتقلت المدرسة إلى أم درمان (مبني السلاح الطبي حالياً) وسُميت مركز التعليم ومع بوادر الحرب العالمية الثانية تم قفل المدرسة الحربية للمرة الثانية .  

في 16 مارس 1948 فتحت المدرسة الحربية في مقرها السابق بأم درمان تحت إسم مدرسة المشاه كإطار عام تعمل داخله الكلية الحربية، وفي عام 1960 إنفصلت مدرسة المشاه ونُقلت إلى جبيت وبقيت الكلية الحربية منفردة بعرينها وأشبالها حتى انتقلت عام 1969إلى مقرها الحالي بوادي سيدنا ،وطوال هذة الفترة ظلت الكلية الحربية تقدم مهارات عالية تعليمية وتربوية وتدريبية .

خضع منهج الكلية الحربية طيلة الحقب الزمنية الماضية للتطوير تبعاً للمتغيرات بالقوات المسلحة السودانية، وبناءاً على ذلك تعدل وتغير المنهج  عدة مرات حيث أنتقل من نظام السنتين إلى نظام الثلاث سنوات مع إضافة بعض المواد الأكاديمية حتى أُجيز برنامج بكالوريوس العلوم الإدارية وبكالوريوس اللغة الإنجليزية إضافة لدبلوم العلوم العسكرية الموجود أصلاً.. وقد وضعت خطة لاستيعاب هذا النظام دون أن يؤثر على رسالة الكلية الحربية.

وتُعد الكلية الحربية السودانية من أقدم المؤسسات التعليمية بالقوات المسلحة قاطبة وتتمتع بسمعة طيبة نظراً لكفاءة خريجيها، كما تتمتع بسمعة جيدة في جميع الدول العربية والأفريقية نظراً لتأهل العديد من أبناء هذه الدول الصديقة بها، وللنتائج الجيدة التي يحققها مبعوثوها خارج الوطن .

تعد مرحلة الإنتقاء للطلبة المتقدمين للإلتحاق بالكلية الحربية احد اهم المراحل وذلك لإختيار افضل العناصر الشابة طبقاً لمحددات علمية و بدنية و صحية و نفسية تتم وهناك سبع معايير لابد أن تتوفر في كل طالب يريد الإلتحاق بالكلية الحربية وضعت وفقاً لدراسة وتمحيص بان يكون الطالب سوداني الجنسية  بالميلاد و لايقل عمره عن (18) سنة ولايزيد عن (21) سنة لان التدريب يتطلب لياقة عالية وان يكون الطالب حاصل على الشهادة السودانية نجاح بنسبة %70 للمساق الادبي و65%  للمساق العلمي وان يكون حسن السير والسلوك ولم تتم إدانتة في جريمة تخل بالشرف والأمانة وأن لايقل طولة عن خمسة قدم “١٧٠سنتمتر” وان يجتاز المعاينة الاولي والتأكد من سلامة القوام وعدم وجود عاهات و ان يكون النطق السليم ويجتاز الكشف الطبي  واختبارات التربية البدنية وان لا يكون متزوجا لطول فترة التدريب .

اما بالنسبة للطلاب من الدول الصديقة و الشقيقة فالكلية الحربية خلال مسيرتها قامت بتدريب اعدادا كبيرة من الطلبة الحربيين من حوالي (17 ) دولة هي ( قطر-الامارات – الكويت – اليمن – الاردن – الصومال – الكنغو- ليبيا – البوسنة – فسطين – تشاد – مورتانيا – النيجر – تنزانيا وجنوب السودان وفقا لبروتكول معين يتضمن العمر والشهادة والطول وعدم الزواج خلال فترة التدريب، والدول المعنية تختار طلبتها وترسلهم للتدريب في السودان.

رسالة الكلية الحربية تدريبية تربوية تعليمية، ولدينا تدرج  في الإعداد ولمدة ثلاث اشهر الغرض الرئيسي لهذه الفترة هى بناء الشخصية العسكرية للطالب فى اطار واحد والعمل بروح الفريق والجماعة لتأهيلهم بعد التخرج على العمل الجماعى، ومن اهم البرامج فى هذة الفترة التدرج على  فترة اعدادية يتم فيها بناء شخصية الطالب وتحويله تدريجيا من طالب مدني الى فرد مقاتل ذو مهارات وسمات نفسية وبدنية تتحمل الحياة العسكرية اضافة الى اعداد الطالب فكريا بزيادة روح الولاء والانتماء للسودان والقوات المسلحة من خلال لقاءات وندوات في مختلف المجالات ،والتركيز على الموضوعات التعليمية والأمنيه والادارية في اطار من الانضباط العسكري العالي، والارتقاء باللياقة البدنية للطالب من خلال الملاعب والمنشآت الرياضية الموجودة بالكلية الحربية.

ايضا لانغفل الاهتمام بالأنشطة الترفيهية والثقافية للطالب وإعادة بناء شخصية الطالب المقاتل ليكون على اعلى درجات الصبر والجد وقوة التحمل مع تنمية الوعى الديني والامني وبث روح الولاء والانتماء تجاه الوطن في ظل التحديات والتهديدات وتداعيات الأوضاع الحالية ورفع كفاءة الطالب المقاتل فى مجال (اللياقة البدنية – الرماية – البيادة ) ،وتعظيم الاستفادة من تواجد الطلبة القدامى مع المستجدين لنقل خبراتهم وتدريبهم على اساسيات الحياة العسكرية وقواعد الانضباط العسكري وتوحيد المفاهيم العسكرية وتحقيق السيطرة وبناء الشخصية القيادية .

فى الاصل كان نظام السنتين ومن ثم ثلاث سنوات نظام اكاديمي ودبلوم  لان نظام السنتين  اكثر صقلا للطالب  الحربي العسكرى وفيه يتتشبع الطالب بروح العسكرية ويكون اقوى وهنالك فرصة للطلاب للالتحاق بجامعة كرري من خلال نظام التجسير بدراسة العلوم الادارية  .

 

الدفعة 64 نظام اكاديمي بدأ في نوفمبر 2016 وبدأو مشوارعملهم بصورة ممتازة واظهرت تفوقها حتى في اعمال الميدان ومن خلال الماراثون تم كسر الارقام القياسية، اما الدفعة  66 ب دول شقيقة التحقت بالكلية بنظام السنتين وهى تمثل دول تشاد اليمن  موريتانيا، اما الدفعة 41 فنيين يغلب عليها الكوادر الطبية  والتخصصات الطبية من الجنسين 34 رجال و 33 من العنصر النسائي كاول دفعة تنفذ طابور الضاحية .

التهاني و التبريكات لكل اسر الطلبة المتخرجين والذين سينضمون الى القوات المسلحة السودانية ليكونوا أقوياء في الحق أمناء في تحمل المسئولية، واقول للمقبلين و لمن يرغب في الالتحاق بالكلية الحربية ان الانضمام اليها شرف غالي ، وأدعو كل طالب يرغب فى الالتحاق بالكلية الحربية بالعمل الجاد والإعداد البدني الجيد والحفاظ على اللياقة البدنية والتغذية السليمة لتكونوا قادرين على المنافسة وإجتياز الإختبارات ونيل شرف الإلتحاق بالقوات المسلحة لتكملوا مسيرة الدفاع عن الوطن .

واوصي المتخرجين بمراعاة حق الله في انفسهم وافرادهم وحق الوطن والشعب والحرص على التدريب والتأهيل والعمل الدؤوب للوصول لقمة الإحترافية العسكرية.

وكالة السودان للأنباء  ” سونا ” 

اترك رد