الخرطوم١٧-٣-2021(سونا)- أكد الأستاذ مبارك الفاضل المهدي رئيس حزب الامة أن تحرير سعر القمح هو السبيل الوحيد لتقليل التكلفة الانتاجية وزيادة المساحات والانتاج مع توفير التمويل والتقانة والبذور المحسنة والأسمدة وتطوير وسائل الري.
وأشار مبارك إلى أن بداية الطفرة في إنتاج القمح كانت في موسم العام ٢٠١٨ نتيجة التعاون بين القطاع الحكومي والخاص في استيراد وتوطين البذور المحسنة لزراعة القمح، وفي العام ٢٠١٧ تم توطينها في النيل الأبيض حيث زود منها مشروع الجزيرة بعدد ٢٢٥٠٠ ألف طن لموسم ٢٠١٨، إلى جانب تزويد المشاريع القومية الأخرى ومشاريع النيل الأبيض.
وأكد على قيام مشروع الراجحي بتزويد المزارعين في الولاية الشمالية بالبذور المحسنة،حيث وفر البنك الزراعي التمويل للمزارعين وتم تطهير الترع في مشروع الجزيرة وتوفير الأسمدة فجاء الإنتاج وفيرا في مواسم( ٢٠١٨ – ٢٠١٩- ٢٠٢٠). وارجع سبب انخفاض الانتاج لهذا الموسم إلى قرار الحكومة بإلغاء سياسة التحرير للعام الماضي؛ وفرض سياسة شراء القمح بالقوة بسعر متدني إلى جانب مشاكل الري والتمويل والجازولين وتقليص مساحة زراعة القمح.
وقال مبارك في تصريح لوكالة السودان للأنباء اذا ارادت الحكومة خدمة الوطن وتطوير زراعة القمح لا بد أن تحرر سعر بيع القمح و أن يسدد المزارع مديونيته للبنك الزراعي قمحا ويبيع باقي انتاجه للمطاحن بسعر السوق، مشيرا إلى أن سعر التركيز الذي اعلنته الحكومة ليس مجزيا واضعا في الاعتبار تفاوت نسب التكلفة والانتاج في المناطق الزراعية؛حيث يبلغ متوسط الانتاج في الجزيرة حوالي ١٠ جوال للفدان وتكلفة الإنتاج في النيل الأبيض وبعض مشاريع الشمالية التي تستخدم الجازولين في الري مما يجعل تكلفتها أعلى، ذلك إلى جانب ارتفاع أسعار السماد والتقانة الناتج من التضخم الذي بلغ ٣٣٠٪.
ودعا مبارك الحكومة إلى تدبير أمر الخبز المدعوم وترك القمح المنتج محليا لتغطية حاجة مصانع النشويات والحلويات والخبز التجاري.
وكالة السودان للأنباء ” سونا ”