كسلا 17-3-2021 (سونا)- دشن وزير الزراعة والغابات البروفيسور الطاهر إسماعيل حربي بداية حصاد محصول القمح بمشروع حلفا الجديدة الزراعي في مساحة ٨٠ الف و١٢٥ فدان بانتاجية متوسطة للفدان طن ونص الطن .
وأعلن حربي خلال مخاطبته اليوم احتفال التدشين الذي نظمته هيئة حلفا الجديدة الزراعية بتفتيش ألمدينة بحضور ممثل والي كسلا عبد القادر حاج على والأستاذ وجدي صالح رئيس مجلس إدارة الهيئة وعدد من الشخصيات أعلن تبني الوزارة ووقوفها ودعمها لنفزة تأهيل وتطوير المشروع ليعود إلى سيرته الأولى في كافة الجوانب والتي من أهمها البنيات التحتية لنظم الري بالمشروع الذي وصفه بالواعد ويتمتع بموارد طبيعية ويضم كوادر قادرة على مواجهة التحدي مشيرا إلى أن المشروع ورغم التدهور الواضح في البنيات الأساسية مازال صامدا ويعتبر الأفضل مقارنة مع مشروع الجزيرة، منوها إلى الاختلاف في زراعة المساحات من حيث أصناف المحاصيل في المساحة الواحدة .
واشاد الوزير بدور محطة البحوث الزراعية وتبنيها إنتاج أصناف جديدة للقمح إلى جانب دور المزارعين تجاه إنجاح الزراعة بالمشروع وتحديهم لإنجاح الموسم الشتوي، وامن على ضرورة تبني زراعة القطن بالمشروع مبينا أن وجود عدد من المحالج بمحلية حلفا الجديدة يعتبر البداية للصناعات بالمنطقة.
وكشف الوزير عن جملة من المشروعات بالوزارة وتخصيص جلها للشباب بمشروع حلفا الجديدة الزراعي، وأكد وقوف الوزارة مع أي مقترح فيما يختص بهيكلة وتصحيح الوضع الإداري بالهيئة بما يمكنها من إنجاز مهامها بالطرق السليمة.
من جانبه أشار ممثل والي كسلا الى التحديات التي تواجه تكملة الحصاد بالمشروع والتي منها المواد البترولية والحاصدات وغيرها من مطلوبات، وقال إن افتتاح المحلج التابع لشركة الأقطان السودانية بحلفا الجديدة يعتبر خطوة جيدة تسير في اتجاه إعادة الروح لمحصول القطن بالمنطقة، وأضاف أن ما أصاب المشروع من دمار واضح يتطلب أهمية تطوير البنيات التحتية للمشروع داعيا إلى مراجعة وتحسين الخدمات المقدمة حول المشروع والعمل على إعادة تهيئة الأراضي الزراعية إلى جانب الاهتمام باراضي أصحاب الأملاك والتدريب وأحياء التنظيمات المجتمعية.
وامتدح حاج علي دور هيئة حلفا الزراعية وماقدمته من جهد كبير لإنجاح الموسم الشتوي رغم كل التحديات.
ورهن وجدي صالح تحقيق النهضة الزراعية والاكتفاء الذاتي بتغيير واقع المشروع والمواصلة في مسيرة البناء والإصلاح المؤسسي وازالة آثار التدمير الذي لحق بالمشروع، وقال إن تحويل المؤسسة إلى هيئة يعتبر من العوامل الرئيسية للتدمير واسهم في إلقاء العبء على المزارع وعدم السماح بتحقيق الاستفادة من إمكانيات الهيئة واستثمارها لتغطية نفقاتها.
ودعا وجدي إلى الخروج من دائرة التباكي علي مامضى موضحا أن الدولة اتجهت لدعم عملية الإنتاج وتحفيز المزارعين من خلال تركيز شراء جوال القمح بواقع ١٣ الف و٥٠٠ج للجوال، وأضاف أن الاستثمار الحقيقي الذي يجب أن يستثمر فيه هو تحفيز المزارعين وتذليل كل العقبات.
وأضاف أن الهيئة وبدعم من المزارعين استطاعت أن تزيد المساحة المزروعة من ٦٤ الف فدان إلى ٨٠ الف و١٢٥ فدان مؤكدا أن مستقبل الدولة الحقيقي يكمن في الزراعة.
وقال اننا نراهن بشكل أساسي على البنيات الأساسية للمشروع لتحقيق الطموحات وتشخيص ألمشكلات وإيجاد الحلول لها، وامن على ضرورة إعادة الدور الحقيقي للبحوث الزراعية في إنتاج أصناف جديدة تتناسب وطبيعة المنطقة إلى جانب أهمية تكامل الأدوار بين الهيئة ووزارة الري في المسائل المتعلقة بالري..
وطمأن وجدي بتوفر المواد البترولية لحصاد كل المساحة بالمشروع وتزامن التحضيرات للعروة الصيفية مع عمليات الحصاد.. من جانبه استعرض نافع عوض الكريم رئيس اللجنة التسييرية لتنظيم منتجي مشروع حلفا الزراعي المعوقات التي تواجه المشروع والتدمير الممنهج الذي صاحبه، وحذر من مغبة عدم الاهتمام والإسراع في معالجة المعوقات في كافة الجوانب لإعادة المشروع إلى سيرته الأولى.
ورحب مدير هيئة حلفا الجديدة الزراعية محمد عبده بالمشاركين في حصاد القمح الذي يعتبر من المحاصيل الرئيسية بالمشروع، وزف عدد من البشريات التي شملت إنتاج ٧ أصناف جديدة للقمح مقاومة لمرض الصدى الذي كان يحد من الزراعة، وقال إن الهيئة تسعى إلى زيادة المساحة في الموسم المقبل من ٨٠ الف فدان إلى ١٢٣ الف فدان مبينا أنه تمت زراعة ١١٢٠ فدان تقاوي للموسم القادم من صنف بوهين بالإضافة إلى زراعة أصناف عالية الانتاجية.
وكالة السودان للأنباء ” سونا ”