الخرطوم 14-3-2021(سونا)- اختتم مؤتمر دور النقابات في الانتقال الديمقراطي الذي ينظمه مركز الأيام للدراسات الثقافية والتنمية بوزارة التعليم العالي، أعماله اليوم.
و قال بروفيسور عطا البطحاني أستاذ العلوم السياسية بجامعة الخرطوم إن تجمع المهنيين السودانيين هو إحدى تجارب الحركة النقابية السودانية التي تتميز بقدرة كبيرة على استنهاص الشعوب وإحداث التغيير، مبينا أن تجارب الحركة النقابية السودانية بما فيها تجربة تجمع الهيئات في اكتوبر ١٩٦٤، والتجمع النقابي في ابريل ١٩٨٥ و أخيرا تجربة تجمع المهنيين السودانين في ابريل ٢٠١٩، عجزت جميعها عن التحكم في مخرجات التغيير الذي أحدثته، وذلك لثلاثة أسباب متداخلة أولها التقاطع بين السياسي والنقابي و ظروف نشأة الحركة النقابية وقياداتها والسياسات الداخلية إضافة إلى غياب التنمية خاصة في الثلاثين عاما الأخيرة مما أسهم في إضعاف الجانب الإنتاجي للصناعات في الاقتصاد الذي أدى بدوره إلى إضعاف الحركة النقابية.
فيما تحدث د. عبد الرحيم بلال عن النقابات وتحديات التنمية، مؤكدا أن النقابات تعتبرفاعلا أساسا في تحقيق الديمقراطية والتنمية، مشيرا إلى ضرورة الابتعاد عن التسييس الحزبي داخل النقابات باعتباره نشاطا لا يليق بالعمل النقابي. وقال بلال “على النقابات أن تلعب دورا أساسيا في عملية الإصلاح الكلي بالمشاركة في التخطيط وتنفيذ خطط وبرامج الإصلاح الكلي وأهمها سياسات التشغيل والتصنيع والتنمية الريفية وإصلاح هياكل الحكم”
وفي ذات السياق أكدت أستاذة عزة عبد الكريم، عضو حركة النساء السودانيات أهمية مشاركة النساء في العمل النقابي، وقالت إن تمثيل النساء ضعيف جدا في العمل النقابي و في العمل السياسي بشكل عام.
و كان المؤتمر قد تناول عددا من الأوراق حول دور النقابات في إحداث الانتقال الديمقراطي، كما هدف المؤتمر إلى تقوية الحركة النقابية بالسودان ودعم دورها خلال فترة الحكومة الانتقالية وترسيخ مبادئ الديمقراطية بعد ثلاثين عاما من الحكم الشمولي.
وكالة السودان للأنباء ” سونا ”