تقرير: نجلاء عباس
في خطوة لتحقيق نجاح قرار الحكومة القاضي بتوحيد سعر الصرف، اعتمدت الحكومة أكثر من 80٪ من الحوافز التشجيعية للمغتربين في وقت توقعت فيه الفراغ من متبقي الحوافز مع بداية الأسبوع الحالي بعد إكمال الإجراءات الخاصة بها،وأشارت مصادر صحفية إلى أن الحوافز المرتقبة تشمل إعفاءات جمركية إلى جانب حوافز على تحويلات المغتربين لفئات من مبالغ النقد الأجنبي إلى جانب حوافز في مجالات الإسكان والصحة والتعليم وغيرها. وأكدت أن الحكومة الانتقالية تعمل على إنجاح سياسات توحيد سعر الصرف بما يعيد الثقة ما بين المغتربين والدولة.
(بكج) خدمات
ولعل تحويلات المغتربين لا تقل أهميتها الاقتصادية عن عائدات الصادر في ظل مساعي بنك السودان لتوحيد سعر الصرف واستقرار المستوى العام للأسعار بغرض إعادة الاستقرار الاقتصادي عبر سياساته المصرفية التي أصدرها مؤخراً لتشجيع تحويلات المغتربين، وتظل الدعوات بضرورة إعطاء المغترب حوافز كثيرة لتشجيعه على تحويل مدخراته عبر القنوات الرسمية متمثلة في منحهم رخصاً ومحفزات للاستيراد واستثمارا لضمان تحويلاته مما يعني توفير (بكج) خدمات للمغتربين تعوضه عن فرق السعر بين السوق الموازي والسعر الرسمي مطالب مشروعه، تعهد بها الأمين العام لجهاز المغتربين مكين حامد تيراب، حيث التزم بتحقيق مشاريع إنتاجية للمغتربين وتحفيزهم على تحويل أموالهم عبر البنوك، وقال لـ(الإنتباهة) أن الأمر لا يقتصر على أموالهم فحسب بل تسعى الحكومة للاستفادة من إمكانياتهم وخبراتهم في العمل، لافتاً إلى سعي جهاز المغتربين في الاتجاه لكل ما يعين ويدعم المغترب وذلك على مستوى الدولة ومفوضية شؤون المغتربين، وأضاف سبق وأن شابهت الكثير من الوعود التي قدمت للمغترب الإخفاقات، جازماً على بذل الجهد على تذليلها ومواجهة كافة التحديات التي تعيق عمل الجهاز لدعم المغترب، وأشار مكين إلى إشراك المغتربين في وضع الخطط وقال: نعقد مؤتمرات تشاورية بين مختلف الجاليات بدول العالم ونضع آراءهم وأفكارهم بعين الاعتبار، معلناً عن انعقاد مؤتمر صحفي غدا الإثنين من داخل بنك السودان المركزي لإعلان حوافز المغتربين وإصلاح نهج جهاز المغتربين الذي كان يعتمد منذ تأسيسة عام ١٩٩٧م على الجبايات ويأخذ من المغترب دون عطاء أو امتياز، وزاد: (لابد أن نرد المظالم ونعطي كل ذي حق حقه لخلق مزيد من الثقة وتحقيق مشاريع الإنتاجية التي تنفع المغترب وتأسسه في بلاده بنجاح).
تحفيز عام
أما الخبير الاقتصادي د عبدالعظيم المهل يرى ضرورة أن يكون التحفيز عاماً ولا يقتصر على المغترب فقط وقال (للإنتباهة ) ليس المغتربون وحدهم الحائزين على الدولار والعملات الأجنبية الأخرى وإنما هناك فئات غير معلنة تستحوذ على مبالغ كبيرة من الدولار ومعظمهم يودعونها في البنوك الخارجية خشية أن لا يردها لهم البنك السوداني عملة أجنبية ويكتفي بمنحهم ما يعادلها بالجنيه للسوداني وأشار المهل إلى أن المواطنين يدخرون في منازلهم حوالي ١٠ مليارات دولار لابد أن يتم استخراجها من البيوت للبنوك ولن يتم ذلك إلا بوضع مشاريع تحفيزية انتاجية، وأضاف المهل إن تمكنت الحكومة من توفير ذلك يضمن استمرارية أن يحول المغترب أمواله بالقنوات الرئيسية بعيداً عن تجار العملة.
المصدر: صحيفة الانتباهة