تقرير/ نفيسة علي
الخرطوم 27-2-2021 (سونا)- يعتبر القطاع الخاص ممثلا فى الراسمالية الوطنية بوابة رئيسية هامة فى تنمية وتطوير قطاع الثروة الحيوانية خاصة والاقتصاد الوطني عامة حيث شهدت محلية بارا بشمال كردفان أول أمس إفتتاح محجر بشير عشي الدولي لصادرات الثروة الحيوانية لصاحبه المستثمر الوطني بشير عشي، ويعتبر من المشاريع الداعمة للاقتصاد الوطني والذي شُيد بمواصفات ومعايير عالمية بسعة 100 ألف رأس من الضأن والإبل، وتكلفة مليون دولار.
وشهد حفل الإفتتاح وزير الثروة الحيوانية الاتحادي ووالي الولاية وأعضاء حكومة الولاية وممثلين لقوى الحرية والتغيير، والغرفة التجارية والمصدرين ومندوب شركة خواطر خيرات السعودية والإعلاميين والجهات ذات الصلة .
وقال وزير الثروة الحيوانية الأستاذ حافظ إبراهيم عبدالنبي لدى مخاطبته حفل الإفتتاح إن المحجر يمثل نقطة وإضافة حقيقية لدعم الاقتصاد القومي، مثمناً جهود القطاع الخاص لتعزيز صادرات الثروة الحيوانية للدول العربية لدعم الأمن الغذائي العربي.
وأكد الوزير الإلتزام بدعم قطاع الثروة الحيوانية والصناعات التحويلية، ووضع الخطط والاستراتيجيات للدفع بالاقتصاد الوطني، منوها الى أن صادرات الثروة الحيوانية مقوم أساسي لازدهار الاقتصاد وضمان للأمن الغذائي محليا وعالميا، وتمثل المركز الثاني في خارطة الاقتصاد السوداني إلا أنه ما زال بعيدا عن تحقيق الأهداف المرجوة قياسا بحجم الموارد التى يمتلكها القطاع.
وتعهد الوزير بمعالجة جوانب القصور بما يضمن جودة وسلامة صادرات الثروة الحيوانية ويعزز من القيمة التنافسية في الأسواق الخارجية بجانب العمل على التحول من التصدير خام للتصنيع بإضافة سلسلة القيمة المضافة من خلال تأسيس البنيات الإنتاجية والتصنيعية، مشيرا إلى أهمية القطاع الخاص والشراكات الدولية فى تطوير قطاع الثروة الحيوانية، مشددا على الإلتزام بمواصفات الجودة وتطبيق المعايير المطلوبة للصادر، مؤكدا على تطوير المحاجر بالبلاد وتنفيذ البرنامج الثلاثي للحكومة الانتقالية.
وقال والي شمال كردفان خالد مصطفى آدم إن المحجر يعتبر من المشاريع التي تدفع بالاقتصاد الكلي والجزئي، مشيدا بالرأسمالية الوطنية الحقيقية، مؤكدا على دعم وتشجيع المستثمرين في مجال الزراعة والصناعة والمراعي والمحاجر وتصنيع اللحوم، وأعلن عن رغبة أحد المصدرين لقيام محجر ثاني بشمال كردفان منوها إلى القيام بتكملة إجراءاته خلال شهر مؤكدا أهمية تصنيع اللحوم بإنشاء مصانع بدلا عن تصدير مواشي حية.
كما أعلن عن إنشاء سوق المواشي والابل بمحلية بارا، وطالب بدراسة الموقع على أن يبدأ السوق فورا.
وقال إنه اجتمع مع شركة زادنا حول إفتتاح مزرعة ضخمة للدواجن قرب المحجر تنتج الفراخ اللاحم والبياض وسيتم افتتاحها قريبا .
وأوضح المدير التنفيذي لمحلية بارا الأستاذ الطيب إدريس أن المحجر من المشاريع الإنتاجية الداعمة للاقتصاد الوطني، مؤكدا أن الحكومة تعول على وزارتي الثروة الحيوانية والزراعة في الصادر، داعيا الى قيام سوق الصادرات، كما دعا المستثمرين إلى انشاء محجر بيطري آخر للإبل .
وأعرب صاحب المحجر الأستاذ بشير عشي عن أمانيه فى مساهمة المحجر فى دفع عجلة الاقتصاد الوطني وتطوير قطاع الثروة الحيوانية.
وقال إن المحجر أنشئ بجهد وخبرات سودانية خالصة بمواصفات ومعايير عالمية، لينقل تربية الحيوان من التقليدية الى الحديثة بتوفير الرعاية البيطرية والصحية، ويحتوي على حظائر مزودة بالأعلاف والمياه، ومحطة كهرباء ومحرقة للنافق من الحيوان بجانب مساطب للتحميل و التفريغ.
وأوضح عشي أن سعة المحجر تبلغ ١٠٠ ألف رأس من الضأن والإبل، برقابة وإشراف وزارة الثروة الحيوانية، متمنيا أن يعود بالخير والنفع على أهل الولاية والسودان عموما .
وأوضح ممثل المصدرين صالح صلاح أن افتتاح المحجر يعد فرصة تاريخية ،مشيرا الى مطالبتهم بإقامة مثل هذه المشاريع، مشيدا بمبادرة بشير عشي واقدامه على هذه الخطوة بهدف تطوير قطاع الثروة الحيوانية.
وقال إن السودان يمتلك ١٣٠ مليون رأس ويحتل المركز السادس في العالم فى مجال الثروة الحيوانية، وتساءل هل استفدنا منها، مؤكدا أنها لم تستغل حتى الان بالصورة المطلوبة لوجود بعض المشاكل ممثلة فى ظهور بعض الأمراض الموسمية التي تؤدي لنفوق عدد كبير من الحيوانات.
وأكد على ضرورة وضع خطة وبرنامج للقضاء على هذه الأمراض، مؤكداً أيضا دعمه وتمويله للخطة لتنمية قطاع الثروة الحيوانية.
وأشار إلى أهمية السوق السعودي لصادرات الثروة الحيوانية لافتا الى أن السعودية تستورد نسبة ٨٠ ٪ من المنتج السوداني.
وأكد ممثل الغرفة التجارية القومية الأستاذ محمد حامد دور القطاع الخاص واسهاماته في الاقتصاد الوطني،وأعرب عن شكره لمبادرة عشي وقال إن البلاد تبنى بسواعد بنيها وان المحجر يعتبر من أكبر المحاجر على المستوى الإفريقي والعربي .
وأكد ممثل قوى إعلان الحرية والتغيير بولاية شمال كردفان محمد حامد دعم الحاضنة السياسية للرأسمالية الوطنية ودورها المهم نحو الدولة والمواطن، موضحا أن الدولة تبنى بسواعد أبنائها المخلصين.
وكالة السودان للأنباء ” سونا ”