مدني 27-2-2021 (سونا)- إنطلقت صباح اليوم بالقاعة الدولية بمدني أعمال المؤتمر التأسيسي لمؤسسة الجزيرة التعاونية متعددة الأغراض تحت شعار(التعاونيات بين تحديات الراهن الإقتصادي وآفاق التنمية المستدامة) وذلك بمشاركة لفيف من القيادات التنفيذيه والأجهزة النظامية وخبراء في التعاون وممثلين لجمعيات تعاونية بالولاية ..
وأعلن البروفيسور سامي محجوب نائب مدير جامعة الجزيرة إن المؤتمر سيؤطر لرؤية شاملة للعمل التعاوني، وقال إن إنطلاقة الورشة تأتي من أجل توسيع مفهوم العمل التعاوني والخروج من مفهوم الجمعيات التعاونية الإستهلاكية لمفهوم أوسع يشمل جميع القطاعات بفئاتها المختلفة من خلال تنمية ودعم الحاضنات المختلفة ومشاريع التخصصات والتخرج وكل الأفكار التي تُفضي لمشاريع تدعم المواطن في مختلف الجوانب في حياته اليومية سواء الإستهلاكية أو الطبية والزراعية والخدمية والهندسية .. وأضاف أن الدولة رغم السياسات الإقتصادية التي قادتها إلا أن هنالك عبئاً على المواطن حيث إتجهت وزارة المالية لبرنامج “ثمرات” للدعم المباشر غير أنه يمثل حلاً مؤقتاً لتخفيف الصدمة، مشدداً على ضرورة أن تكون هنالك رؤية بعيدة المدى لتنمية الموارد وتخفيف العبء عن المواطن وعدم الإقتصار على الإستهلاك والخروج برؤية أوسع ..
ونوه إلى أن جلسات المؤتمر ستشهد تقديم العديد من الأوراق التي توضح مدى أهمية هذه الرؤية للجمعيات مقارنة بالرؤية السابقة الموجودة فقط كمنتجات استهلاكية ..
وطالب محجوب بطرح رؤية تعاونية متكاملة قابلة للتنفيذ وفق سقفٍ زمني محدد لجني ثمارها ولتحقيق هدف توسيع مفهوم العمل التعاوني ودعم الشرائح الضعيفة ..
من جانبه أعلن د. محمد الفاتح العتيبي الخبير التعاوني والمدرب المتخصص في التعاون والتنمية المستدامة والتدريب وبناء القدرات عن دعمه لقيام مؤسسة الجزيرة التعاونية متعددة الأغراض ..
ولفت إلى أن المشكلة الأساسية للحركة التعاونية السودانية تتمثل في الجمعيات التعاونية، ودعا مؤسسة الجزيرة ضرورة الإنطلاق من القاعدة لخلق نماذج تعاونية مساهمة كأساس لنجاحها ولتكون نموذجاً للسودان محذراً من أن فشلها سيعقد وضع الحركة التعاونية بالبلاد ..
وأقر بأن الإشكالية الكبيرة للتعاون في السودان تتمثل في القواعد وتأسيس جمعيات بعيدة عن المفهوم التعاوني الصحيح والنظام العالمي شاكياً من وجود إشكالية كبيرة في الممارسة والتطبيق للفهم التعاوني نجمت عنها أخطاءٌ كبيرة تتسبب في حالة إحباط وتشويش للمجموعات التعاونية ..
وأشار لإهتمام الحكومة بالتعاونيات على نحو فاق سابقاتها بكثير ولكن دون تقدمٍ ملموسٍ على أرض الواقع مطالباً بمواجهة إشكالية تأخر الفهم لدى كثير من التعاونيين بالسودان بشجاعة بجانب الإنفتاح على المعرفة العالمية والإرتقاء لمستوى جمعياتها، مؤكداً الحاجة المُلِّحة لرفع قدرات الجهاز الإداري المختص وطالب بتعيين شباب بالدرجة التاسعة للدفع بفكرة التعاون للأمام وفق فهمٍ جديد ..
ودعا جامعة الجزيرة للبدء الفوري في قيادة حملة للتوعية والتثقيف بالمفهوم التعاوني قبل الشروع في التدريب ..
فيما أشار د. بدر الدين أحمد النويري رئيس الاتحاد التعاوني بالولاية لحدوث نقصٍ كبير في حصص الولاية من “سلعتي” نظراً لتزايد عدد الجمعيات وتغير القيمة الشهرية ما فرض وُجهة تكوين مؤسسة تعاونية تجارية استهلاكية وافقت عليها السلطة التنفيذية واللجنة الإقتصادية وتم تحديد هيكلها الإداري والتشاور حولها مع وزير التجارة للإستفادة من الإعفاءات الضرييبة للبرنامج .. وأعلن أن جهود إستعادة الحركة التعاونية منذ بداياتها الأولى إصطدمت بتياراتٍ مناوئة ونشر الشائعات والتُهم لعرقلة مسيرة الإتحاد غير أن هذه الجهود لم تكلل بالنجاح منوهاً الى أن الإتحاد ظل يسجل النشاط التعاوني الأعلى على مستوى البلاد، ومن بين ذلك تبني مشروع “سلعتي” الذي فرضته ضائقة إقتصادية اقتضت توفير إحتياجات أساسية للمواطن بعيداً عن جشع التجار .. وتتمتع المؤسسة التعاونية “متعددة الأغراض” بشخصية إعتبارية ذات استقلال مالي وإداري وتمتلك الأموال المنقولة وغير المنقولة وتقبل التبرعات والهبات ولديها حق مقاضاة غيرها، ولديها فروع بالمحليات ..
وكالة السودان للأنباء ” سونا ”