اخبار السودان اليوم

ما بين نبيل أديب وحسين خوجلي !!

مرافعات … أشرف خليل
—–
لا ندري من أين أتت هذه الفكرة العقيمة..
القبض على منسوبي النظام السابق عبر توريط القانون..
▪️رغبة الساسة في فرم خصومهم لا تموت ولكنها تتراجع أمام مصدات العقل والمنطق والمبررات…
والساسة يعرفون من تجاربهم والاخرين ان حبل الاعتقالات التعسفية قصير وغالبا ما يُقوَّي الاخرين ولا يقوي علي منح المتعسف تلك الافضلية في ذلك السباق..
أول ما ينتزع هو رداء الاخلاقية والذي لا يصلح للارتداء مرة أخرى بعد خلعه…
كعود الثقاب ..
(شختة) واحدة وينتهي أمره..
وهكذا الحال حينما تكذب أو تسرق أو تدنو من الموبقات أمام ربائبك اللاتي في حجوركم…
ستكون افرغت نموذجك من المحتوى لترتجي ثمرة ذلك فسادا في أمرك كله…
فأما العسس والنيابات الذين أمرتهم جهاراً بمخالفة القانون والتنازل عن الضمير سيشكلون كتيبتهم على صعيد التجني الواسع والضمير الميت..
ولأنهم (دافنينو سوا) فسيتشاطرون الضيز والخيار والفقوس..
وكما الحال بالنسبة لجمهورك المطلوب منه التبدل الي كائن ديمقراطي !! ..
▪️افهم ان الغيظ يسكنهم والغبينة عندهم تعمل كرحي طاحونة لا تتوقف فلماذا نبدأ من حيث انتهى (المقوضون)؟!…
لماذا نكرر ذات الادوات الفاشلة في اسكات الخصوم والمرابحة فقط في ميدان تخريب البيوت؟!
هب أنك أحرقتهم الساعة فهل انتهت مشاكلك أم أنها بدأت للتو؟!..
هذا الكلام لا تسمعوه مني، وانا محامي الشيطان في نظر بعضكم.. بل اصغوا الي الاغيار وعلي راسهم الأستاذ نبيل أديب وهو يستصرخ الجميع:
(رغم خلافي مع الأستاذ حسين خوجلى الفكري و السياسي إلا أنى مهتم جداً بحقوقه من منطلق سياسي و قانوني. فمن حيث السياسة فإن الخلاف السياسي في تقديري يجب أن يحل بالحوار، والحبس ليس وسيلة من وسائل الحوار)..
يسكت الجميع ويصمتوا إلا نبيل في مداخلته اليتيمة لموقع (الراية نيوز) ليحاول أن يستر عيب الصمت المخزي والسكوت المريع:
(واقع الأمر هو أننا جميعاً، وأقصد الواقفين مع الثورة، مهتمون بأن تتوفر للأستاذ حسين خوجلي الظروف الإنسانية التي تحمي كرامته، و تحصنه ضد إساءة المعاملة. ليس فقط إحتراماً لإنسانية الأستاذ حسين خوجلى، رغم أن ذلك في حد ذاته يشكل سبباً كافياً لذلك الموقف، إلا أنه أيضا حماية لثوريتنا. فنحن لم نعارض النظام السابق إلا بحثاً عن حقوق هذا الشعب، التي لا تكتمل إلا بتوفيرها للمؤيدين و الخصوم على السواء).
وميزة نبيل المُرَّة انه لا يتكلف عناء قول الحقيقة..
(ولا خساهو)….
وإن جرت عليه كلماته الانتقادات وحملات الإيذاء التخوين ..
لذا فاننا وبرغم اي خلاف بيننا طويل وجميل وطالما استوينا على ذات الصلاة ضد قوى الإستبداد، متفقين معه على أنها روح شيطانية ومعدية لا تحتاجها الثورة إلا اذا اردنا وأدها أو تقويضها..
و(الجنزير التقيل ..
البقلا ياتو ..
البوقد نارا بتدفابا)..

المصدر: صحيفة الانتباهة

Exit mobile version