اخبار السودان اليوم

اتقاقية ابراهام ،ماهى ؟ وكيف تم التوقيع عليها؟

المختصر المفيد….م.نصر رضوان .
——————————–
قامت حكومة د.حمدوك منذ ان جاءت باعمال لايجوز لها ان تفعلها وعلى الرغم من ذلك قام د.حمدوك بتشكيل حكومة ثالثة بعد ان قام بتشكيل حكومتين اتفق الجميع على فشلهما .
من الاعمال غير المفهومة مثلا توقيع وزير العدل فى حكومة حمدوك على ما سمى باتفاقية ابراهيم ،وانا لم اجد احدا يفهم ما هى هذه الاتفاقية وما دخل السودان بها والاهم من ذلك هو كيف يقوم وزير فى حكومة انتقالية بالتوفيع علي اتفاقية كتلك دون الرجوع الى مجلس تشريعي او بدون استفتاء شعبى فاذا كانت حكومة حمدوك تدعى بانها حكومة تتماشي مع المجتمع الدولى فهل يتم مثلا فى امريكا او غيرها ان يقوم وزير منفردا بالتوقيع على مثل تلك الاتفاقية بدون الرجوع الى الكونقرس؟ اذن عن اى ديمقراطية ودولة مؤسسات يتحدث حمدوك او انصاره وشاكرية ؟ بل مما يزيد الامر ريبة ان تلك الانفاقية وقعت فى داخل السفارة الامريكية ولم يوقع عليها وزير عدل اسرائيل او امريكا بل وقع عليها وزير الخزانة الامريكى، فهل هى عبارة عن صفقة مالية مخفية ام ماذا ؟
لقد بدا يتضح لنا الان ان هناك الكثير من الامور الخفية التى بدأت تظهر للعلن بعد ان غادرت البلاد البطانة التى كانت تحكم البلاد من مكتب حمدوك والتى لم يشاهد الشعب اى منهم فى اى مكان عام .
ان ما قيل مؤخرا عن ان د.حمدوك وبطانته كانوا يتقاضون رواتبهم بالدولار هى تهمه يجب التحقيق فيها اما ان تكون تلك الرواتب كانت تدفعها انجلترا ودول الاتحاد الاوربى فذلك امر لا يتصوره عقل وان صح ذلك فهذا امر لابد من ان يحكم فيه شعب السودان الذى استغفل وانتهكت كرامته على ايدى اشخاص اتوا من الخارج بعد الثورة وهم يحملون جوازات دول استعمارية ظلت تحاصر السودان وتتآمر عليه وتخطط فيه لكل الانقلابات العسكرية التى حدثت فيه منذ انقلاب عبود الى انقلاب البشير بل هى التى اشعلت فتنه الجنوب ثم فتنة دارفور وذلك معلن فى كتب كيسنجر وسوزن رايس وبوش وغيرهم ، بل من الثابت ان امريكا كانت ومازلت وراء كل حالات عدم الاستقرار التي ا
دت الى تغيير نظم الحكم فى البلاد العربية حتى فى تغيير حكومة البشير فان ادوار سفراء امريكا وبريطانيا معلومة ومعلنة منذ تدخل اولئك السفراء فى ساحات الاعتصام الى دعوة بعثة الامم المتحدة لحكم بلادنا وما ستكشف عنه الايام القادمة من مؤامرت مخابرات دول ( المجتمع الدولى ) التى اصبحت بعد ثورة ديسمبر تتحكم حتى فى عقيدتنا وتملى علينا عقائدها الصهيونية ، وبعد ذلك كله فهى تعطلنا عن الانتاج وتنعمد ان لا تدعنا وشأننا .
انا اعتقد ان شعبنا لابد من ان يختار الان فورا من يحكمه من الوطنيين الذين يستشيرون الشعب وانا لا اعلم كيف سكت شعبنا بعد الثورة عن ان يحكمه اشخاص لا علاقة لهم بالثورة وهم
يحملون جوازات دول معلوم انها تبتز كل دول العالم وشعوبه بما يسمى ( الحظر الاقتصادى ) وتفرض بغطرسة واستكبار عقوبات اقتصادية على اشخاص وحكومات كل ذنبها انها ترفض الركوع لغير الله .
هل دستورنا يسمح بان يحكمنا اجانب ؟ ولماذا نتخلى عن كفاءاتنا الوطنية ونسلم امورنا لاجانب يقبضون رواتلهم بالدولار ؟
اخيرا فان اتفاقية ابراهام ماهى الا تجارة بالدين الغرض منها اقامة دولة اسراييل الصهيونية اليهودية العنصرية على فلسطين ومصر والاردن وسوريا وهى صممت للتطبيع مع دول الخليج ثم تم عمل ملحق لها ليلحق بذلك شعب السودان الغافل الذى الهته حكومة حمدوك بقضاء وقته فى الصفوف وشغلته بالفتن السياسية من اجل ان يفرض اغنياء امريكا سيطرتهم على ثروات بلادنا عن طريق ما سمى ( بمشكلة الشرق الاوسط التى بداتها بريطانيا ثم سلمتها لامريكا التى تضيع وقتنا فى اتفاقيات ومحادثات منذ ان نلنا استقلالنا وستظل امريكا تلعب بنا ان لم نوقف ذلك العبث وننصرف للانتاج واعدادالقوة موحدين على ما صلح به امر اول امتنا .

المصدر: صحيفة الانتباهة

Exit mobile version