اخبار السودان اليوم

السودان: أشرف خليل يكتب: حمدوك يجازف الى الكلاكلة!!

——-
واخيرا حاول الطاقم ان يعيد إنتاج حمدوك جماهيرياً ليخرجه إلى الناس يمشي في الأسواق ويصبر على هتافهم والدهماء..
وهي خطوة متأخرة لنزول دولة رئيس الوزراء (من علاهو الفوق)…
(بعد ما كانت في الرجلين بقت في الوشي)..
فقد مضى أكثر من عام ونصف على بداية تلك العلاقة المحضورة الشهود والامال.. والـ(بخجل من بت عمه ما بنجب)..
والـ(فيهو طيب بنشما)..
▪️تأخرتم كثيراً ولم يعد ممكناً تجسير كل تلك الجفوة وابدالها بالحب والوفاء..
الجماهير ليست امرأة (بايرة) تهش عند أول وشوشة لصوت الريح في الباب..
خُطابها علي قفا من يشيل، لا تعرف شيئا أسمه الفراغ، تكره التجاهل وتصرف النظر عن كل زول (عاجباهو روحو)…
(نحن برضو العزة فينا)..
▪️البقاء بعيداً عن نبض الجماهير وتطلعاتها والامال ليس عملاً يمكن المسامحة عليه والاعتذار ببعض الزهور والرموز التضليلية علي شاكلة زيارة شمبات والكلاكلة وإنهاء تكليف رانيا حضرة!!..
لا يجوز أن تتذكر فجأة أنك نسيت كل تلك المدة أن تطل في عيونهم لإلقاء التحية والمجاملة..
والناس مجبولون على حب من أحسن إليهم..
▪️التهابات الكلاكلة لم تتوفر لان حمدوك فعل بالامس للناس (حاجة غلط)…
هو خطأ التوقيت القاتل والتأخير المتعمد..
حصل القدر..
وأصبح حمدوك بالنسبة لهم (مكتل عيونو)..
و(حمدوك ساي)..
▪️وهل تكتسب (الكاريزما)؟!..
كم نحتاج من الجهد والزمن لعمل (ضبط المصنع) وتحسين الصورة واعادته الى الشوارع والقلوب؟!..
انتظرناه طويلاً..
ادمينا الكفوف بالكفوف..
وانشرخ حلقومنا ونحن نواصل الصياح دون جدوى:
(شكراً حمدوك)!!..
فعلنا أي شيء لنقول للرجل أننا نستحقه.. ولكنهم آثروا أن يضاروه منا ومن العين!!..
وكل ما لا تستعمله تفقده…
بعدت الشقة..
صرنا إلى برزخين..
▪️فرح المستشارون بمقاعدهم خلف الموظف الأممي واستمرأوا غيابه عن المشهد الوطني..
حتى المناسبات التي قرروا فيها خروجه كانت مصنوعة على نحو سيئ الإخراج ورتيبة وفجة..
أي رغبة في إخراجه كانت فرصة لإغراقه وتوريطه…
لذا فان الكلاكلة وكل مجازفة اخري قادمة لن تفلح في صناعة أي شربات من فسيخ العزلة وطقوس المحافل..
وكما يقول المعلق الشوالي:
(البضيع.. يقبل )..
▪️لم يكن للجماهير ان تنتبه وتتأثر بانحسار المظهر القيادي و غياب الكاريزما لدى حمدوك لو أن الطاقم الحكومي مارس ذلك العمل الجماعي المطلوب وفق خطة القائد الملهم .. تلك الخطة العامة والخطط التابعة، البالغة الدقة والغارقة في شيطان التفاصيل!!…
لأن الناس يريدون أن يساهم ذلك الشك النبيل..
يرغبون في تصديق أنهم لم يغلطوا في اختياراتهم..
وإن (أميرة الفاضل) لم تكن (مجلية)…
وإن للرجل عبقرية ما…
في مكان ما!!!

المصدر: صحيفة الانتباهة

Exit mobile version