اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: هويدا حمزة تكتب: اجي يا الحنة!

يوم السبت المنصرم ذهبت لمكتب سوداني بشارع السيد عبد الرحمن لسداد فاتورة هاتفي المقطوع وقبل ان ألج الي الداخل وجدت كائنا يجلس على مصطبة سوداني لا أدري ان كان ذكرا أم أنثى ولكن اغلب الظن انه (مختلط) المنظر العام يقول انه شاب يرتدي بنطال وقميص – رغم أنها لم تعد علامة حصرية على الذكور فالبنات أيضا يرتدينها – ومفلفل شعرو ولحدي هنا دي صفات ذكر ولكن تبدأ صفات الانوثة عنده من الوش الممسح ناعم ونقش الحناء في يديهو اي والله يديهو الاتنين محننات (رسم كمان) وحتى مفاصل اليدين منقوشين.. ولم الاحظ للحواجب ان كانت مشيولة ولا لا فقد شغلتني عنها الحنة الماخمج.
دخلت مسرعة وقلت لموظفات سوداني (سجمكن عرس مافي ليكن الا تشوفن ليكن رجال نسوان تشلبنهم كان ياهم ديل الرجال الفضلو في السودان تعالن شوفن ده) وبالفعل جاءت الموظفتان وذهلتا لما رأت أعينهما وقالتا (والله كلامك صاح غايتو لو ماشلبنا يانا البرنا).
اها دي ده اختو لو عاوزة تغني فوقو تقول شنو (لمتين ياعلي تكبر تشيل حملي.. ياك على الخلاك ابوي دخري.. للجار والقريب الكان ابوك بدي.. للغني والفقير الكان ابوك بحجي.. للقوي والضعيف الكان ابوك بحمي.. ضربك دشر سوي.. سيفك في غضاريف الرجال اروي).
بالتاكيد لا تستطيع الأخت ان تغني هذه الأغنية لذلك النوع من الاخوان السنة الناعمة الذين يفسخون ويجلخون مع شقيقاتهم وصديقاتهم وربما يتباهون بأنواع الكريمات والجلخات (يا أولادي الكلام ده ما كويس).
ومثلما يقولون (دي المدنية اادايرنها)؟ بئس المدنية اذن. صحيح هذا النوع من ألمخنثين موجود من زمان ولكنهم كانوا لا يجرأون على الظهور في الشارع العام أو المحافل بفضل النظرة المجتمعية النافرة منهم وبفضل قانون النظام العام الذي نطالب باعادته فورا لمنع هذه المسخرة ولاعادة العافية والهيبة للمجتمع السوداني ومن هذا المنبر أتساءل أين ذهب الدفار الذي بداخله افرادها يرتدون زي الدعم السريع شايلين امواس واي شاب حالق حلاقة ماشادة حيلها يحلقو ليهو صلعة اتمنى ومعي اخرين عودة ذلك الدفار الذي انكرته قيادة الدعم السريع وقالت عن أفراد ه انهم منتحلون لشخصيات افرادها وليتها اعترفت به لكنا احترمناها وتخشي ان لا يتحول افرادها الي سنة ناعمة لمواكبة المدنية التي يشاركونها في الحكم.

المصدر: صحيفة الانتباهة

اترك رد