اخبار السودان اليوم

العشاء الاخير بالقصر الجمهوري و (حسدوني في حبك)

بقلم / صبري محمد علي (العيكورة)

<

p data-amp-original-style=”text-align: justify;” class=”amp-wp-7d27179″>تداولت المواقع الاخبارية بالامس أن رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبد الفتاح البرهان قد اجتمع مع لجنة ازالة التمكين بالقصر الجمهوري و قد تم الاتفاق على عودة رئيس اللجنة المستقيل الفريق ياسر العطا وبحسب تعميم صحفى لمجلس السيادة ان الاجتماع تناول تصحيح بعض المعلومات دون ان يسميها ولكن اغلب ظنى انها جاءت على خلفية اتهام مقرر اللجنة الصيدلى صلاح مناع للفريق البرهان بالتدخل لصالح اطلاق سراح السيدة وداد بابكر زوجة الرئيس المخلوع البشير مما حدا بالاخير لفتح بلاغ ضد مناع . تقول الانباء ان الاجتماع لم يتطرق لتلك الحادثة . ايضا قد يكون الاجتماع تناول ما اثير اعلاميا عن منع اعضاء لجنة ازالة التمكين من دخول القصر الجمهوري بحسب [متاريس] الالكترونية .
نشرت بعض المواقع صورة تجمع البرهان مع اعضاء اللجنة وهم يتبادلون الابتسامات وظهرت صورة للبرهان ومناع متصافحين في ابتسامة متبادلة . أعتقد (لغاية هنا) ان الصورة قد اكتملت وقد يكون هذا آخر لقاء في ظل تنامى الاصوات المنادية بحل اللجنة واستبدالها بمفوضية لمكافحة الفساد ولعل المكون العسكري رأي ان يلتزم (طول النفس) لذا اخذهم على قدر عقولهم كما يقال . بالسماح لهم بدخول القصر الجمهوري ليؤكد لهم رسالة واضحة وهى من يريد دخول القصر الجمهوري يجب ان يحمل دعوة من ساكنه وهو ليست (ليست دخولية) أن يأتى وجدي صالح او مناع ويطلبان الاذن عند البوابة . اما الرسالة الثانية فهى سيعود ياسر العطا لرئاسة اللجنة ولكنكم جميعاً ستذهبون قريبا بما فيكم الفريق ياسر من أشد المنتقدين لاداء اللجنة . فكيف لمن ينتقد الاداء ان يرأسها لو لا ان الاجراء مرحلي و أن أيامها اصبحت معدودة (برأيي) ان الاجتماع جاء لاشباع رغبة ناشطي اللجنة بدخول القصر الجمهوري والتقاط الصور التذكارية كما هو ملاحظ من كثرتها و تغير خلفياتها
أظن بذلك فقد أغلق العساكر (حكاية) (حسدونى في حبك عُزالي من بدري) بدخول القصر الجمهوري التى ظل يتغني بها مناع و وجدي طيلة الايام الماضية ولا ينتابني ادنى شك انهم سجلوها ضمن منجزات لجنتهم ! وتبقى أمام العساكر خطوتى الحل وتشكيل الهيئة البديلة وخطوة وضع (التطبيع) أمام المجلس التشريعى الذى يفترض ان يعلن عن تعيينه اليوم ولا يمكن فصل زيارة الوفد الامنى الاسرائيلى التى تسربت يوم امس الاول للخرطوم ولمدة ساعة واحدة في جنح الظلام ثم غادر مستبقاً تشكيل المجلس الوليد الا انها جاءت تمهيداً لوضع اللمسات الاخيرة لاتفاقية التطبيع المعروفة (بالابراهيمية) وعرضها على المجلس المرتقب . و بإنتها هذه الخطوة فيجب على جميع السودانيين الصمت والصبر قليلاً فقد أصبحت حياته (بالقطارة) في ظل حالة التردي وجهل النشطاء المتسلطين على رقابه . ولا خيار له سوي المظاهرات السلمية حتى تذهب هذه الحكومة المتردية في كل شئ .

قبل ما انسي : ـــ
نبارك لاعضاء لجنة ازالة التمكين الصور داخل القصر الجمهوري وأهو غايتو بتنفعكم في ال (c.v) .

المصدر: صحيفة الانتباهة

Exit mobile version