اخبار السودان اليوم

تقرير / الحدود الشمالية .. تاريخ أصيل ومستقبل واعد

/ إضافة ثانية واخيرة وتحظى منطقة الحدود الشمالية باهتمام بالغ -كباقي مناطق المملكة- من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله- في مجال التعليم، فعلاوة على المدارس والمعاهد العلمية التي أنشئت في المنطقة منذ نشأتها لخدمة المواطنين، أنشئت أيضًا جامعة الحدود الشمالية والتي تضم الكثير من الكليات مثل الطب والهندسة والعلوم والتربية والآداب والصيدلة للبنين والبنات وتوزعت بين مدنها لخدمة أبناء المنطقة و المناطق المجاورة وتخفيف المعاناة من السفر إلى مناطق أخرى وما له من مخاطر. ويوجد بالمنطقة أفرع لمعظم الوزارات و الهيئات لخدمة المواطنين مثل وزارة الزراعة و التجارة والاستثمار وهيئة السياحة والمياه والمالية. وأنشئت الغرفة التجارية الصناعية بعرعر في عام 1403هـ بمبادرة من رجال الأعمال بالمنطقة، وذلك لخدمتهم في إنهاء أنشطتهم التجارية وتوثيق تعاقداتهم مع الدول المجاورة . وافتتحت الغرفة بمنطقة الحدود الشمالية فروعًا لها إلى جانب المركز الرئيس بمدينة عرعر، فهناك فرع لها بمدينة طريف وفرع بمدينة رفحاء ومكتب للتصاديق والاشتراكات بمدينة العويقيلة، وذلك تسهيلًا على مراجعيها من عناء السفر. وللغرفة دور كبير في نشر الوعي التجاري والاقتصادي بين أفراد المجتمع عمومًا وللتجار ورجال الأعمال والمشتغلين بالتجارة و الصناعة بشكل خاص، وفي سبيل تحقيق هذا تقوم الغرفة بمواكبة ما تمر به المنطقة والمملكة و العالم من أحداث اقتصادية فتقوم بعقد اللقاءات و الندوات وورش العمل وبرامج التدريب الخاصة بكل مناسبة وتدعو إليها منسوبيها للمشاركة والاستفادة من محتوى هذه اللقاءات وتستقطب الكوادر الوطنية ذات الخبرة في هذه المجالات المتعددة لينهل أبناء المنطقة من خبراتهم وثقافتهم. وبناء على ما توليه المملكة من أهمية كبيرة للمنشآت الصغيرة و المتوسطة و التي هي من ركائز خطة المملكة 2030 ، فإن الغرفة تبحث بشكل مستمر سبل التعاون مع أصحاب المؤسسات وصناديق الدعم المختلفة التي تقدم الدعم لهذه المؤسسات وتكون حلقة الوصل بينها. وقد تبنت الغرفة في كثير من المواقف رفع طلبات منسوبيها والمعوقات التي تواجههم إلى الجهات المختصة ونقل وجهات النظر المختلفة والتي دائما ما تلقى تفاعلًا من قبل هذه الجهات. وفيما يخص الرؤية المستقبلية لمنطقة الحدود الشمالية فإن المنطقة من كبرى المناطق في المملكة التي تتمتع ببيئة جاذبة للاستثمار في شتى المجالات الاستثمارية وذلك بناء على المحفزات التي تظهر من خلال الرؤية المستقبلية للمنطقة، حيث تم اكتشاف الفوسفات و الغاز في طريف وتحديدًا في حزم الجلاميد ويعد من أكبر احتياطيات العالم ، إلى جانب التجهيز والإعداد لافتتاح منفذ جديدة عرعر ومنفذ الجميمة مع دولة العراق الشقيق، بهدف تعزيز عملية التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، وما قد ينتج عن ذلك من فرص استثمارية في مجالات متعددة، بالإضافة إلى الزيادة المستمرة في أعداد السكان. // انتهى // 11:17ت م 0050

Exit mobile version