- إذا عذرنا السيد حسن برقو (رئيس لجنة المنتخبات الوطنية) على عدم درايته بالقوانين الدولية التي تحكم استدعاء اللاعبين للمنتخبات الوطنية لأنه حديث عهد بالوسط الرياضي، فما عذر رئيس الاتحاد الذي أمضى أكثر من نصف قرن في العمل داخل الاتحاد؟
- أكثر من خمسين سنة، لم تزد شداد إلا جهلاً وتسلطاً وعنجهيةً وغروراً، وقرابة الثلاثة أعوام في اتحاد الكرة، لم تزد برقو إلا عشوائيةً في التعامل مع المنتخبات.
- يصر الإداري الملقب بالسلطان على تجميع لاعبي المنتخبكل حين، ولا يدري الفيفا خصص نوافذ بعينها لنشاطالمنتخبات وأصدر لائحة تحكم الاستدعاءات، راعى فيها أن لا تتضرر الأندية من فقدانها للاعبيها.
- يجهل برقو أن الأندية غير ملزمة بإطلاق سراح لاعبيها للمنتخبات متى ما تمت التجمعات خارج نطاق أيام الفيفا، ولا يدري أن الفيفا زاد على ذلك إصدار اشتراطات جديدة، متعلقة بجائحة كورونا كوفيد 19، منح بها اللاعبين والأندية حق عدم الاستجابة للتجمعات، حتى ولو تمت داخل نطاق النافذة المخصصة لأيام الفيفا.
- علماً أن النافذة المقبلة ستفتح في شهر أكتوبر القادم، وبالتالي يصبح التجمع الحالي للمنتخب عشوائياً وغير ملزم، ويشبه طريقة برقو في إدارة منتخبات الكرة السودانية، بالنهج ذاته الذي كان يدير به فريق النازحين.
- المصيبة ليست في شداد ولا برقو، بل في الأندية، لأن إداراتها الضعيفة عاجزة عن التمسك بالحقوق التي كفلها لها الاتحاد الدولي، وخاضعة للاتحاد بطريقة مخزية.
- أندية لا تدري أن عنترة ورفيقه لا يستطيع معاقبة أي ناد يرفض إطلاق سراح لاعبيه للمنتخب، ولن يقويا على محاسبة أي لاعب يرفض الاستجابة للاستدعاء، استناداً إلى تعميم ملزم، أصدره الفيفا في 13 مارس الماضي، وجدده ومدد أثره في شهر أبريل، وورد فيه ما يلي: (قرر مكتب مجلس الفيفا اتخاذ الإجراءات التالية وفقاً للمادة (27) من لائحة الفيفا لأوضاع وانتقالات اللاعبين:
- 1/ الأندية غير ملزمة بإطلاق سراح لاعبيها للمنتخبات الوطنية.
- 2/ عندما يوافق ناد على إطلاق سراح لاعب للمنتخب الوطني يجوز للاعب أن يرفض ذلك الاستدعاء.
- 3/ أي قرار في هذا الشأن لا يخضع لأي تدابير انضباطية.
- 4/ إذا لم يكن اللاعب قادراً على الانضمام إلى ناديه بعد انتهاء الأجل المحدد بسبب فايروس كورونا كوفيد 19 فإن الاتحاد أو اللاعب لا يكون خاضعاً لأي إجراءات انضباطية).
- في مستهل شهر أبريل المنصرم جدد الفيفا التعليمات الواردة أعلاه نفسها.
- شخصياً أعجبني موقف مجلس الهلال عندما أعلن رفضه إطلاق سراح لاعبيه للتجمع العشوائي لكنه سرعان ما انتكس وتراجع ليسمح للاعبيه بالانضمام إلى معسكر المنتخب، كي يختلطوا بزملائهم ويشاركوا في التدريبات ويتعرضوا إلى خطر العدوى قبل أن تظهر نتائج فحوصات الكورونا التي أجريت لهم.
- لو تمسك مجلس الهلال بموقفه لما استطاع دكتاتور الاتحاد أن يعاقب أي لاعب من الهلال.
- هنا يطيب أن نسأل السيد برقو، لماذا لم تتعامل بالطريقة نفسها مع لاعب المريخ بكري المدينة عندما تغيب عن معسكر المنتخب؟
- لماذا لم يتصل بمجلس المريخ كي (يحنسه) ويطلب إلحاق اللاعب بالمعسكر مثلما فعل مع لاعبي الهلال؟
- وقتها أطلق برقو تصريحات عنيفة في حق بكري المدينة، وانبرى الدكتاتور لملاحقة اللاعب متوعداً إياه بالويل والثبور، بل زاد على ذلك إصدار عقوبة فردية قضت بحرمان بكري من اللعب للمنتخب الوطني مدى الحياة، فأين كان برقو وقتها؟
- أم إن لاعبي المريخ لا يستوون عنده مع لاعبي الهلال؟
- بالطبع لم نسمع حساً لمجلس هوان المريخ، الذي لا يقوى على مخالفة أي قرار يصدره دكتاتور الاتحاد لأنه حامي حماه، وحارسه الوفي.
آخر الحقائق - في الاجتماع الأخير للجنة المنظمة وضحت تفاصيل الصفقة التي أبرمها الاتحاد مع الهلال لإقناعه بإطلاق سراح لاعبيه للمنتخب.
- اللاعبون مقابل استكمال الدوري في الخرطوم.
- الهدف الحقيقي تمكين الهلال من الاحتفاظ بصدارته للدوري، مع إعفائه من خوض مباريات الولايات.
- معلوم أن نتائج مباريات الولايات تتحكم في مصير المسابقة وتحدد هوية الفائز بلقب الممتاز.
- تبقت للهلال ست مباريات ولائية، مقابل مباراة واحدة للمريخ (في عطبرة أمام الفلاح).
- إذا قبل مجلس المريخ تلك المؤامرة فستتصدى لها جماهير النادي.
- أمام الاتحاد خياران، إما استكمال المسابقة بنفس شروطها أو إلغاءها.
- لا توجد منطقة وسطى بين هذا وذاك.
- يتصارع أعضاء الاتحاد ويتشاكسون ويختلفون على كل شيء، لكنهم يجتمعون ويتفقون تماماً متى ما تعلق الأمر بتمييز ناديهم المحبب.
- أعجبني تصريح الأخ علي أسد، لأنه عبر به عن رغبة وإرادة جماهير المريخ.
- نتفق أو نختلف معه لكننا لا نشكك في مريخيته، ولا نطعن في ولائه لناديه، لأنه ليس مثل فني الأشعة وبقية من أتت بهم الصدف للنادي الكبير.
- سننتظر موقف المجلس، ونحذر سوداكال وأتباعه من التفريط في حقوق النادي، ولن ننسى لهم صمتهم المخزي عن رفض الاتحاد تنفيذ قرار كاس، وعدم مطالبتهم بتتويج المريخ بلقب دوري 2018.
- سنعود لنكتب عن قرار إعفاء جعفر سنادة ورفاقه في قطاع الشباب وتلويح فني الأشعة بمعاقبتهم على توقيعهم لمذكرة سحب الثقة.
- عشنا وشفنا، إداري مبتدئ ومتشنج وفاشل يتحكم في ناد بقيمة وعراقة المريخ.
- ما لا يعلمه كثيرون أن الاتحاد تخطى الوزارة وتجاهل التنسيق معها حول ملف استئناف النشاط وتعمد القفز فوقها ليتواصل مع آلية الطوارئ الصحية مباشرة.
- ربط قرار الآلية قرار معاودة النشاط بالجهات ذات الصلة، أي وزارة الشباب والرياضة التي اتخذت قرار تعطيل النشاط الرياضي في الدولة.
- للمرة الثانية تعمد اتحاد الكرة تجاوز الوزارة.. مرة للبرهان، ومرة لتاور، الذي قبل التعامل المباشر مع اتحاد الفلول.
- اتحاد أتت به أمانة الشباب في المؤتمر الوطني، كيف تفتح لفلوله أبواب القصر الجمهوري كل مرة؟
- لا نلوم برقو، مسئول دائرة وسط وغرب إفريقيا في المؤتمر الوطني المحلول، بقدر ما نلوم رئيس وعضو مجلس السيادة على تساهلهما معه ومساعدته على تخطي الوزارة وتهميشها كل مرة.
- غيرت الثورة كل أوجه الحياة في السودان وبقي اتحاد التمكين على حاله يتحدى الدولة ويتجاوز الوزارة ويهمشها بقوة عين عجيبة.
- هذا الاتحاد الفاسد مكانه الطبيعي المحاكم ولجنة التفكيك.
- ما زالت إحدى سيارات الاتحاد مخصصة للعمل في مشروع زراعي يمتلكه أحد نواب الرئيس!
- وهناك سيارة أخرى تستقلها حرم رئيس الاتحاد.
- آخر خبر: فساد الاتحاد الحالي غير مسبوق ولا ملحوق.
The post د. مزمل أبو القاسم: متى يا سيدي تفهم؟ appeared first on باج نيوز.