- عدد من ضحايا القتال القبلي بالجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور- ارشيف
الخرطوم 19 يوليو 2020- لقى 4 أشخاص على الأقل مصرعهم وجرح آخرون إثر اشتباكات قبلية عنيفة شهدتها الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور مساء الأحد.
وبحسب موقع “دارفور 24″ فإن المدينة تشهد حالة من الفوضى والانفلات الأمني الواسع.
ولم تصدر السلطات الحكومية أي توضيحات بشأن الوضع الأمني في المدينة.
وبدأ إطلاق الرصاص حوالي السادسة مساءً في حي الجبل بمدينة الجنينة لأسباب غير واضحة، فيما قال شهود عيان من السكان إن مجهولين فجروا نهار الأحد قنبلة يدوية وأن هذا دفع الرجال من القبيلتين إلى الاحتشاد وهم مدججون بالسلاح والاستمرار في تبادل إطلاق النار.
وأفاد مراسل صحفي للموقع من الجنينة أن الاشتباكات وقعت بين منسوبي ” المساليت والعرب”، وان الأحياء السكنية الجنوبية شهدت اشتباكات عنيفة بين شباب من الطرفين استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة بجانب القنابل اليدوية “قرنيت”.
وتشير الانباء الأولية إلى مقتل اربعة أشخاص اثنان منهم يتبعون إلى قوات الشرطة كانوا بجانب ذويهم.
وانتشر مسلحون يرتدون الزي المدني في الطرقات وسط إطلاق نار عشوائي من كافة الجبهات، وقال شهود عيان إن أغلب شباب القبيلتين الذين يتقاتلون ينتمون إلى القوات النظامية.
وتوسعت دائرة الفوضى وإطلاق النار وعمت أغلب احياء المدينة، واشارت بعض الأنباء إلى اشتباكات في الجمارك ومعسكر ابوذر للنازحين.
وشهدت أحياء وضع متاريس في الطرق كما جرى الاعتداء على المارة حسب التمييز القبلي، فيما وقعت حوادث نهب وسلب في بعض المناطق السكنية، وشوهدت سيارات تجوب الشوارع تقل شباب مسلحين، كما سمع دوي إطلاق نار في مقر رئاسة الشرطة تشير بعض الانباء إلى مخالفة بعض الجنود لتوجيهات قادتهم.
وفي يناير الماضي شهدت المدينة قتال في الشوارع بين المجموعات العربية وقبيلة المساليت، وتم حرق ثلاثة مخيمات للنازحين قرب المدينة.
وخف قادة الحكومة وقتها الى الجنينة يتقدمهم رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وقائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” ووزير العدل وتم احتواء الوضع بعد مناقشات امتدت لأيام.
واتهم المتحدث باسم حركة تحرير السودان – قيادة عبد الواحد نور، محمد عبد الرحمن الناير مليشيا الجنجويد بالتورط في الهجمات التي شهدتها الجنينة.
وقال في بيان تلقته “سودان تربيون” إن الحكومة المركزية ونظيرتها المحلية لم تحرك ساكناً إزاء هذه الهجمات، وشدد على تحملها كامل المسؤولية حيال “هذه الجرائم البشعة وما يترتب عليها من تداعيات”.