نادى الخبير الاقتصادي البروفيسور عثمان البدري بأهمية اصطحاب موازنة البرامج الأهداف التي تؤدى لإنجاح مشروعاتها المطروحة .
وقال في محاضرة قدمها بوكالة السودان للأنباء يوم الأربعاء بضرورة أن تبنى الموازنة على قاعدة معلومات حقيقية مبنية على الشمول المالي والضريبي ، موضحاً أن الموازنة هي أرقام تتحول إلى نتائج من خلال برامج تتحول إلى خطط ومشروعات تتحقق في زمن محدد.
وأكد البدري على أهمية أن تحقق الموازنة الأهداف المرتبطة باحتياجات الدول والمجتمع وأن تكون أداة تخطيطية متطورة وأداة متابعة وأداة محاسبيه لتحقيق العدالة في المجتمع وكذلك لابد أن تستجيب لعملية التنمية المستدامة .
وقال البدري إن المشكلة ليست في عجز الموازنات حيث أن كثيراً من دول العالم تعاني من عجز في ميزانياتها ولكن المحك الرئيسي في كيفية إدارة العجز،مشيراً إلى أن برامج الموازنة في طبيعتها سياسية اقتصادية تراعي العدالة في المجتمع وتستجيب لحاجيات المواطن وتتطلع لمستقبل واعد متغير وأن يتم تأهيل الكوادر لتنفيذ المشروعات.
ونادى الخبير بضرورة أن تحتوى المشروعات المقدمة من خلال برامج الموازنة مجالات التعليم ومحاربة الفقر وضرورة أن يكون هنالك إطار زمني محدد للمشروعات بجانب المتابعة والقياس .
ولفت الانتباه بحسب سونا – إلى أهمية المشروعات المطروحة في الموازنة وأنه وفقاً لذلك قد تأخذ فترة زمنية لمناقشتها وبعض الدول مثلاً أمريكا فترة تتراوح ما بين خمسة إلى ستة أشهر مقارنة بقصر زمن مناقشتها في دول كالسودان حيث تأخذ حوالى واحد وعشرين ساعة
وكان البدري قد استعرض في بداية محاضرته بالسرد تطور الموازنات والتي بدأت عام 1733 في انجلترا ثم فرنسا عام 1821 وأمريكا بداية القرن العشرين.
الخرطوم (كوش نيوز)