اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: العيكورة يكتب: هُوُ العرقِي بشربو ساي؟

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
طالما أن قدرنا فى زمن حكومة هؤلاء فإننا سنقُولها ولن نُجامل بعد اليوم هؤلاء المجاهرُون بالمعصية الذين كلما القموا المواطن حجراً من الذُلِ اتبعوه بآخر وكلما خلع قطعة من هندامة جعلوه يتحسس التى تحتها حتى راودوه عن (سرواله) ! ماذا تريدُ هذه الحكومة ، أيحسبون أنهم بلهاثهم المذعُور هذا سيكممُون صوت أربعين مليوناً هُم أهل الاسلام والسنة والصوفية هل يحسبون بصنيعهم الأخير أن التلاعب بالالفاظ والصياغة سيُغبش الحقيقة ويطمُس الهدف الخبيث الذي يسعون اليه لتغريب هذا البلد المسلم؟
فلينتظروا أقرب صلاة للجمعة ليروا ما يسرهم و ما سترتعدُ له فرائصهم ، يريدون لنا إسلام (مقاس ستة) ؟ يريدون لنا العودة لبواكير حُكومة (نميرى) الشيوعية اوائل السبعينات حيثُ كانت (فساتينُ) الغوانى تنحسرُ بلا حُدُود و حيثُ كانت (الدعارة) مهنة تحت رعاية الدولة و(البارات) و(الانادي) تجارة تجاور المساجد و أين ذلك ؟ هنا فى بلد 99% من سكانها مسلمون خُلّصاً بعد أن ذهب الجنوب . نحن لا نخشي على الدين فللدين ربٌ يحميه ورجالٌ يأخذون بأسباب العزة والنخوة والرُجُولة مهما كلفهم ذلك وما أكثرهم فى هذا الوطن . و الآن والآن فقط دخلت (قحت) عُش الدبابير فكل نقيصة فى الحكم كان يُمكن أن يؤخذ ويردُ حولها فى الكلام إلاّ الدين وثوابث و أخلاق هذه الأمة فأطمئنوا أيُها (القحّاته) فحرائر السودان لن تاكل من أثدائها مهما فعلتم ولو أكلن خشاش الارض وقد سبقتكم ثورة (مايو) بهذه الرذائل فضربها الشعبُ بظاهر كفّة وذهبت نسياً منسيّا ولن يشاد الدين أحدٌ إلا غلبه فالدين يا سادتى ليس (قعدة) سمر تدور حولها الكؤوس يُجزأ حسب المزاج بل هو منهجُ حياة يؤخذ بحقه أو يُترك بقدره ومن يبتغي غيرالاسلام ديناً فلن يُقبل منه ومع هذه الحقائق فقد ترك المولي عزّ وجلّ الباب مفتوحاً فمن شاء فليؤمن وشاء فليكفر ، فالاسلام لا يُنسب لفئة ولا ينبغى لفئة أن تدعيه دون الاخري وهى نظرة قاصرة حاولت حكومة حمدوك أن تحصر الدين في عباءة (الكيزان) وحدها فغادرتنا مُنظمة الدعوة الاسلامية وحرمت ملايين الاسر من خدماتها لتتجه لدول أخري فى أفريقيا يُقدر أهلها الاسلام والتراحم ويعرفون ماذا يعنى أن تكفل يتيماً ذهبت منظمة الدعوة الاسلامية لتخلوا مقارها ودور عبادتها وعياداتها لتخصصها لحكومة (قحت) تخصصها كيف شاءات للخمارات ومقاراً للخنى والخنوع والدياسة ! فلا تلاعبُونا بالالفاظ والصياغة و المقصُود و غير المقصُود فقد قتلها أهلُ القانون بحثاً منذ إعلانكم المُعيب اليست هذه الغاية السيئة التى تسعون إليها ؟ وحسناً حملت الانباء أن هُناك طعناً فى تعديل الاخيرة بالقانون الجنائي تقدم بها الشرفاء من أهل القانون والقضاء لدي المحكمة الدستورية لمخالفتها للوثيقة الدستورية .
قناعتى أن هذه التعديلات ستتكسرُ تحت أقدام الملايين المسلمة والقلوب الغيورة . وها قد سجلها التاريخ أن حكام السودان قد وقعوا وباركوا ! ومن قال بالأمس أن الدين خطُ أحمر نكس وخنس عن كلمة حق قالها ، سيُسجل التاريخ أن فى العام 1441هــ قد إكتشف حُكام السودان أن (سورة) الزلزلة تخيف أطفالهم وأن لزكاة الابل آيات ما عرفها المسلمون الأوائل وسيسجلُ التاريخ أن الخمّارات قد تناثرت فى شوارع الخرطوم وأن الرذيلة لم يعُد عيباً في السودان وسيحجُ لنا (العُلوج) يترنحون ويتبولون بجوار مساجدُنا وعلى مرآي من حُرماتنا ولن يستطيع أحد أن يقول لهم (تلت التلاته كم؟) اليست هذه الموبقات التى تسعى هذه الحكومة عديمة الوزن الساقطه فى أي ميزان وضعتها ، فسطوا على ثورة حُرة إغتصبوها بليلٍ فتحاصصوها ولم يكتفوا بل زحفُوا نحو الدين والثوابت (ملهاةٌ) جديده لصرف الناس عن التفكير فى المُعاناة اليومية والضيق الذى (هدّ حيل) الاثرياء ناهيك عن سواد الناس ،المواصلات داخل العاصمة قفزت من ثلاثة جنيهات الى مائتى جنية بزيادة (600%) كما في بعض الاخبار ، اللحوم قد يكتبها الأطباء قريباً كما الخبز ضمن (الروشتات) . فأفعلوا ماشئتم فإنكم مهزُومُون بإذن الله تعالى وأيقنوا أنْ : ــــ
الوحشُ يقتُل ثائراً
و الأرضُ تُنبتُ ألف ثائر
يا كبرياء الجُرحِ لو مِتنا
لحاربت المقابرُ
قبل ما أنسي :ــــ
يُقال أن (العرقى) على الجُوع بشق الزول وقد يؤدي للوفاة فعلى الاقل قبل إجازة إباحة الخمور وفروا لينا (المزة) آي المزّة الشغلانة دى كِدا ما بتظبُط يا جماعة فالرغيييف والكوارع والباسم والفراخ والبصل الكُبار والبيض المسلوق كلها مزّات يلزم توفيرها قبل (العرقى) وتانى كان ما سكرنا معاكُم لومُونا . قال عرقى قال ! هو العرقى بشربُوا ساي كده؟

The post السودان: العيكورة يكتب: هُوُ العرقِي بشربو ساي؟ appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد