- الوسيط توت قلواك وأعضاء التفاوض من الحكومة السودانية والجبهة الثورية خلال تصريحات بجوبا .. (إرشيف)
الخرطوم 13 يوليو 2020– تمكنت الحكومة السودانية والحركات المسلحة من الاتفاق على ابرز النقاط العالقة في مفاوضاتهما الطويلة بما يمهد الطريق الى التفاوض حول الجزء الأخير من اتفاقية السلام والمتعلق بالترتيبات الأمنية في دارفور.
وينتظر أن يتم التوقيع على اتفاق بالأحرف الأولى بين الطرفين يوم الثلاثاء حسب تأكيدات مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين.
وأفاد مساعد الرئيس للإعلام والعلاقات العامة بحركة تحرير السودان التي يقودها مني مناوي نور الدائم طه “سودان تربيون” الإثنين بموافقتهم على قسمة السلطة في دارفور بواقع 40 % للحركات المسلحة ومثلها للحكومة الانتقالية و20 % لأصحاب المصلحة على ان يتم تحديد هؤلاء باتفاق الطرفين.
وكانت الحركات عقدت اجتماعا الاسبوع الماضي واقترحت الحصول على 55% مقابل 25% لأصحاب المصلحة على ان تحصل الحكومة على 20 % من مقاعد السلطة في ولايات دارفور الخمس.
وحصلت قوى الجبهة الثورية وحركة تحرير السودان -مناوي على ثلاثة مقاعد بمجلس السيادة وخمسة وزارات و75 مقعدا في المجلس الانتقالي.
وكشف نور الدائم عن بدء المفاوضات حول الترتيبات الامنية يوم الخميس 16 يوليو طبقا لما أفاد به الوسيط.
وأوضح أن المفاوضات حول الترتيبات الامنية ستبدأ معهم حيث ان الحركات المنضوية تحت لواء الجبهة الثورية كانت بدأت سلفا النقاش حول هذا الامر عبر الفيديوكونفرس. إلا ان المفاوضات تعثرت بعد ذلك.
وأضاف: “عندما تصل المفاوضات الي النقاط التي حولها خلاف حينها سينضم ممثلو الجبهة الثورية إلى المفاوضات”.
وتجدر الاشارة إل ى ان النقاط العالقة في المفاوضات حول الترتيبات الامنية هي ان الحكومة تقترح الاندماج الفوري في الجيش لمقاتلي الحركات المسلحة بينما تطالب الحركات بتكوين قوات مشتركة لحماية النازحين.
كذلك هناك خلاف حول فترة دمج مقاتلي حركات التمرد وإلى جانب مطالبة الحركات بأن تكون عملية اعادة هيكلة الجيش جزءاً من المفاوضات.