اخبار السودان لحظة بلحظة

كسلا أزمة المواصلات تدخل أسبوعها الثاني و(التكتك) سيد الموقف

عدد المشاهدات: 2

تقرير : حامد إبراهيم

لم يكد إنسان مدينة كسلا يستبشر خيرا بتخفيف الإغلاق الكامل للمدينة وقبل أن ترتسم البسمة على شفاه العمال البسطاء أملا في العودة إلى أعمالهم حتى فوجئ الجميع مطلع يوليو الحالي بالإضراب الشامل عن العمل الذي أعلنته ونفذته على جناح السرعة وبطريقة مفاجئة ومربكة اللجنة التسييرية لنقابة ملاك وسائقي حافلات المواصلات العامة مطالبين بزيادة تعرفة نقل الراكب من 8 جنيهات إلى 20 جنيها معللين طلب الزيادة لمواجهة تكاليف التشغيل العالية عقب الزيادة الكبيرة التي طرأت في تسعيرة الوقود وكذلك ارتفاع اسعار قطع الغيار وغيرها
في المقابل رفضت السلطات المحلية ومعها لجان المقاومة وممثلين للحرية والتغيير بكسلا الزيادة في حدها الأقصى معتبرين أنها فوق طاقة المواطنين وشرعوا في مفاوضات مع لجنة تسيير نقابة المواصلات العامة واقترحوا رفع الزيادة إلى 10 جنيهات الأمر الذي رفضه أصحاب الحافلات معتبرين الجنيهات العشر لا تغطي تكلفة التشغيل وتسبب لهم خسائر فاضحة ومنذ بداية الشهر وحتى تاريخ كتابة هذا التقرير 12 يوليو مازالت هذه المفاوضات الماراثونية تراوح مكانها دون وضع اعتبار لمعاناة المواطن ونخشى أن يصل الأطراف المتفاوضة في قضية سد النهضة إلى حل جذري للمشكلة قبل أن يصل متفاوضو تحديد تعرفة مواصلات كسلا إلى حل

(التكتك) سيد الموقف

إزاء هذا الوضع لجأ مواطن كسلا المغلوب على أمره للبدائل في سبيل الوصول إلى مناطق عمله أو قضاء احتياجاته فاضطر لاستخدام كل البدائل المتاحة وعلى رأس هذه البدائل برز بقوة التكتك فتجد النساء والرجال وقد تكدسوا على ظهر التكتك ومعلوم أنها عربة ذات عجلات ثلاثة وتفتقر لأبسط شروط السلامة ولكن كما يقول المثل المضطر يركب الصعب والغريب أن السلطات المحلية وشرطة المرور لم يحركا ساكنا في منع هذه الوسيلة غير الآمنة من نقل المواطنين والغريب أكثر أن المواطن الكسلاوي عليه أن يدفع 30 جنيها ( وليس 20 ج ) للتنقل بالتكتك ثم تأتي بصات الريف البدفورد سعة 46 راكب وكذلك الأتوز بمبلغ 50 جنيه للراكب أما قطاع واسع من المواطنين والمواطنات فقد ظل يتوكل على الله كل صباح معتمدين على أنفسهم مستغلين سيقانهم خ11

الحافلة كيري ب 20 جنيه

في الوقت الذي أعلن فيه أصحاب وسائقي الحافلات الإضراب عن العمل إلا أن البعض منهم ظل يعمل في الخفاء بعد أن يتحاشى الوصول إلى أو الوقوف بالمواقف الرسمية وبنفس التسعيرة التي تطالب بها لجنتهم التسييرية مما يؤكد الفوضى ضاربة الأطناب التي تجتاح هذا المجال وفي ذات الوقت تؤكد تهاون وعدم مبالاة السلطات المحلية والأطراف الأخرى بمعاناة الإنسان في كسلا

في ظل غياب الرؤية والبطء الذي يشوب أداء حكومة الولاية ستظل أزمة المواصلات شاخصة بكسلا لتضاف إلى سلسلة الأزمات الأخرى وسيظل إنسان كسلا صابرا محتسبا إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا

رابط الخبرأضغط هنا لنسخ رابط الخبر

اترك رد