
- أوضاع نفسية محبطة عاشها أبناؤنا التلاميذ وأولياء أمورهم بالداخل والخارج نظرا لما أحاط بالعام الدراسي من ارتباك نتيجة تعليق الامتحانات جراء تفشي كورونا هنا وهناك بعد عام دراسي طويل امتد من مارس العام 2019 وبعد الاستعداد الأخير للامتحانات التي أعلنت اخيرا في 12من يوليو الجاري بولاية الخرطوم عادت وزارة التربية والتعليم لتعلن أن هذه الامتحانات لا تشمل تلاميذ الخارج ليتحول الاستعداد إلى إحباط والاطمئنان إلى مخاوف من ضياع السنة الدراسية كلها.
-
أيا كانت الظروف التى دعت وزارة التربية والتعليم لإستثناء تلاميذ الخارج من الامتحانات فلقد اعلنت الأسر عن رفض هذا القرار عبر بيانات موجهة لرئيس الوزراء للأسباب عالية الذكر ولظروف بعض الأسر التي ارتبط جدول الامتحان عندها بترتيب اجازتها السنوية إضافة لأسر كانت تنتظر الامتحانات للعودة النهائية بعدها للسودان وكل ذلك وغيره اليوم أصبح مع مستقبل ابنائهم في وضع التعليق!
-
طالعت في مناشدات و بيانات أولياء أمور التلاميذ بالخارج عددا من المقترحات غير رفض قرار وزارة التربية والتعليم تأجيل امتحانات أبنائهم بالتزامن مع امتحانات ولاية الخرطوم كما هو الحال كل عام وإن تأخرت هذا العام ليوم 12 يوليو الجاري ومن المقترحات الوجيهة – في تقديري –ان تعقد امتحانات تلاميذ الخارج مع امتحانات الولاية التى تلي الخرطوم مباشرة ولعلها ولاية البحر الأحمر على أن يتم إعلان التلاميذ وأسرهم بالموعد من الآن وذلك لإعادة حالة الاستعداد من جديد ومحاولة إعادة ترتيب الأسر لأوضاعها ايضا.
-
في بيان لأولياء امور التلاميذ بالخارج دعوا دولة رئيس الوزراء لإصدار قرار في حال عدم تمكن الوزارة من اجراء الامتحانات وفق أوضاع الأسر وظروفها اصدار قرار بنقل التلاميذ للمرحلة الثانوية بعد اعتماد شهادة الفصل الأول من العام الدراسي أسوة بالقرار الذي اتخذته السلطات بالمملكة العربية السعودية حفاظا على حقوق التلاميذ وعامهم الدراسي من الضياع وهو مقترح عادل إذا ما سارت الأمور على ما هي عليه اليوم .
-
كان ولا يزال هناك إصرار من أولياء امور التلاميذ برفض قرار وزارة التربية والتمسك بحقهم وحق أبنائهم إجراء الامتحانات في مواقيتها بالتزامن مع امتحانات ولاية الخرطوم لكن مر الوقت على هذا القرار والموقف وأحسب انه يتعين علينا جميعا أن نفكر ونعمل على انقاذ ما يمكن إنقاذه للخروج بأقل الخسائر كما يقولون واجدنى ههنا أميل للمقترح القائل بعقد امتحانات تلاميذ الخارج بالتزامن مع امتحانات الولاية التي تلي ولاية الخرطوم مباشرة تحت إشراف سفاراتنا بالخارج ومسؤولية وواجب تجمعات المعلمين السودانيين في الدول المختلفة.
* نتمنى ألا يكون حال أبنائنا وأسرهم بالخارج مثل حال وحظ العالقين بسبب كورونا والذين فشلت الدولة في ترتيب عودتهم حتى بلغ الأمر مراحل مؤسفة وبيد رئيس الوزراء اتخاذ واحد من قرارين كلاهما عادل إما بنقل التلاميذ الممتحنين للمرحلة الثانوية اعتمادا على نتائج الفصل الأول من العام الدراسي ولن يكون السودان استثناء بذلك من دول اتخذت ذات القرار لتلاميذها ومواطنيها الذين لا يعيشون خارجها فما بال حال تلاميذنا وأسرهم وهم خارج البلد واما القرار الثانى المتاح لمعالجة الوضع فهو ربط امتحانات الخارج مع امتحانات اقرب ولاية بعد الخرطوم.