اخبار السودان اليوم

عبدالله مسار: بعد كرونا ستضرب العالم مجاعة كبيرة

لقد اطلعت من خلال متابعاتي للتفاوض في جوبا علي مشروع الاتفاق بين مكونات نداء السودان العشرة وحكومة السودان الحالية ولاحظت ان تركيز المفاوضين علي المحصصات في السلطة والثروة وكان السعي للوصول علي وظائف قومية وولائية بمعايير غير محددة ومعلومة وتقديري ان منهج التفاوض هو نفس المنهج الذي تم في أبوجا والدوحة وكله قايم علي الوظائف الكلام كله عن النسب في الحكومة القومية والولايية ولذلك اعتقد ان منهج التفاوض نفسه خطا اعتقد ان التفاوض كان يقوم اولا علي مصالح المواطنين وتطوير المناطق وزيادة مداخيل السكان وتوفير الخدمات وعمل بني تحتية قوية تمكن من الاستفادة من الموارد المتاحة في هذه الولايات وتجعلها هدف للاستثمار وتزيد من الانتاج والصناعة والصادر وترفع دخل الفرد يعني لو كان التركيز قيام عشرين الف كيلو متر طرق وإقامة مطارات وعمل سكك حديدية تربط مناطق الانتاج بمناطق الاستهلاك والصادر ودول الجوار كذلك تطوير الموارد الموجودة في هذه الولايات والاستفادة من كل ميزة نسبية لكل ولاية لتغير شكل السودان وبل لوقفت الهجرة الي الخرطوم ولنفذنا حكم فدرالي حقيقي بموارد حقيقية وقم بقوانين محلية ولائية تغير شكل وطبيعة الحكم لاننا بقيام مشاريع إنتاجية وتحسين حياة المواطن في الولايات ينتهي الحكم المركزي القابض ولن تكون هنالك حاجة لسكن الخرطوم وينتهي حكاية التهميش التهميش ليس في الحكم التهميش الحقيقي في الثروة وسيطرة متنفذين وأقلية عليها والتهميش الحقيقي في الحاجة وقلة الدخل وضعف الخدمات وانعدامها وتركيزها في الحضر وأماكن النخب ولذلك لوغير اخوتنا في الكفاح المسلح منهج التفاوض واهتموا بمصالح المواطنين في الأماكن البعيدة وحصلوا علي مليارات الدولارات وأقاموا نهضةاقتصادية وفرت خدمات وفرص عمل وثورة صناعية وبيئة منتجة وطورت البني التحتية وحققت حياة سعيدة لشعوب الهامش لكان ذلك هو العدل والهدف السامي الذي حمل من اجله البندقية ولكن هذه المحصصات ليست حل المشكلة وقزمت المشروع الكبير وهو التحول الي وطن الرفاة علي العموم ان لم يتحقق ماقصدت علينا جميعًا ابناء السودان ان نعيد النظر في منهجنا في السودان لا أساس الوظائف ولكن علي أساس توفير الحياة الكريمة والرغدة لكل أهل السودان من خلال استقلال موارد السودان جمعًا وان نخرج من طلب الآخرين الي تطوير إمكانياتنا والاعتماد علي الذات ان نصرف علي تطوير هذه الموارد بل الصرف غير المنتج والشواهد علي ذلك كثيرة محتاجين الي ان تفكر لعقلية جديدة نخب وسياسين ومفكرين ورجال اعمال وحرفيين وصناع ومهنيين ومواطنين وعامة الشعب ولنعمل بلغة التجارة صرف جنية علي مورد يحقق عشرة عايد وعلينا جميعًا ان ننظر الي المستقبل ونترك الماضي الذي اقعدنا ونترك خطاب الكراهية الي التسامح والأمل
بعد كرونا ستضرب العالم مجاعة كبيرة ارجو ان نفكر في الانطلاق في ظل هذه الظروف ورب ضارة نافعة علينا شعب وحكومة ان نفكر ونعمل خارج الصندوق الفرص أمامنا كبيرة لنكون دولة عظمي
تحياتي
عبدالله مسار
حزب الامة الوطني

صحيفة الوطن

 

Exit mobile version