الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
وهج الحروف
مزاهر رمضان
جاطت تاني
ما زلنا نتفرج على تفاصيل اللعبة الجايطة وننتظر علام سترسو ومن الفائز بها وكيف سيعبر تعقيداتها المتنامية..ما زال المواطن البسيط يشيب هما بمعاشه وتفاصيل بؤسه…ما زال البعض ينتظر أحلامه ويصدق الوعود…
ما يثير العجب هو الانتماء لمن لا يذيقك إلا الهوان..لمن يكافئ انتماءك بجوع البطون وجوع الكرامة…ولو رأيتهم وهم يحصلون على ضروريات حياتهم بصعوبة ثم يناقش بعضهم بعضا في أمور السياسة ممتدحا حزبه أو طآئفته لطاف بذهنك (براءة) القطيع وهو يساق (سواقة جد)..
يذهب وزراء ويجئ آخرون وكلما وقع تور كترت سكاكينو وما بين القادح والمادح تضيع الحقيقة ومثل الدكاترة عندما تشكو لأحدهم أنك ذهبت لدكتور فلان فلم تذهب علتي يقول لك كل العلاج الكتبو ليك كان غلط هاك علاجي ده وتاني ما بتحتاج لغيره ويتكرر الأمر…
سنظل نكرر أن كل سبل الخروج غير شرع الله غير آمنة وسنظل نتخبط ونبحث عن الكفاءة في شهادة جامعية وحزبية…وما بين المتأسلمين الذين كانوا وبين اللا إسلاميين الحاضرين يمضي السودان بخطى حثيثة نحو الهاوية..
كيف نتوقع خيرا ونحن ندعو لمحاربة الدين والأخلاق ونطبل للتفسخ والعري والمجون…؟ تأكدوا كلما استحدثتم قرارا يحل حراما أو يبطل واجبا سيضيق الحال ويتسع الفتق على الراتق وتمضي سنة الله في أرضه (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا).
سأكون مثل الزرقاء التي أنذرت قومها أنها ترى شجرا يتحرك فلم يصدقوها حتى داهمهم العدو وأهلكهم…ونكررها ما عند الله من الرخاء والأمن والاستقرار لا ينال بمعصيته وأن فاقد الشئ لا يعطيه وقد ضل من كانت العميان تهديه..
سنظل نعطي الفرصة تلو الأخرى لكل من يحكم وتضيع الفرص وتضيع البلاد…لن ينصلح الحال ولو تغيرت الحكومات كل ساعة..وسيظل المواطن يعاني ويعاني حتى الممات.. وستضيع القيم وتندثر الأخلاق ويشح الرزق ونهون عند عدونا …هذه ليست نبوءات هذه سنن كونية ستقع شئنا أم أبينا…سيمضي كل شئ إلى الوراء لأننا نرفض حكم الله في سياستنا ونسائنا وشبابنا واقتصادنا وكل مناحي حياتنا…كلما أقصينا الله عن حياتنا أقصانا عن رحمته…وجعل معيشتنا ضنكا ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى)
نحن أمة مسلمة ولسنا خواجات..فقوانينهم لا تناسبنا وأخلاقهم لا تشبهنا…وسياستهم لن تنقذنا وإخراجنا من ديننا بحجة إنقاذنا هي كإخراج السمك من الماء بحجة إنقاذه من الغرق…
هذه مسئوليتنا ولا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيهم إن لم يسمعوها.
The post السودان: مزاهر رمضان تكتب: جاطت تاني appeared first on الانتباهة أون لاين.