اخبار السودان اليوم

رئيس اللجنة الفرعية بلجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان “حياة آدم عبد الرحيم” في حوار جريء مع المجهر (1-2)

{حتى الآن لا نعرف أين ذهبت أموال البترول
{هناك قصور من المجلس الوطني في متابعة تقرير المراجع العام بالصورة الدقيقة
{المجلس الوطني يقف مع الجهاز التنفيذي ويبرر له، وهذا ما يثير غبن المواطن,
حوار: وليد النور
النائبة البرلمانية “حياة آدم عبد الرحيم”، من أكثر نواب البرلمان مشاركة، والرد على استفسارات الصحفيين، وجريئة في طرح آرائها تحت قبة البرلمان، وتكرر دائماً عبارة اليد الواحدة لا تصفق. من مواليد ولاية شمال دارفور مدينة الفاشر درست مراحلها الدراسية بمدينة الفاشر ونالت بكلاريوس العلوم السياسية من جامعة النيلين ودرجة الماجستير من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا تتحدث أربع لغات انجليزية وايطاليا وسواحلي بالإضافة للغة العربية، أم لبنتين عملت في العمل الطوعي لفترات طويلة ومنظمات الأمم المتحدة وانتقلت إلى مجال ريادة الأعمال عملت في شركات خارجية وهي سيدة أعمال، ودخلت إلى قبة البرلمان ممثلا لحزب الأمة الفدرالي، رئيس اللجنة الفرعية لأوروبا بلجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان تهتم بقضايا الجندر (المجهر) استنطقتها فكان هذا الحوار ..

{ بعد مرور سنتين وأنت داخل قبة البرلمان، ما هي النسبة المحققة لحزبك من البرنامج الانتخابي ؟
عند حساب النسبة يجب أن نكون دقيقين خاصة في ظروف السودان الاستثنائية جداً، ونحن حزب مشارك، والسودان في هذه الحقبة مرة بظروف حرب وسلام وحوار وأشياء كثيرة فصعب أن نضع نسبة محددة من تنفيذ البرنامج الانتخابي.
{ولكن البرنامج وعد للجماهير .
أي حزب يكون هدفه الأساسي خدمة المواطن وبلده، لذلك إذا توفرت الإرادة لحزب ما سيخدم كل الشعب وهذا هو المرجو والمطلوب ولا يتطرق لأحزاب الآخرين، ولكن نحن مشكلتنا في السودان أن أي شخص يريد أن يكون قائد ويجلس على كرسي القيادة

{ إذن الطموح السياسي سبب كبير في انشطار الأحزاب وتقزمها ؟
صحيح الانشطار أصبح مشكلة حقيقة للأحزاب لذلك نجدها تنشطر دائماً ومن حزب يتكون حزب آخر، قد يكون المؤتمر الوطني أكثر حزب منظم لأن برنامجه معروف، والأحزاب الأخرى دائماً يكونوا منشطرين وانشقاقات في صفوف الأحزاب وهذا يضعفها.
{ حزبكم جزء من انشطار الأحزاب ؟
أنا لا أريد تجريم شخص ولا أريد القول من هو المتسبب فيها، لكن أغلب الناس الواحد يكون قادم من حزب ويريد مقعد، وفي النهاية العمل الحزبي عمل طوعي، وقليل من يأتي وهو يرغب في القيام بالعمل الطوعي، ليساعد المجتمع والشعب والبلد وهذه تكون من ضمن المشاكل لذلك الشخص لا يجد ما يرضي طموحه لذلك يبحث عن حزب آخر.
{ لكن العمل الطوعي يكون في حالة يمتلك السياسي وظيفة بديلة ؟
بالضبط كدا، أرى الناس يقولون إن السياسيين عطالى، ولكن شخصياً لدى مهنة ثانية ولست منتظرة مقعد في البرلمان أو أن أصبح وزيرة حتى أعيش من وظيفتي، وهذا هو العيب الحق يقال وأي شخص يجلس في هذا المقعد يجب أن يكون لديه عمل آخر، ويكون لديه خدمة أخرى ولا يمتهن السياسة كمهنة لأنك تفكر في ماذا سيحدث بعد خروجك من المقعد إلى أين ستذهب، لذا عند اختيار السياسيين لتولي الوظيفة الحكومية أي كانت يجب اختيار السياسي الـ(شبعان) حتى لا يكلف الدولة والشعب السوداني في النهاية، وأنا اعتقد أي شخص يحاول يترشح في الانتخابات لابد أن يكون لديه المقدرة المالية والتعليمية التي تؤهله ليكون لديه فكر وبرنامج لينفذه ويلبي طلبات المواطنين الذين من اجلهم شارك في الانتخابات،
{ من خلال العامين الماضيين في البرلمان كم نسبة تنفيذ برنامج حزبكم الانتخابي؟
بالنسبة لبرنامجنا في البرلمان في السنتين الماضيتين بالرغم من أن هنالك قوانين عدلت واجزنا أشياء كثيرة أيضاً صاحبها بعض الإخفاق، لكن أنا شخصياً الدور الذي لعبته في البرلمان كان واضحاً وكانت آرائي جريئة وأقول الشيء الذي من أجله أديت القسم لألبي طموح الشعب السوداني.
{ ما هي المعوقات التي واجهتكم؟
طبعاً وجود المعوقات، هذا أمر طبيعي، للأسف دائماً هنالك مشكلة أن بعض القوانين المؤتمر الوطني يريد أن تجاز بصورة معينة بالتالي يكون التصويت بالأغلبية.
{ كيف يتم تغيير نظرة المواطن العادي للبرلماني باعتباره يصفق فقط لإجازة القوانين التي تفرض عليه المزيد من الأعباء ؟
قبل الذهاب لهذا المحور، أريد الحديث أنني شاركت في الحوار الوطني وكنت عضوا في لجنة الهوية، عن حزب الأمة الفيدرالي ونحن قبل الدخول في الحوار الوطني كنا جاهزين بكتيب بكل المحاور الستة وأنا كنت في لجنة الهوية وقدمت خطاب حزبنا في الهوية.

{فقط تبقت من الحوار تنفيذ مخرجاته.
الحوار الوطني فيه مخرجات والله لو طبقت في السودان بالطريقة الصحيحة لن تحتاج البلاد لقوانين أخرى، كان المفترض أن تطبق القوانين والمخرجات بحذافيرها لم يتراجع أي حزب عن قراره، لكن للأسف حتى الآن هذه المخرجات لم تطبق على أرض الواقع أو حاولوا الالتفاف على هذه المخرجات وهذه كانت مشكلة، والحديث عن تطبيق مخرجات الحوار الوطني غير صحيح لم يطبق على أرض الواقع ولم يطبق بالصورة المطلوبة.
أما بالنسبة للمواطن وفقده للمصداقية في البرلمان، يعلم المواطن السوداني الظروف الاقتصادية أي نعم كانت صعبة وكان هنالك حديث عن فصل الجنوب والعقوبات الأمريكية والبترول، هذه ليست مشكلة المواطن، لماذا الدولة دائماً تندب في حظها وتتحدث عن دولة الجنوب ونحن دولة موارد ولدينا موارد كثيرة في باطن الأرض ومساحات زراعية يمكن الاستفادة منها لماذا لا يتم الاستفادة من هذه وتلجأ الدولة للحلول الساهلة، مثلاً زمان كان التركيز على البترول لأنه كان ساهلا وحتى الآن لا نعرف أين ذهبت أموال البترول، ثم عادوا للذهب وأصبح يهرب عن طريق مطار الخرطوم بكميات كبيرة .. من يهربه، كيف تكون دولة ولديها أمن في المطار والذهب يهرب عبر مطار الخرطوم، ونحن اليوم حتى البصل يتم تهريبه خارج السودان والغاز والبنزين، مسؤولية من هذه ؟ مسؤولية الحكومة طبعاً، فالمواطن البسيط (مالو ومال الحاجات دي كلها)، المواطن همه قفة الملاح ولا يمكن كل يوم يجد زيادة في سعر ورفعوا الغاز والبنزين.
{ولكن الحكومة تقول إنها تدعم السلع الأساسية
المشكلة ليست دعم المشكلة أنك ترفع الأسعار وراتب المواطن هو نفسه، فكيف أن ترتفع الأسعار في السوق وراتب المواطن هو نفسه هذه مشكلة حقيقية، كيف يتجاوب مع السوق وأنا اعتقد أن يقف البرلمان في هذا الأمر وقفة حاسمة.
{ أنت جزء من البرلمان ؟
نعم نحن كأعضاء في البرلمان وأنا اتحدث عن نفسي أيضاً يفترض نقف في هذا الأمر وقفة حاسمة ونتفاعل مع قضايا المواطن الحياتية.
{ هل البلاد تعاني من سوء إدارة أم أزمة موارد؟
المشكلة نحن لدينا سوء إدارة للاقتصاد وسوء إدارة لكل المؤسسات وهنالك محاصصة ومحسوبية، كل هذه الأشياء يجب أن نتحدث عنها بشفافية، هناك فساد إداري ومالي ولابد أن تعترف الدولة بذلك، يجب أن نكون أمينين مع أنفسنا، لماذا المواطن فقد المصداقية في البرلمان؟ لأنه كل ما تحصل مصيبة في هذا البلد يشعر أن البرلمان لم يقف معه، ومثلاً يتم رفع الدعم عن الغاز أو حدوث وباء في منطقة يجدوا أن البرلمان يقف مع الجهاز التنفيذي ويحاول يبرر، هذا السبب جعل المواطن ناقما على البرلمان، ونحن كأعضاء في البرلمان السبب في أن نجعل المواطن يتحدث ضدنا.
{ المراجع العام كل سنة يقدم تقريراً بالفساد ولكن ليست هنالك متابعة لتوصياته من قبل البرلمان ؟
مع أني لست في اللجنة المكلفة بهذا الأمر ولكني كعضو في البرلمان لا أبرئ نفسي، ويصلني الجرم بذات القدر مع الآخرين لأن البرلمان والنواب يفترض يتابعوا متابعة لصيقة بعد حديث المراجع العام يجب أن يذهبوا للوقوف على أماكن الخلل، ولم نسمع في يوم من الأيام أن لجنة برلمانية ذهبت للمتابعة وتم منعها، ولو وجدت ما يحدث لما حصلت مشكلة، وهذا قصور ويفترض الناس تعترف هنالك قصور برلماني في المتابعة بالصورة الدقيقة لأنه يمتلك رقابة وتشريع.
{ ما هي محصلة الزيارات الخارجية للوفود البرلمانية؟
الناس يتحدثون عن السفر، بصراحة أنا سافرت مرة واحدة لروسيا وكان للمشاركة في عيد الاستقلال الستين لروسيا، في تلك الفترة كانت العقوبات الأمريكية شديدة حاولنا أن نوجه اتجاهنا كدولة مع روسيا لنري أمريكا أن لدينا محور آخر يمكن أن نتجه إليه، وبالفعل حققت الزيارة هدفها وأمريكا غيرت مفاهيمها ورفعت العقوبات الاقتصادية، غير ذلك المشاركات الخارجية نحن برلمان مرتبط بالدول الأخرى وإلا لا يكون برلمانا، وهنالك سياسات وتقاطعات مع دول أخرى ونذهب لمناقشة السياسة الخارجية للسودان مع هذه البرلمانات، والمشاكل التي تحاك ضد السودان لنعمل لوبي للدفاع عنا.
ونحن لدينا مشاكل كثيرة يتهمونا بالإرهاب والاتجار بالبشر، ونحن إذا لم نقف مع برلمانات العالم وضغطت على حكوماتها لن نستطيع معالجة المشكلة.

 

The post رئيس اللجنة الفرعية بلجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان “حياة آدم عبد الرحيم” في حوار جريء مع المجهر (1-2) appeared first on صحيفة المجهر السياسي السودانية.

Exit mobile version