كسلا : سيف آدم هارون
شهدت مدينة كسلا، جريمة قتل بشعة؛ راح ضحيتها شاب في ربيع العمر، بذبحه والتمثيل بجثته على يد آخر؛ ظل (يهلل) بأعلى صوته “أنا عيسى قتلت المسيح الدجال”، عقب تنفيذ جريمته.
واستعمل الجاني آلة حادة تشبه السكين لقتل المجني عليه، ووضع رأسه بعد فصله داخل حقيبة، قبل اعتقاله من طرف شرطة السوق الشعبي والمواطنين.
وبحسب المعلومات التي تحصلت عليها (صوت القاش)، فإن الضحية البالغ من العمر (22 سنة)، تم العثور على جثته المشوهة في الساعات الأولى من صباح “الأحد”، قبالة أحد الفنادق المطلة على نقطة عبور السوق الشعبي، وشاهد المواطنين الجاني ملطخ بالدماء وبجواره جثة مفصولة الرأس، ويحمل بيده شنطة تسيل منها الدماء، وظل يصرخ بصورة هستيرية مردداً عبارة :”أنا عيسى قتلت المسيح الدجال”.
ولفتت صرخات الجاني العالية انتباه المواطنين؛ الذين اقشعرت أبدانهم من هول المنظر المأساوي المفزع وحاصروا الجاني، وقام أحد المواطنين بضربه بقطعة خشبية على ظهره وعندما استدار لمهاجمة المواطن قامت الشرطة بألقاء القبض عليه وتحويل الجثة إلى “المشرحة” لاخضاعها للتشريح، فيما تم إيداع الجاني (٢٣ سنة) في حراسة مركز الشرطة.
ووفقاً لمعلومات الصحيفة، من مصادر مطلعة فإن خلافات بدأت بين الجاني والضحية أثناء تواجدهما داخل أحد الفنادق؛ الذي قضوا ليلتهم فيه، ومعهم ثلاثة آخرين تربطهم صله قرابة، وقال أحد رفقاء الضحية والجاني إنهم قدموا من مناطق الذهب بشمال السودان، وكانوا في طريق عودتهم إلى مدينة سنار مسقط رأسهم.
وذكر شاهد العيان أن الجاني لم تظهر عليه حالات غير طبيعة طيلة تواجدتهم في مناطق الذهب ووصولهم لكسلا ودخولهم الفندق، منوهاً إلى أن الجاني خرج من الفندق وعاد إليه، وفي الساعات الأولى من الصباح قام الجاني بسرقة سكين المجني عليه أثناء نومه، وعندما شعر القتيل قام بملاحقته خارج الفندق، وحينها دار بينهما نقاش وسدد الجاني ( م أ ) عدة طعنات للمجني عليه (مؤيد) وسقط على أثرها، وسارع بفصل رأس ضحيته من الجسد بواسطة “سكين”، وأحضر حقيبته، وقام بوضع الرأس فيها، وانتابته حالة هستيريا، وظل يدور حول الجثة، ويردد بأعلى صوته “أنا عيسى قتلت المسيح الدجال”.
في الأثناء، برر الجاني في أقواله للسلطات، دوافع ارتكاب الجريمة، لنظرات القتيل له، فيما استبعد زملاؤه ذلك، وأشاروا إلى وجود أسباب أخرى غير مرئية لهم.
صحيفة مصادر