اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: د. حسن التجاني يكتب: الكورونا الواقع المرير!!

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

وهج الكلم
د حسن التجاني
الكورونا الواقع المرير!!!!
* ستترك جائحة كورونا أثرا سالبا يطفح على كفة ميزان التقييم بين إيجابياتها وسلبياتها خاصة أنها وباء وهي باطلا اريد بها حق.
* لم يكن للسودان يد في هذا الداء عديم الدواء…. إنما أمرا قاسيا فرض عليه وما عليه إلا مواجهته كما تم الوصف والشرح لكيفية التعامل معه بذكاء تقليلا لخسارته على كل الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية و(النفسية) وهذه بالذات شرختها تماما هذه الكورونا حتى الثقافية أثرت عليها الكورونا وجعلتها نسيا منسيا حيث صارت ثقافتنا كلها كيف نحمي أنفسنا منها ..
* من أخطر سلبيآت هذا المرض الهلع والخوف والرعب… وهذا في بعده السايكولوجي حيث تسبب في موت كثيرين خوفا ورعبا بعد أن ضرب جهاز مناعتهم فكان الحال كالهارب من شقته بعد أن داهمه أسد جائع فما كان له من خيار غير أن يقذف بنفسه من نافذة شقته وهي في أعلى الطوابق قاصدا النجاة ولكن هيهات لو صبر على خلعة الأسد لتراجع عنه ولكن لكل أجل كتاب ولا……. يستاخرون……… ولو كنتم في بروج مشيدة….. ولكن انها حقيقة الموت… ولكن أكثر الناس لا يعلمون… ساعدت الجائحة على خلخلة النسيج الاجتماعي بين أفراد المجتمع والأسر ودونك (العطسي) و(الكحة) التي لا علاقة لها بالكورونا ولكنها عرفت باعراضها أو جزء منها نفرت الناس بعضهم عن بعض… (ياخ لو عطست عادي… عندك بالرجالة كورونا…. فبدلا عن أن تشمته صارت تشتمه.. والله جد…. وهذا شكل من أشكال التفكك والتصدع الفيزيقي اي البنائي للأسرة… وقس على ذلك… أيضا لعبت دورا سالبا في وقف الزيارات الحميمية بين الأسر الممتدة والنووية فصار الوالدان أن كانا على قيد الحياة طيلة فترة الحظر لا يرون وجوه أبنائهم ولم يسعد الأبناء والاحتفاء برؤية أجدادهم (Grand father and mother) منا جعل الأحفاد يفسرون الوضع بغير الطبيعي ويمكن أن يتأقلموا على هذا الوضع فيجف الحنان الذي زرع في قلوبهم … (تبا للكورونا وجائحتها) على قول ابونا الشيخ محمد مصطفى الداعية المعروف وعضو القروب… أيضا ستترك آثارا سالبة على نوع الغذاء لأن الأسر أصبحت مجبرة على عدم التنوع الغذائي وذلك بسبب شح المواد الغذائية بسبب الحظر … والحديث يطول في الجانب العقائدي والديني والاقتصادي
والطلاق وأسبابه ودوافعه بالمشاكل التي خلقها التواجد والوجود المستمر لرب الأسرة داخل المنزل وطول ساعات هذا الوجود تكون دافعا للمشاكل ويقولون الكثير مسيخ… والله جد… فتحدث حالات طلاق تدخل في جانب التصدع الفيزيقي للأسرة…
* يجب أن نحمد الله كثيرا على ابتلاءات السماء مهما عظمت وكبرت فالعائد َمنها خيرا بإذن الله…. ولكن آثارها كانت مدمرة
وقاسية دفعت فاتورتها كل الأسر السودانية حتى المسؤلين في الدولة دفعوا الثمن غاليا… ولكنها عدت.
* المهم ماذا بعد الكورونا؟ أكاديميا….. وكيف يمكن أن نرجع المجتمع إلى عهده الذي كان عليه على الأقل مستقرا…. وكيف للحكومة أن تحميه من سلبيات هذه الكورونا فقط علينا بمضافرة الجهود ورب ضارة نافعة… نعمل جادين يد واحدة لتتخطي هذه المرحاَلة الحرجة بإذن الله.
(أن قدر لنا نعود)

The post السودان: د. حسن التجاني يكتب: الكورونا الواقع المرير!! appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد