الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل
مرافعات
اشرف خليل
(ﺣﻼً ﺑﺎﻟﻴﺪﻳﻦ ولا ﺣﻼً ﺑﺎﻟﺴﻨﻮﻥ)!!
____________
لاشك ان غالب اليسار يتمني ان يترك النوم ويصحو علي انجاز محرقة سريعة وخاطفة لكل عناصر الكيزان واشياعهم وزريتهم وكل من يتشدد لهم .
وصعود هؤلاء الي ناحية المنصة خطر علي حياتهم أولاً..
فليس الكيزان بطير مهيض الجناح ..
ومثلما قال أمين حسن عمر،
(لسنا سجادة ليدوسونا)..
الشروع في حرب لا تنتهي مجازفة مهلكة فلا تبدأوا حربا لا تستطيعون انهائها..
البدايات التي انشأتموها لتسخين (الطارة) واثارة النقع أوضحت بجلاء ان ما سنشاهده غدا:
(شوف عيني الصقير بجناحو كفت الفرة)..
وافق الصقير علي استقرار الفترة الانتقالية والعمل كمعارضة مساندة كما بث قبوله بمحاسبة المفسدين والمجرمين واخضاعهم لحكم القانون..
(عاوزين شنو اكتر من كدة)؟!.
تتهيأ الفرصة لاجتياز تلك المعضلات بجهد أقل وسرعة مناسبة ليتسني بعدها بذل الجهود والطاقات في ميادين اخري مستحقة ..
لكنكم تختارون (المساسقة) بالطريق المهلك الصعب..
صعب ومهلك عليكم وعلي بلادنا..
ينتمي الكيزان الي مجاميع مختلفة وليسوا مقطوعين من شجرة ولا (أولاد حرام)..
لم تلدهم امهاتهم من وراء (ضلفة الدكان)..
ثم انهم يمتلكون الحق المطلق في الاعتقاد واعتناق الافكار وابداء قناعاتهم أو الامتناع عن الافضاء بها..باي وقت وفي أيما مكان..
ان مشروع العنف ضد الكيزان الذي بدأ بحملة (الاقصاء) لا يمكن أن يؤدي الي سلام اجتماعي للسودان.. صحيح ان استئثار تنظيم سياسي بالسلطة المطلقة كان خطراً علي التماسك الوطني ولحمته، وقد اجتهد النظام السابق نفسه في تعديل هذا الوضع الشائه وحاول مراراً تعديله بجلب بقية المكونات وتوسيع قاعدته الاجتماعية الا انه لم يستطع وخذلته بدايته الصادمة..
ولكن الاخطر ترحيل ذلك الماضي ومعالجته بممارسة ردة فعل فادحة التظالم وجر الجميع الي اتون العنف..
ببساطة (الصبينة) السياسية تحاول تحويل قوة ضخمة وفاعلة الي قنابل موقوتة ستنفجر اول ما تنفجر في وجوههم..
ثمة مؤسسات غامر مندوبي قحت إليها بالابقاء علي منسوبي النظام السابق وفق فرضية ان الكفاءات يجب ان تبقي بصرف النظر عن الميول والاتجاهات الفكرية ولكل حزبه والولاء الوظيفي والمهني يتقدم علي كل انتماء..
مضت تلك المؤسسات بلا أي (شخشخة).. بينما انزلق تجمع المهنيين الي مزالق التدابر و(سرقوا صفحتي) و(شالوا باسوردي)..
وفكرة ان تبدأ من الصفر، فكرة عبثية لا يمكن تجربتها في الواقع العملي..
خاصة عندما تحول ارقامك الايجابية الي ارقام وطاقة سلبية.. في كل يوم تقوم بفتح دفاترك والتحويل من حساب (Credit) الي (debt) دون ان يطرف لك جفن ومنتظراً ان يعود اليك ذلك بالنفع..
ستفلح فقط في ارضاء اعضاء حزب اعداء النجاح فرعية الضغائن والغبائن كما انك تقوم بارسال كل الشياطين الي باحتك الخلفية المكتظة اصلاً بالمثير الخطر..
لن تنتهي حالة الشبق الغبائنية، الا بتدمير آلتها.. كما أن امتداد المظلومية وتطاولها علي نحو ما يحدث اليوم سيجعل من السيطرة علي أمر (الفئة الباغية) في سياق المستحيل، ستهدون بلادنا ذلك الحريق، حينما تعطون المشروعية لبرنامج (الجهر بالسوء) واشارة البدء لمواكب الموت المقدس بين انفاس المسدس..
لسنا محصنون من اتباع سنن محيطنا الاقليمي الغارق في الغبائن والدماء بلا جدوى ولا امل..
فهل حقا تتمنون ان تبدأوا حرباً لا تستطيعون أكمالها؟!..
The post السودان: أشرف خليل يكتب: (ﺣﻼً ﺑﺎﻟﻴﺪﻳﻦ ولا ﺣﻼً ﺑﺎﻟﺴﻨﻮﻥ)!! appeared first on الانتباهة أون لاين.