اخبار السودان لحظة بلحظة

قبل الثلاثين من يونيو !!

  • وصل غالب الشعب السوداني إلى حقيقة عجز حكومة الفترة الانتقالية وإن اختلفت قواه السياسية وواجهاته المختلفة بين المطلوب – فريق يدعو للإصلاح وتصحيح المسار وآخر يتبنى شعار وموقف إسقاط الحكومة.

  • الجيد في الأمر ان هناك نقطة مشتركة بين فرقاء الشارع وهي القناعة الغالبة بعجز الحكومة عن إنجاز مهامها وهذي نقطة مهمة يمكن البناء عليها والاختلاف على المطلوب اختلاف مقدار وليس اختلاف نوع والسؤال هاهنا هل بلغ عجز الحكومة مقدارا يصعب معه  التصحيح والإصلاح أم ان في الحال متسعا لتدارك الموقف؟!

  • ان تقييم أداء الحكومة بعد مضي ثلث عمر الفترة الانتقالية لا يحتاج الى خبراء أو مراقبين متخصصين في قراءة الأداء العام للحكومات وأي مواطن يمكنه تقييم الواقع من خلال عمل الحكومة في المهام المكلفة بها والتي تتلخص في ملفات (المعاش والخدمات والسلام والعدالة) ويصل سريعا إلى نسبة الإنجاز مقابل العجز والإخفاق في اي ملف من هذه الملفات وفيها جميعا أيضا.

  • في رأيي ورغم أن ورقة الامتحان كانت مكشوفة والإجابات ميسورة  وإن الإنجاز ما كان يتطلب غير حسن الإدارة باختيار الرجل المناسب في المكان المناسب فلقد أخفقت الحكومة بشكل كبير وواضح في اي ملف من الملفات المذكورة وفيها مجتمعة وهو الأمر الذي يجعل من اي جدال في هذا الأمر بمنطق آخر أو نسب مختلفة نوعا من الموالاة السياسية العمياء او ذات الغرض الذي لا يعنى كثيرا بالصالح العام.

  • إذا تركنا تقييم الناس من خارج أجسام الحكومة باعتبار اختلاف الأهواء السياسية والأغراض الحزبية ففي اعترافات بعض رموز الحكومة نفسها والتي تقر بالعجز  دليل كاف على الفشل فكم من مسؤول قال على رؤوس الأشهاد (لقد فشلنا)مقابل قول فلسفي واحد للسيد رئيس الوزراء والذي قال(لم نفشل ولكننا لم ننجح)!

  • هناك  جهتان بإمكانهما إخراج الشارع من حالة الاستقطاب القائمة والتي لا تحمد نتائجها وعواقبها على أية حال الأولى تتمثل في الحكومة نفسها والتي يمكنها أن تنهي هذه الحالة بتقديم استقالة جماعية تجنب بها البلاد والعباد الانقسام والمواجهات، والجهة الثانية هي قوى الحرية والتغيير  (التحالف الحاكم )والتي يمكنها أيضا سحب الثقة عن الحكومة التي شكلتها بإنهاء تكليف أعضائها وتقديم تشكيلة جديدة مع توسيع قاعدة المشاورة والمشاركة ولا أعني بالأخيرة هذي المحاصصة.

  • الجيش كجهة ثالثة طبعا يمكنه أيضا ان يضع حدا للجدل الدائر وذلك من خلال إعادة كل شيء واي شخص الى نقطة البداية، ولكن السؤال لماذا نصل بالأمور دائما إلى هذه النقطة وبالإمكان البناء على النقاط القائمة والتي يمكن ان تمضي بناء للأمام؟ !

* إن استقالة الحكومة اليوم او سحب الثقة عنها من الجهة التي جاءت بها فيه تقدير جيد للأمور واحترام كبير للثورة والثوار وفيه شجاعة أيضا وشفافية مطلوبة من قبل الحكومة وقوى الحرية والتغيير.

اترك رد