من جهته، بين نائب الرئيس للاستراتيجية والتميز – المدفوعات السعودية- بمؤسسة النقد العربي السعودي محسن بن علي الزهراني أن البلوكتشين تقنية جديدة ومؤسسة النقد تنظر لهذه التقنية عن قرب، معتقداً أنها لم تصل لمرحلة النضج كتقنية، وهنالك جهات كثيرة سواء كانت حكومية أو شركات تحاول دراسة حالات مختلفة باستخدام التقنية، مُضيفاً أن التقنية واعدة وتعد بمميزات كثيرة عن العلاقات الحالية وجزء منها له علاقة بالأمان والجزء الآخر له علاقة بإعطاء الأفراد صلاحيات أكثر في تنفيذ العمليات دون وجود جهات وسيطة. وأفاد أن التقنية تعتمد على التطبيق وما هي حالة التطبيق فقد تكون التقنية مناسبة لحالات معينة وقد تكون غير مناسبة لحالات أخرى، عادًا تقنية البلوكتشين تقنية بُنية تحتية قريبة من تقنية الإنترنت وهي تقنية مفتوحة وعلى أساس هذه التقنية يتم بناء تطبيقات مختلفة بتصاميم مختلفة وهي منفصلة عنما يسمى بالعملات المشفرة التي تعد أحد تطبيقات البلوكتشين. وأبان أن مؤسسة النقد العربي السعودي تعمل مع المصرف المركزي الإماراتي بإنشاء عملة مشفرة مغطاة بالنقد في البنك المركزي وستستخدم بين البنوك السعودية والإماراتية كمدفوعات في البنوك على عدد محدد من البنوك، متوقعا أنه في منتصف عام 2019 سيتم الانتهاء من أجزاء كبيرة من هذا المشروع وستقوم المؤسسة بدراسة مدى ملائمة استمراريتها والتوسع فيها بين البنوك من عدمه. وأفاد أن مؤسسة النقد أطلقت مشروع تجريبي بداية عام 2018 مع شركة ريبل الامريكية وهي شركة لديها تقنية بلوكتشين للمدفوعات الخارجية مع عدد من البنوك المحلية وسيتم إطلاق هذه التقنية مع عدد من البنوك المحلية قريباً للمدفوعات الخارجية مع دول مختلفة وهي لا تستخدم أي نوع من العملات المشفرة، مؤكدًا بأن تقنية البلوكتشين ستساعد البنوك في التحويلات الخارجية لأنها أكثر أمان وسرعة. وشددت الأستاذ المساعد بكلية الحاسبات وتقنية المعلومات في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة فاطمة باعثمان، على أهمية تطبيق البلوكتشين في التجارة الإلكترونية بالمملكة وتأثيره على الاقتصاد، مضيفةً أن الكثير من الجهات الحكومية والمؤسسات بدأت في تطبيق البلوكتشين كتقنية في تطبيقات عديدة، ومن هذه الحكومات حكومة دبي حيث تم تطبيقها في قطاع النقل والقطاع البحري في عمليات النقل، وفِي السعودية هناك مساع إيجابية من مؤسسة النقد والاتصالات والجمارك، لتطبيق هذه التقنية. وبينت أن المملكة توجه اهتمامها فيما يتعلق برؤيتها 2030 بجمع التقنيات المهمة ومنها تقنية البلوكتشين وإنترنت الأشياء والريبورتات، لا سيما وأن هذه التقنيات أساسا تحت مظلة الذكاء الاصطناعي المساهم في عملية تطويرها. // انتهى // 16:24ت م 0198