اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: قوش، حميدتي، كباشي، برطم .. سباق علي لجان المقاومة

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

الخرطوم: صديق رمضان
بعد أن أكملت عاما يؤكد شباب قادوا الثورة ضد الرئيس المخلوع الجنرال عمر البشير، أن أكثر مايؤلمهم التشظي الذي ضرب كيانهم الثوري الذي يحمل اسم لجان المقاومة التي كانت صاحبت القدح المعلي في إبعاد الإسلاميين عن سدة الحكم وتضم شباب معظمهم من طلاب الجامعات والخريجين العاطلون عن العمل.
يقول اسعد الذي يقطن بحي الشعبية ببحري في حديث بالهاتف مع الانتباهة أون لاين أن لجان المقاومة كانت بمثابة الضوء في آخر النفق والشمعة التي كان يفترض أن تنير طريق السودانيين، وذلك لأنها تضم شباب لاعلاقة لهم بأمراض واسقاطات الماضي يتطلعون الي صناعة سودان جديد وفقا لافكارهم المواكبة للتغيير والتطور في العالم، غير انهم والحديث لاسعد تم وضع العراقيل أمامهم للحيلولة دون إكمال ثورتهم وصولا إلي غاياتها واردف: الأحزاب انتباها الخوف من تمدد الشباب وبدلا عن دعمهم عملت علي زرع بذور الفتنة بينهم ليسهل الانقضاض عليهم ومن ثم استقطابهم الي صفوفها، للأسف ضاع حلمنا بأن تقود لجان المقاومة البلاد مستقبلا.
بالمقابل فإن مجاهد الطالب بجامعة الخرطوم ورغم الإحباط الذي قال إنه يسيطر عليه، إلا أنه بدأ متمسكا بالأمل، مشيرا في حديث للانتباهة أون لاين الي أن ماتعرضت له لجان المقاومة يعد أمر طبيعي في بلد أشتهرت مكوناتها السياسية والاجتماعية بالتشرزم والصراعات، واضاف: نعم حدث اختراق للشباب الذي قاد الثورة ولكن انا علي ثقة بأن لجان المقاومة ماتزال مؤثرة ولاعب اساسي في المشهد السياسي بل أفرادها هم حراس الثورة، وجزء كبير منهم رفضوا الانتماء للأحزاب والشخصيات وظلوا أوفياء لدماء الشهداء، وسيأتي يوم وتعود فيه لجان المقاومة موحدة وأكثر قوة وتحقق حلمها.
ووسط تشاؤم اسعد وتفاؤل مجاهد تطل الحقيقة التي تؤكد أن مكونات التنظيم الحاكم الشهير بقحت كان لها تأثير كبير في شرزمة الثوار لانتهاجها سياسة الاستقطاب الحاد، فيما تؤكد مصادر أن حالة الاستقطاب لم تقتصر علي الحرية والتغيير بل تشمل قادة في النظام البائد، وتكشف عن أن مدير المخابرات الأسبق صلاح قوش تمكن من استمالة عدد من ثوار لجان المقاومة الي صفه، وتوضح عن دخول مبكر لنائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان حميدتي الي مضمار السباق ونجاحه في إقناع عدد مقدر من منسوبي لجان المقاومة للوقوف بجانبه، والمفارقة الغريبة بروز اسم الفريق شمس الدين الكباشي الذي تؤكد المصادر أن طموحه السياسي ارتفع سقفه وهذا دفعه للبحث عن حاضنة شبابية يتكئ عليها في الحاضر والمستقبل، وكذلك يبرز اسم القيادي أبوالقاسم برطم الذي نجح هو الآخر في استمالة شباب بلجان المقاومة للانحياز الي أطروحاته.
ورغم الهجمة الشرسة علي لجان المقاومة من قبل الأحزاب والأفراد للاستقواء بها، الا ان الواقع يؤكد بأن معظم منسوبيها رفضوا الإغراءات واختاروا مواصلة نضالهم بعيدا عن التأثيرات الحزبية والطموحات الشخصية، وهؤلاء يعتبرهم البعض بأنهم الثوار الحقيقيين وحراس الثورة الأشداء.

The post السودان: قوش، حميدتي، كباشي، برطم .. سباق علي لجان المقاومة appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد