اخبار السودان لحظة بلحظة

السودان: العيكورة يكتب: الله لا جاب باقيهُم

الانتباهة اون لاين موقع اخباري شامل

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)
ورد خبر عن المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة عن تأجيل وصول البعثة السياسية للسودان بسبب جائحة (كورونا) الي الأول من يناير العام المقبل وكان مجلس الأمن قد أصدر قرارين بناءاً على طلب الحكومة السودانية أحدهما بالموافقة علي تمديد بعثة قوات (اليوناميد) لحفظ السلام بدارفور حتى نهاية ديسمبر 2020م والآخر بإرسال بعثة سياسية لدعم الفترة الإنتقالية تحتى مسمى (اليونيتامس) . إنتهي الخبر الذي تناولته الكثير من المواقع الإخبارية يوم أمس الجمعة ، ويظل الخبر (برأيي) صادماً لحكومة السيد (حمدوك) التى كانت تعول عليه كثيراً لاحداث حراكاً للمياه الراكدة سواءاً سياسياً أو إعلامياً و ما يتبعه لدى رجل الشارع العادي بالشعور بوجود حكومة تستقبل هذا وتجتمع بذاك رغم أن الأثر الاقتصادي لن يكُن مرجُواً على المدي القريب ولكن مجرّد أن تجتمع اللجنة السياسية الأممية بالوزراء وتبدأ في (حشر) أنفها في سياسات الوزارات فهذا كان سيريح (قحت) كثيراً قبل أن تصل لضالتها المنشودة من كل هذه (الزيطة) وهى الوصول لتفكيك المنظومة الأمنية والعسكرية سواءاً للجيش أو لغيره من المكون الأمنى وتطاول أمد الوصول لهذه الخطوة سيقلقها ويجعلها تقف على سطحٍ من الصفيح الساخن ومن هُنا وحتى الأجل الجديد خمسة أشهر وزيادة لا يستطيع أحد أن يتنبأ بالمتغيرات التى قد تحصل بالساحة السياسية السودانية ، لذا أي تأخير لوصول البعثة الأممية هو في الحقيقة مصدر قلق للحكومة يُضاف لأزمات الخبز والمحروقات والصحة .
إذاً وكأن الأقدار السعيدة ستحمل للسودانيين ما لم يكونوا يتوقعوه طالما تضرعوا ورفعوا الأكف لله أن يصرف عنهم شر التدخل الخارجى وتحت أيُ مُسميً كان فلن يملك قرارة من يُملى عليه كيف يقرأ مصالحة الوطنية العُليا ولن يملك قرارة من لا يملك لقمة عيشة ويضع منهج تعليمة وفق معتقده ودينة ولن يملك قرارة من يرهن عقيدة جيشة للآخرين ولن يملك قرارة من يتحكم غيره في قانون أحواله الشخصية ومعاملاته الشرعية و لن يملك قرارة من طأطأ رأسه لممتحن خارجي جاء بأجندته مع حقيبة (اللاب توب) يفرضها فرضاً لا إقتناعاً ومن هُو الفرنسي الذي رُشح لرئاسة البعثة اليس هو الإستخباراتي اليهودي المأسونى؟ الذي تدثر بعباءة (الدبلماسية) هو من سيأتينا ناصحاً ومُصححاً ؟ وهل سيبدأ بغير الجيش والشرطة والامن والعدل وفتح الخمّارات والحث على الرذيلة ؟ هل ترونه يدعو للتراحم والتكافل ويشجع الناس للتوسع فى إنشاء المساجد هل ترون الأمم المتحدة آتية لخيرنا أم لمسخ هويتنا الدينية والوطنية وبدعوة خسيسة من بنى جلدتنا للأسف دعوة لن يحققوها عبر صناديق الإقتراع لذا يُسابقون الفترة الإنتقالية يتفرقون لاهثين بكل معول هدم للقيم و وللرجولة والإعتداد بالنفس تاركين المواطن المسكين خلف الصفوف والمستشفيات والمواصلات لا يهمهم شأنه ! وليته ترك الصفوف وجري خلف حكومة حمدوك يًسقطوها حتى لا يصحو يوماً ليجدُ (الخواجات) وقد إمتطوا ظهر القصر الجمهوري ولم يكفى نهمهم (الطابق الثالث) فتضيع قيمة وسيادته على أرضه .
فاللهم كُن لنا ولا تكُن علينا فيا قاصم الجبارين أقصمهم ورد كيدهم في نحورهم ، اللهم إن تأخيرهم نراهُ خيراً كأمر المؤمن كله خير فأتمم لوطننا الخير بذهاب هؤلاء و (عُلُوجهم) وأجعل اللهم بلدنا مُحرمة عليهم أربعين سنة وزيادة يتيهون في الارض أذلاء مُستضعفين .

قبل ما أنسي :ـــ

ذكر أحد الخبراء السياسيين في وطننا أن شعبية السيد حمدوك قد تراجعت الى ما دون 39% بالحضر و دون ال 23% بالريف وفق دراسة لم يعلن عن مصدرها وأكاد أجزم أن هذا الخبير كان كريماً مع السيد حمدوك فقد أعطاه ما يجافى الحقيقة و أقطع ذراعى رهاناً بأن (حمدكا) الذي لا يعرف إنسان الريف أساساً ولا الطورية ولا العراقى ولا المُشلعيب و مشغُولٌ حدّ الإعجاب (بورنيش) الجزمة وصبغ الشارب لن يحصل على رقم إلا مسبوقاً بعلامة (سالب) وأتحداه أن ينتظر الإنتخابات وستذكروا ما أقول إن هو خاضها .

السبت ٢٠/ يونيو ٢٠٢٠م

The post السودان: العيكورة يكتب: الله لا جاب باقيهُم appeared first on الانتباهة أون لاين.

اترك رد