- صورة جوية لمعسكر (سلك) للنازحين بكورما في شمال دارفور (سودان تربيون)
والاثنين، أعلن حاكم ولاية جنوب دارفور المكلف، اللواء الركن هاشم خالد محمود، عن جاهزية القوات النظامية لجمع السلاح والقبض على المتفلتين الذين يعملون على زعزعة الأمن والاستقرار في محليات الولاية ومعسكرات النازحين، وجاء تصريح الحاكم على خلفية شخصين وإصابة ثالث على يد مسلحين بمعسكر كلما.
وقال منسق عام معسكرات النازحين واللاجئين بإقليم دارفور، يعقوب محمد عبد الله (فوري)، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الاثنين: ” إن هذه التصريحات المستفزة هي مقدمة لإعلان الحرب علي النازحين بهدف إيجاد المبررات لتفكيك المعسكرات التى وقفت شاهدة علي أهوال جرائم النظام البائد، رغم علم الحاكم بعدم وجود سلاح بهذه المعسكرات”.
وأشار إلى أن هذه الدعاوى “بمثابة ضوء أخضر للمليشيات الحكومية لحرق معسكر كلما وغيره من المعسكرات بإقليم دارفور، ولا تصدر إلا من عقلية الدولة القديمة التي نرفضها بشدة ، فإن كان النازحون يمتلكون سلاحاً لما تم تهجيرهم من قرارهم وحواكيرهم إلي معسكرات البؤس والشقاء”.
وقال فوري إن الحاكم العسكري يغض الطرف عن جرائم مليشياتهم القبلية التي تقتل وتنهب ممتلكات المواطنين بإقليم دارفور يوميًا، مبديًا رفضه لتصريحاته التي وصفها بالمستفزة.
وأضاف: “لا يوجد أي سلاح بالمعسكرات، فالوالي وحكومته يعلمون تماماً أن السلاح بأيدي المليشيات القبلية التي يحمونها ويتسترون علي جرائمها، وعليهم القيام بنزع سلاح هذه المليشيات بدلاً عن إلصاق التهم الجزافية بالنازحين العزل”.
وأكد على أن بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (اليوناميد) هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن حماية المعسكرات والإشراف عليها، محذرًا من مغبة دخول أي قوات حكومية للمعسكرات، مشيرًا إلى النازحين قاوموا مخططات نظام الرئيس المعزول عمر البشير لتفكيك المعسكرات “وهم علي أتم الإستعداد للتضحية بأرواحهم من أجل تثبيت حقوقهم وحماية معسكراتهم من التدخلات الحكومية”.
وحمل فوري الحكومة الانتقالية بقيادة عبد الله حمدوك وبعثة اليوناميد، تبعات أي عمل عدائي يقوم حاكم جنوب دارفور، مؤكدًا على أنهم يتعاملون مع تصريحاته بجدية كاملة.