اخبار السودان اليوم

الدعم النقدي المباشر للأسر السودانية معالجة أم زيادة في تعقيد وانهيار الاقتصاد؟

بينما تزداد الأوضاع الاقتصادية سوءا من حيث الاحوال المعيشية وغلاء الاسعار وارتفاع نسبة التضخم.
تبدأ وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي الاسبوع القادم، المرحلة التجريبية لمشروع الدعم النقدي المباشر للأسر السودانية والذي تنفذه الوزارة بالتعاون مع الوزارات والهيئات ذات الصلة بتمويل من الحكومة السودانية والشركاء وبدعم فني وتقني من برنامج الأغذية العالمي والبنك الدولي. بحيث يستفيد منه حوالي 32 مليون شخص أي ما يعادل 80% من جملة السكان.

 

وقال د. إبراهيم البدوي، وزير المالية والتخطيط الإقتصادي “يأتي مشروع الدعم النقدي المباشر للأسر السودانية في إطار الرؤية التنموية طويلة المدى التي تتبناها الحكومة الانتقالية وضمن سعي الحكومة لتخفيف آثار المصاعب الاقتصادية الحالية التي تواجهها الأسر السودانية، التي تفاقمت بسبب الظروف التي خلقتها جائحة الكورونا، خاصة على ذوي الدخل المحدود وستساهم المدفوعات الرقمية في ربط الأسر في المناطق التي عانت من الحروب والفقر الممنهج ليصلها الدعم المباشر، لتكون خطوة مهمة لبناء اقتصاد يشمل ويراعي مصالح جميع السودانيين.”

هذا وقد تم تحديد الدعم النقدي الشهري في البداية ب 500 جنيه سوداني لكل فرد من أفراد الأسرة.

حسنا تفعل الحكومة وهي تحاول التخفيف من معاناة المواطنين ، ولكن هناك هنالك تساؤلات جدية حيال المشروع بل حيال كل المشاريع التي ابتدرتها الحكومة للتخفيف من اعباء المعيشة بالنسبة للمواطنين وكما يرى بعض الخبراء والمراقبين ان نهاية مبادرات الحكومة علي هذه الشاكلة دائما ماتكون متوقعة!؟! اذ انه ليس هناك أموال كافية حتي لرفع الأجور بما يرونه من تأخير لأجور بعض المواطنين كما سوف يؤدي في رأيهم ايضا، رفع المعاشات الى مشكلة في الميزانية.

 

كما يرى الخبراء ان كل ذلك لن يخفف من الوضع الاقتصادي الماثل لان جميع تلك المبادرات ترفع من التضخم وتحفز ارتفاع الأسعار!؟.
وقد ذهب بعض السياسيين الي ان جميع هذه المبادرات ما هي الا محاولة من الحكومة لتقول فيها انها تهتم بالمواطنين!؟!
ولكن مع النظر للوضع الاقتصادي المتدهور تعتبر كل هذه المبادرات جراحات تجميلية لا تطال جذور المشكل الاقتصادي وانما تعمل علي التخدير الذي يجعلنا لانشعر بالالم (المعضلة والازمة) مع وجوده فنعيش لحطات وكأننا طبيعيين لنكتشف فجأة ان الالم عاد اكثر حدة وضراوة !!كما نكتشف ايضا ان مثل هذه المبادرات التي علي هذه الشاكلة كم هي مهينة للمواطن الذي يتحول الي مستتبع لاحق ينتظر نوال الدولة وتسولها بدلا ان ينتظر منها فرص للانتاج والعمل المثمر الذي يغنيه ويخرجه من دائرة تلقي الاعطيات واليد السفلى الي رحاب تحقيق الذات من خلال ماتوفره الاعمال من فرص تحفظ له كرامته بالانتاج والعمل الذي لاينصلح بغيره اقتصاد البلاد. وقديما قال الحكماء “بدل اعطائي سمكة علمني كيف اصطاد!”.

صحيفة الوطن

Exit mobile version