إنفجرت أزمة بين وزارة التربية والتعليم ومجمع الفقه الإسلامي عقب وصف مجمع الفقه منهج التربية الاسلامية للصف الاول الابتدائي بأنه لايصلح، فيما درت الوزارة بأن المجمع ليس من صلاحياته النظر في المناهج وأن متحدث المجمع لا يفرق بين المنهج والمقرر مشيرة إلى انها لم ترسل المقرر له أصلا.
وكان مجمع الفقه قد ابدى عددا كثيرا من الملاحظات عليه وقال ان المنهج اعد على عجل وخلى من الاهداف والغايات التربوية المعهودة في اي منهج مماثل مطالبا بضرورة الاستمرار في المنهج القديم واتباع الاسس والخطوات الابتدائية لحين التوافق على اصلاح المناهج عبر مؤتمر تربوي شامل .
واكدت وزارة التربية في بيان ردا على حديث مجمع الفقه الاسلامي بحسب صحيفة المجهر السياسي، انها لم ترسل الكتاب للمجمع ليجيزه وانما ارسلته لوزارة الشئون الدينية لعدم حضور الوزير في مجلس الوزراء واطلاع الوزراء على بعض كتب المقررات الدراسية الجديدة مشيرة الى ان متحدث المجمع لايميز بين المنهج والمقرر وانتقدت حديثه عن اصلاح المقرر وعدم ذكر عيبا او خطا محدد في المقرر واضافت الوزارة في بيانها ان المنهج القديم الذي يطالب مجمع الفقه بالابقاء عليه والذي وضعه النظام البائد في 1990 وعدل فيه متدرجا الى الصف الخامس فقط في العام 2013 هو المنهج الذي اضعف التعليم العام لدرجة ان طالب في الصف الرابع لايستطيع القراءة باللغة العربية واضافت بانه ذات المنهج الملئ بالدعوة الى قتل السودانيين بدعوة الجهاد وانه يكرس للعدوان وتهديد الوحدة الوطنية وهو جرم كان النظام البائد يقوم به دون اي اعتراض من مجمع الفقه الاسلامي واكدت الوزارة تكليف المركز القومي للمناهج تنقيح وتطوير المقررات من الروضة وحتى الصف السادس ووضع مقررات جديدة للمرحلة المتوسطة والثانوية خلال الفترة الانتقالية وقطعت بان المقررات لن تخضع لمراجعة او موافقة او مساومة اي جهة اخرى وقالت ان الهجوم على وزارة التربية والتعليم واحد من سلسلة حلقات استهداف ممنهج من قبل فلول النظام المباد لحكومة الثورة.
الخرطوم: (كوش نيوز)