سؤال مهم طرحه بعض الخبراء والمحلليين الاقتصاديين والامنيين خاصة السوق السوداء للعملة والدقيق والوقود حيث أوضح الخبراء ان صلاح قوش وبوصفه المدير العام للمؤسسة الامنية الأولى في البلاد والتي كانت تقوم ضمن عملها الاستراتيجي الروتيني اليومي الدوري بجمع كل المعلومات السياسية والاقتصادية والتي كانت تنتهي اليه ويقوم بتحليلها عبر اكفأ الأجهزة والعناصر ويمد بها متخذ القرار بالتالي كان يملك المعلومات التي تمكنه من التحكم في كل شئ بناءاً على القاعدة الذهبية من يمتلك المعلومة الصحيحة في الوقت المناسب فهو يمتلك 90٪ من عناصر وقواعد اللعبة.
وأشار هؤلاء الخبراء الي انه عندما اطلق النظام السابق حملة لمحاربة الفساد والمفسدين الذين تسببوا في إفلاس الدولة السودانية وغرسوا اول المسامير في نعش النظام السابق انبرت مراكز القوى داخل النظام البائد كل يحمي المقربين اليه فكان الرئيس المخلوع حريص على ان لا يشمل الأمر اشقائه او الدائرة القريبة منه وفي خضم ذلك قام قوش فقط بمحاربة الفاسدين من خارج الدائرة التي تتبع له وقام بحماية المفسدين من منظومة اقتصاد الظل وبالتالي مازال يتحكم مع هذه المجموعة في الكثير من تفاصيل الاقتصاد السوداني لاسيما رعاية السوق السوداء للعملة والدقيق والوقود، فهم من يقومون بخلق الشح في الأسواق وهم من يقومون بشراء كل المعروض من الدولار ويقومون عبر نشاط دقيق وممنهج بتدمير العملة السودانية والاقتصاد السوداني وهم من يفاقمون ازمات الخبز والغاز التي يعاني منها الشعب السوداني ويتألم بسببها.
وأبدى الخبراء الامنيين دهشتهم من عدم تحرك حكومة حمدوك لمحاصرة هذه المجموعات متسائلين هل هو الخوف من المواجهة وخشية العواقب ام ماذا؟.
وأكد العديد من الخبراء الاقتصاديين الذين فضلوا حجب أسمائهم ان قوش يمتلك قرابة ال 18 مليار دولار في حساباته البنكية الخارجية ويمتلك العديد من الشركات والمنظومات الاقتصادية في الإقليم ومحيط السودان وهو قادر على ممارسة أكبر قدر ممكن من التأثير على الأوضاع الاقتصادية في الخرطوم.
صحيفة الوطن