- وزير الصحة السوداني أكرم علي التوم
الخرطوم 15 يونيو 2020 – شكّلت وزارة الصحة السودانية، لجنة تحقيق للتقصي في تسرب أدوية مخصصة لمكافحة فايروس كورونا إلى الأسواق، وصلتها كدعم من الدول الأخرى.
وتعقد اللجنة، التي تضم أعضاء من وزارة الصحة والصندوق القومي للإمدادات الطبية والمجلس القومي للأدوية والسموم، أولى اجتماعاتها غدًا الثلاثاء.
وقالت مصادر طبية موثوقة، لـ “سودان تربيون”، الاثنين: “إن اللجنة المشكلة ستحقق في ملفات مخازن الأدوية والطرق التي توزعت بها إلى المستشفيات”.
وأشارت إلى هذه الأدوية جرى تخزينها في 3 ثلاث مخازن تابعة للصندوق القومي للإمدادات الطبية، وهو الصندوق المؤكل له توفير وتخزين وتوزيع الدواء في السودان.
وأفادت المصادر أن الأدوية يتم تسريبها بعد استلام المستشفيات حصصها من وليس من داخل المخازن.
وفي سياق متصل، قال مسؤول في صندوق الإمدادات لـ “سودان تربيون”، إن الأدوية في مخازن الصندوق توشك على النفاد، وأكد نفاد جميع الأدوية المنقذة للحياة، وتبقي فقط محاليل وريدية وبعض الأدوية.
وتوقع المسؤول – الذي فضل حجب اسمه – نفاد الأدوية من الصندوق بصورة نهائية في أقل من شهر، حال لم يتم توفير الأدوية، وذلك بعد توقف الشركات العاملة في مجال الدواء عن توريد الأدوية للصندوق بحجة أن الأسعار المحددة من قبل وزارة الصحة غير مناسبة معها لارتفاع تكاليف المواد الخام.
وكشف المسؤول عن توقف شركات: أميفارما، النيل الأزرق، د. نبيل، شغناي وعين سودان للمحاليل عن توريد الأدوية لصندوق الإمدادات.
وقال وزير الصحة أكرم علي التوم، في رسالة بعثها إلى وزير المالية أكرم البدوي في 10 يونيو الجاري، إن وزارة الصحة لم تُسدد فاتورة الدواء مُنذ ديسمبر 2019، مما أوصل الوزارة إلى انعدام العديد من اصناف الدواء في البلاد، بما في ذلك العديد من الادوية المنقذة للحياة.
وطلب وزير الصحة من البدوي تحويل هذه المبالغ بحلول الاثنين 15 يونيو، لحساب الإمدادات لتفادي الوقوع في “مستوى أسوأ من الكارثة الصحية التي تعيشها البلاد”.
وأكدت مصادر في وزارة الصحة أن وزارة المالية لم تُحول مبالغ الأدوية إلى حساب الإمدادات وذلك حتى مساء الاثنين.