- وزير التربية والتعليم محمد الأمين التوم، صورة من (سونا)، 9 نوفمبر 2019
الخرطوم 15 يونيو 2020 – انتقدت وزارة التربية والتعليم، تدخل مجمع الفقه الإسلامي في عملها، وقالت إن المقرارات الجديدة للطلاب لن تخضع لأي مساومة من أي جهة، لأن إصلاحها مستمد من الوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية.
وطالب مجمع الفقه الإسلامي، الأحد، بتدريس المناهج القديمة إلى حين إصلاحها عبر مؤتمر تربوي، بحجة إن منهج التربية الإسلامية للصف الأول الابتدائي الذي عرض على هيئة المجمع لا يصلح، لأنه أعد على عجل وخالى من الأهداف والغايات التربوية.
وقالت وزارة التربية في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الاثنين: “إن الوزارة كلفت المركز القومي للمناهج بتنقيح وتطوير المقررات من الروضة وحتى الصف السادس، ووضع مقررات جديدة للمرحلة المتوسطة والثانوية. ولن تخضع هذه المقررات لمراجعة أو موافقة أو مساومة من أي جهة أخرى”.
وأشارت إلى أن المنهج الجديد الذي يطالب مجمع الفقه بإبقاءه، وضعه نظام الرئيس المعزول عمر البشير “وهو منهج أضعف التعليم العام، إضافة إلى أنه ملئ بالدعوة إلى قتل السودانيين بدعوى الجهاد، كما أنه يكرس للعدوان وتهديد الوحدة الوطنية وهو جرم كان النظام البائد يقوم به دون أي اعتراض من مجمع الفقه الإسلامي”.
وقالت وزارة التربية إن إصلاح المنهج التربوي مستمد من الوثيقة الدستورية، وأكدت على أن المقررات الجديدة للمرحلة الابتدائية يقوم بها اساتذة أجلاء وخبراء، فيما سيعقد مؤتمر التعليم العام لتحديد موجهات وفلسفة منهج المرحلة المتوسطة والمرحلة الثانوية.
وأكد البيان على عدم قيام وزارة التربية والتعليم إرسال كتاب التربية الإسلامية إلى مجمع الفقه ليجيزه، وإنما أرسل إلى وزارة الشئون الدينية والأوقاف لعدم حضور وزيرها اجتماع مجلس الوزراء الذي عُرض فيه بعض كتب المقررات الجديدة.
وأفاد البيان بأن مجمع الفقة الإسلامي لا يميز بين المنهج والمقرر، حيث اعتراض على المقرر في أنه خالٍ من الأهداف والغايات التربوية التي يحويها المنهج، مع أن الأهداف والغايات لا تظهر في المقرر الدراسي للسنة الأولى للمرحلة الابتدائية.
وأضاف: “حين قرر متحدث مجمع الفقه بأنه المقرر لا يصلح، لم يذكر عيبا أو خطأ محددًا فيه وإنما اكتفى بالدعوة إلى الإبقاء على المقررات القديمة كما هي”.
وتابع: “نؤكد على عسى أن يحتاجون إلى تأكيد، أن الهجوم على وزارة التربية والتعليم واحد من سلسلة حلقات استهداف ممنهج من قبل فلول النظام البائد، ولن يثنينا هذا الهجوم عما نقوم به من أجل الوطن”.