محاولة انتحارية لمهرب وإصابة (6) من الشرطة بكسلا

كسلا : سيف آدم هارون

تعرض (6) من أفراد قوات شرطة مكافحة التهريب بولاية كسلا إلى إصابات متفاوتة جراء محاولة انتحارية فاشلة من قبل مهرب وقود مدعوم قُبالة الشريط الحدودي.

وتعمد الجاني بعد تضييق الخناق عليه قُبالة الحدود مع إحدى دول الجوار اصطدام عربة المكافحة للتخلص من ملاحقيه “القوة العسكرية”، وتعرض المتهم لإصابات خطيرة ونقل المصابين إلى مستشفي كسلا التعليمي، وخضعوا لتدخلات جراحية عاجلة، وتم تحويل ثلاثة من أفراد المكافحة إلى مشافي الخرطوم.

وقال مدير شرطة مكافحة التهريب بولاية كسلا، العقيد شرطة صالح إدريس، إن تصرفات المهربين الانتحارية اليائسة لن تثنيهم عن أداء واجبهم وإنما  تدفعهم  لتقديم أراوحهم في سبيل تراب هذا الوطن والذود عن مكتسباته والمحافظة على  موارده  الاقتصادية مهما كان الثمن.

وأكد العقيد شرطة صالح، أن مكافحة التهريب ماضية في تنفيذ سياسات الدولة العليا لردع المهربين على امتداد  الولاية من خلال الدوريات المنتشرة قُبالة الشريط الحدودي والمواقع كافة، وأوضح أن ثلاثة من المصابين في حالة مستقرة، بينما تم تحويل بقية المصابين إلى الخرطوم لمزيد من العلاج.

في الأثناء، استنكر عدد كبير من مواطني كسلا، التطور الإجرامي الذي شاب سلوك المهربين، وطالبوا وزارة الداخلية واللجنة الاقتصادية العليا بالبلاد وحكومة الولاية بضرورة سن قوانين رادعة بمنح مكافحة التهريب والقوات العاملة مزيداً من الصلاحيات لوقف عبث المهربين، خاصة وأن الولاية شهدت في الآونة الأخيرة مايسمى باصدار التصاريح  الخاصة لنقل البضائع بصورة لافتة إلى المناطق الحدودية، الشئ الذي وصفه بعض المواطنين بأنه “تهريب مقنن”، لاسيما وأن كمية البضائع التي تخرج من أسواق كسلا أكبر من حاجة تلك المناطق، وجلها تهرب إلى دول الجوار، في وقت تشهد أسواق المدنية ارتفاعاً جنوناً في أسعار المواد التموينية وندرة في  المحروقات.