- أطفال في مدرسة للبنات مدعومة من الاتحاد الأوروبي في جنوب كردفان ، يناير 2020، تصوير خالد أبو النور (صورة من البعثة)
الخرطوم 14 يونيو 2020 – أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، عن تخصيصها 3 ملايين يورو، لتمويل مشروع تعليمي يستفيد منه أكثر 22 ألف طفل في ولايتين سودانيتين.
ويمول الاتحاد الأوروبي برنامج تحسين جودة التعليم في السودان، الذي تُنفذه منظمة إنقاذ الطفولة، لتحقيق عدد من الأهداف التعليمية التي من بينها تقليل نسبة التسرب في المدارس، حيث تشير تقارير مستقلة إلى وجود أكثر من 3 ملايين طفل سوداني في سن الدراسة خارج المدارس.
وقالت البعثة، في بيان، تلقته “سودان تربيون”، الأحد: “نعلن عن مساهمة الاتحاد بمبلغ 3 ملايين يورو، لبرنامج تحسين جودة التعليم في السودان، الذي تنفذه منظمة إنقاذ الطفولة الدولية”.
وأشارت إلى أن البرنامج سوف يستفيد منه 22 ألف و171 طفل نصفهم من الفتيات، منهم 12 ألف و762 طفل في ولاية البحر الأحمر و9 ألف و410 طفل في جنوب كردفان التي تمكن المشروع من تسجيل 900 طفل فيها لإكمال تعليمهم.
وأعلن البيان عن أن المشروع سيُنفذ بالتعاون مع الأطفال والمعلمين والهيئات التعليمية وأولياء الأمور والمعلمين والمنظمات المجتمعية الأخرى.
وأكد على أن المشروع يحقق خمسة أهداف تعليمية، تنحصر في: تقليل عدد المتسربين من المدارس خاصة الفتيات واللاجئين والطلاب النازحين داخليًا، صيانة وإعادة تأهيل فصول دراسية في 90 مدرسة وتركيب مرافق دورات المياه بما في ذلك مياه الشرب المأمونة وشبكات الصرف الصحي، تقديم مساعدة اجتماعية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بما في ذلك التعليم النفسي والاجتماعي القائم على المهارات الحياتية، توفير برامج مهارات خاصة وتقديم المشورة النفسية والاجتماعية، إضافة إلى تنفيذ حملات للتعرف على الأطفال خارج المدرسة وتسجيلهم.
وأشار البيان إلى أن “التعليم هو الأساس الذي تبني عليه الدول مستقبلها، ولهذا السبب يظل توفير التعليم احدى مجالات المساعدة الإنمائية التي يقدمها الاتحاد الأوروبي في العالم”.
وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، روبرت فان دن دوول: “من المهم بعد الثورة أن ينضم السودانيون والمجتمع الدولي إلى بذل جهود اكبر في مشاريع التنمية المستدامة الحقيقية والناجحة في السودان. كل طفل في السودان مهم وله الحق في تعليم مجاني وجيد. يمكن للأطفال السودانيين تمكين أنفسهم فقط من خلال التعليم لبناء مستقبل هذا البلد ولهذا السبب يمول الاتحاد الأوروبي مشاريع مثل EQUIP في السودان”.
وأضاف: “إن التعليم، وخاصة تعليم الفتيات، يغير الحياة لأنه محرك للقضاء على الفقر والتعليم قوة لتحقيق السلام والوحدة والتسامح. هناك الآلاف من الأطفال والشباب خارج المدارس ومعظمهم من الفتيات. لا يمكن للسودان تحمل جيل يفتقر إلى المهارات ولهذا السبب يمول الاتحاد الأوروبي هذا المشروع لضمان التعليم الجامع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة لأطفال السودان”.