اخبار السودان لحظة بلحظة

أطراف التفاوض في سد النهضة تكلف السودان بإعداد وثيقة توافقية جديدة

JPEG - 89.4 كيلوبايت
سد النهضة قيد الإنشاء

الخرطوم 13 يونيو 2020 – قرر وزراء الري في كل من السودان وإثيوبيا ومصر، تكليف الخرطوم بإعداد وثيقة توافقية جديدة وذلك بعد فشل الأطراف في التوصل إلى اتفاق في جولات متوالية منذ الأسبوع الماضي.

وعرض السودان على الدولتين في وقت سابق وثيقة توافقية، خلال اجتماعات وزراء ري البلدان الثلاث التي تُعقد إسفيريًا، دون أن يتوصلوا لتوافق حولها بشأن ملء وتشغيل السد الإثيوبي.

وقالت وزارة الري السودانية، في بيان، تلقته “سودان تربيون”: “دارت نقاشات في اجتماع السبت على اساس الوثيقة التوافقية التي أعدها وارسلها السودان. وتركزت هذه النقاشات على الجوانب الفنية لملء وتشغيل سد النهضة في ظروف مواسم الأمطار العادية وموسم جفاف واحد ومواسم الجفاف المتعاقبة الطويلة، وكذلك طرق التشغيل الدائم”.

وأشارت إلى أن هذه النقاشات تهدف للتوصل لاتفاق متكامل يغطى كمية المياه التي سيتم تصريفها من بحيرة سد النهضة خلال كل السيناريوهات، وأكدت على توافق وجهات نظر الدول الثلاثة على معظم القضايا الفنية عدا بعض التفاصيل المحدودة.

وأفادت بأن الاجتماع ناقش أيضً الجوانب القانونية للاتفاق الذي تعمل الدول الثلاثة على التوصل إليه، وهو الاتفاق الخاص بملء بحيرة السد العملاق وتشغيله.

وأضاف البيان: “أنتهى الاجتماع بتكليف السودان بإعداد مسودة وثيقة توافقية جديدة بناء على ملاحظات البلدان الثلاثة خلال اجتماع السبت”.

وأشار البيان إلى اتفاق وزراء الري في البلدان الثلاثة إلى العودة للتفاوض الاثنين المقبل، لمناقشة مسودة الوثيقة التوافقية الجديدة وتقييم مسار التفاوض.

وفي غضون ذلك قال متحدث باسم وزارة الموارد المائية والري المصرية، إنه “ليس متفائلاً بتحقيق أي تقدم في المفاوضات الجارية حول سد النهضة، بسبب استمرار بعض العراقيل”.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة، محمد السباعي، أنه في الوقت الذي أبدت فيه مصر المزيد من المرونة خلال المباحثات وقبلت بورقة توفيقية أعدتها السودان تصلح لأن تكون أساساً للتفاوض بين الدول الثلاث، فإن إثيوبيا تقدمت خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد في 11 يونيو الجاري، بمقترح “مثير للقلق” يتضمن رؤيتها لقواعد ملء وتشغيل السد.

وتابع، أن المقترح الأثيوبي، الذي رفضته مصر والسودان، يؤكد مجدداً استمرار الاختلافات وصعوبة التوصل لاتفاق عادل حول سد النهضة.

اترك رد