
بكري المدنى
- أوضحت بالأمس كيف ان الدكتور النور حمد الذي كتب مقالا بعنوان صحفيون في خدمة الشمولية وجعلني مثالا معيبا على العمل في مؤسسة تابعة للأستاذ حسين خوجلي وأوضحت كيف ان الرجل كان من أكثر الذين أثروا مؤسسات حسين باللقاءات منها للذكر 4حوارات متتالية على إذاعة المساء وآخر حوار له على قناة ام درمان كان قبيل سقوط النظام بأيام قلائل ولكن هذي المؤسسات أصبحت بقدرة قادر عند النور بعد ذلك مؤسسات (كيزانية)!
-
النور حمد نفسه الذي كتب مقاله بالأمس التفت يسارا ولما لم يجد شيئا سار يمينا نحو تيار الإسلامي الفيلسوف عثمان ميرغني خريج مدرسة صحيفة (ألوان)والذي اختار له حسين خوجلي حتى اسم عموده القائم الى اليوم (حديث المدينة )!
-
كل ذلك وأكثر من عبارات الهراء والشتيمة لأن النور اختلف معي في الظاهر على مناداة المكون العسكري بحفظ البلاد من التدخل الدولي وفي الباطن لأن النور يريد أن يجد له مقعدا على قطار الموت الذي يقود بلادنا إلى مصير معلوم.
-
ما هي المشكلة ان طلبت من المكون العسكري او قل الجيش حفظ سيادة واستقرار البلاد؟ أليس هو الجيش الذي يلجأ له الشعب عادة عند الأزمات والمنعطفات وآخرها ما حدث في 6 أبريل قبل الماضي عندما قاد إليه السيد صديق يوسف (90 سنة)الناس راجلا (كداري)من ام درمان حتى القيادة العامة ولم يبرح الثوار ساحة الاعتصام حتى بعد إسقاط النظام؟!
-
هل يريد النور حمد إغلاق الطريق إلى القيادة العامة سواء بالمسير او المناداة بعد أن تحكم تياره من الحكم كمن يسحب السلم من بعد الصعود ليبقى وحده فوق متحكما فيمن هم تحته؟! أم ان الجيش وقتها كان جيش السودان وأصبح من بعد جيش الشيطان كما تجري اليوم محاولات شيطنته؟!
-
ان نقدنا للنظام السابق ليس محل ادعاءات وذلك سفر ليس للنور مثله حرف ولم يدفع طوال الحكم السابق ثمنا ويريد التعويض اليوم على ما فاته بالصمت بمحاولة تصويرنا كأعداء للثورة في خلط متعمد او جاهل حول علاقة الصحافة بالثورة كموقف لم تتخلف عنه يوما وإنما كانت تتقدمه دائما وبين علاقة الصحافة بحكومة الثورة.
-
ان علاقة الصحافة بحكومة الثورة ستظل مثل اية علاقة لها بالسلطة تنقدها حتى تستقيم او (تسقط بس)!
* كان من الممكن ان يبقى اختلافنا في الإطار الموضوعي حول استدعاء بعثة سياسية دولية تحت البند السادس والذي كتبت من قبل إنني أراه أكثر خذلانا للبلد من فرض بعثة عسكرية تحت البند السابع وأوضحت ما اعتقده من فرق ودخل معي في سجال محدود ومحترم الأستاذ محمد لطيف وليت النور يعود الى ذات الموضوع دون(هتر)فهو من عترة بالدم نحترمها وبالمصاهرة نحبها!