- ممثلو (نداء السودان) بالداخل التقوا رئيس آلية الوساطة الافريقية بالخرطوم ..الخميس 18 أكتوبر 2018
واجتمع امبيكي الذي يزور الخرطوم حاليا بوفد من ممثلي التحالف حيث جرى نقاش المقترحات الأخيرة التي دفع بها في وقت سابق كتابة للحكومة والمعارضة والداعية لإجراء حوار مباشر حول الدستور الجديد وانتخابات 2020.
وطبقا لبيان صحفي عن (نداء السودان) تلقته “سودان تربيون” فإن مندوبي التحالف ردوا على الوسيط بتأكيد موقفهم الرافض لتلك المقترحات “كونها تمثل تجاوزاً عملياً لخارطة الطريق”.
وذَكّر الوفد رئيس الوساطة الافريقية بأن قوى (نداء السودان) سلّمته رؤية مكتوبة في مايو الماضي حول كيفية التعامل مع خارطة الطريق على ضوء المتغيرات التي حدثت بعد التوقيع عليها، كما أوضح استعداد التحالف لمناقشة تلك الرؤية مع الوساطة على أن يكون ذلك من خلال اجتماع يضم ممثلين لكل أطراف النداء، بعد تلقي الدعوة بشكل مؤسسي لتحدد من يمثلها وفقاً لهيكلها التنظيمي.
وطبقا للبيان فإن أمبيكي أشار الى عزم الوساطة التواصل -خلال الأيام القادمة -مع جميع الأطراف المعنية بهدف استئناف المفاوضات للوصول لاتفاق لوقف العدائيات وفتح مسارات الاغاثة الإنسانية في دارفور والمنطقتين.
وتابع “كما أبان أن الوساطة ستدعو قوى نداء السودان لاجتماع تشاوري خلال الفترة القادمة”.
وأشار البيان الى تأكيد وفد المعارضة الالتزام بخارطة الطريق، وفق مرجعيات قرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي وتمسكها بعقد اجتماع تمهيدي لبحث مطلوبات تهيئة المناخ والمسائل الإجرائية قبل الدخول في أي حوار مع النظام حول قضايا الأزمة الوطنية بهدف الوصول لحل سياسي شامل مُتوافَق عليه بين الجميع.
ونوه الى أن وقف الحرب وإغاثة منكوبيها يقع في صدارة أجندة التحالف، وأن الحل النهائي يتطلب مواجهة مسببات الحرب ومعالجتها ضمن بوابة الحل الشامل لكل قضايا الوطن.
كما شدد الوفد على الالتزام بمواصلة التعبئة والمقاومة الجماهيرية والسعي للتنسيق مع كافة قوى المعارضة لإنجاز التغيير بكل الوسائل السلمية المتاحة من أجل عبور الأزمة الوطنية.
وتابع البيان ” ولا تمانع أن يكون ذلك من خلال حل سياسي شامل يفضي إلى تغيير حقيقي -وليس شكلياً -يحقق السلام والتحول الديموقراطي والعدالة وينهي دولة الحزب لصالح الدولة التي تسع الجميع “.
كما أكد على أن قوى نداء السودان لن تكون طرفاً في أية عملية سياسية تهدف لإعادة انتاج الوضع الحالي عبر تغيير شكلي لا يخاطب ولا يعالج جذور الأزمة الوطنية ومظاهرها في الواقع.
من جهة ثانية عقد امبيكي اجتماعا بتحالف قوى ٢٠٢٠ الذي يتزعمه غازي صلاح الدين وقدم الوسيط تنويرا عن جهوده في تحريك ملف مفاوضات السلام مستعرضا مواقف جميع الأطراف.
وأبدى التحالف استعداده التام لتقديم كل العون السياسي اللازم لإنجاز عملية السلام مؤمنا على وجوب معالجة الآثار المدمرة للحرب ووضع حد لمعاناة النازحين.