اخبار السودان لحظة بلحظة

مع النور حمد في خزعبلاته (1)

بكري المدنى

  • بعث لي صديق عزيز من أمريكا بمقال للدكتور النور حمد ينتقد فيه بعض الصحفيين- وبعض هذي من عندي -ويصنفهم صحفيين في خدمة الشمولية متخذا مني ومن بعض ما كتبت مثالا وللتدليل على ذلك استشهد بفقرة مما كتبت  ومن عملي الذي لا يزال مع الأستاذ حسين خوجلي في قناة ام درمان!

  • صديقي العزيز هذا كان قد أثار معي قبلا وبشكل أكثر تهذيبا واحتراما من قول النور حمد ذات المسألة لماذا ما أزال أعمل في قناة ام درمان بعد الثورة؟ ورددت عليه بسؤال هل القضية في القناة كمنبر إعلامي او ما تقدمه؟ أجابني -بما تقدمه فقلت له اختر أنت الآن لي من ترى من الضيوف والموضوعات ما أقدمه على قناة ام درمان فاقترح علي القيادي بجماعة الإخوان الجمهوريين الدكتور أحمد المصطفى دالى فكان دالي بعد 48ساعة فقط يخاطب الشعب السوداني من على قناة ام درمان!

  • ان الدكتور النور حمد جمهوري أيضا وهو أكثر المثقفين الذين أثروا مؤسسات الأستاذ حسين خوجلي بالحوارات سواء كانت صحيفة أو إذاعة او قناة أم درمان نفسها وفي الأخيرة هذي أجرى معه الزميل عماد بشرى حوارا وقفت عليه بنفسي والشوارع كانت تشتعل بالثورة خارج أسوار القناة !

  • لن أسأل الدكتور النور حمد طبعا لماذا تطل للرأي العام من خلال مؤسسات الأستاذ حسين خوجلي لأنى أعرف الإجابة مثلما عرفها صديقي في أمريكا ويعرفها النور حمد نفسه وتعرفها قيادات قوى الحرية والتغيير التي خرجت للرأي العام بالكثير من الآراء من على قناة ام درمان ولا تزال ومن بينها المهندس عمر الدقير الذي توعد المهندس الطيب مصطفى من على شاشتها قبل عام من الثورة بالقول (ورانا والزمن طويل وح تشوف يا الطيب) أو كما قال وقد صدقت الأيام وعده مثلما صدقت قناة ام درمان في رسالتها الإعلامية يومها ولا تزال كونها منبرا للجميع بمن فيهم حسين خوجلي إلا من أبى !

  • على ذكر الأستاذ حسين خوجلي فلقد كانت قناته -قناة ام درمان -هي الوحيدة من بين القنوات التي فتحت استديوهاتها لنقد خطابه الإعلامي والسياسي أيام الثورة الأولى وذلك عندما استضفت الدكتور خالد التجاني على الهواء مباشرة واستعرضت معه مقاطع من أحاديث الأستاذ حسين خوجلي والتي انتقدها الدكتور التجانى بشدة وقابلت الأستاذ حسين بعدها والذي لم يكن كعادته معترضا على ما نقدم من الناس أو للناس إلا في حدود مسؤوليته المعتبرة وأذكر يومها تعليق أستاذ حسين على الحلقة والتي شاهدها كغيره على الشاشة قائلا (في جماعة قالوا لي حصل انقلاب في قناة ام درمان ولا شنو؟!) وانصرف ضاحكا وجادا يثني على الحلقة وعلى مكانة وإمكانيات الدكتور خالد التجاني!

* اختم بهذا الجزء من الرد على الدكتور النور حمد لأني على موعد لحوار مع قيادي كبير من قيادات قوى الحرية والتغيير على قناة أم درمان على أن أعود لـ(النور)غدا في خزعبلاته لإكمال شرح علاقة الصحافة بحكومة الثورة وليس الصحافة والثورة كما خلط عامدا أو جاهلاً !.

اترك رد